نظمت دولة قطر سلسلة من الأنشطة في إكسبو 2020 في دبي، للتعريف بـ «إكسبو 2023 الدوحة» المقبل، عبر لقاءات تعريفية لإشراك الزوار والشركاء وممثلي وسائل الإعلام، بهدف دفع المشاركة الدولية في المعرض المقبل بالدوحة.
تضمنت اللقاءات التعريفية عقد مؤتمر صحفي في المركز الإعلامي لإكسبو دبي، وفعالية في «جناح الاستدامة – تيرا» لتوضيح رؤية قطر لمعرض إكسبو 2023 الدوحة.
وقال السيد محمد علي الخوري، الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة: «بصفتنا أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيف معرض البستنة الدولي من الفئة A1، يشرفنا أن ندعو العالم للالتقاء معاً في الدوحة في ظل سعينا للتوصل لسبل جديدة للتعاون وبناء غد أفضل وأكثر اخضراراً».
وأضاف: إن إكسبو 2020 دبي، يتيح فرصة فريدة لإشراك قطاعات مختلفة، بما في ذلك الجهات الحكومية وشبه الحكومية والمنظمات غير الحكومية والناشطون في مجال البيئة وشركات الأعمال والعائلات من جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن قطر أثبتت عبر تاريخها قدرتها على تحقيق الإنجازات الصعبة ومواجهة أصعب التحديات، وأن إقامة أول معرض دولي للبستنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيئة يغلب عليها الطابع الصحراوي، وسوف يجعلها تخطو خطوات ريادية لدعم بيئة أكثر خضرةً، لإدراكها أن المناخ والماء والتربة موارد لا غنى عنها.
وقال: «نسعى جاهدين بأن نكون حافزاً للتغيير من خلال استضافة معرض دولي بهذا الحجم وتوفير ميدان حوار فعال حول هذه المسألة الملحة، كما أننا حريصون على تمهيد الطريق لهذا التبادل الدولي للابتكار والتكنولوجيا من أجل تسهيل التحول العالمي إلى مدن أكثر خضرة في العالم».
وأكد الخوري أن دولة قطر تفخر باستضافة معرض إكسبو 2023 الدوحة الذي يشهد مشاركة 80 دولة ومنظمات دولية وممثلي القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والجمهور العام، تحت سقف واحد للتفاعل على امتداد 179 يومًا في الفترة من 2 أكتوبر 2023 حتى 28 مارس 2024 على مساحة 1.7 مليون متر مربع بحديقة البدع الخلابة.
وأضاف: سوف يتيح هذا المعرض الفرصة أمام 3 ملايين زائر للتعرف على فعاليات متعددة الأنشطة تتخللها معارض استثنائية ولقاءات دبلوماسية واجتماعات عمل ومناقشات عامة.
وتوقع أن يكون لهذه الباقة الثرية أثر عميق وإرث كبير يلقي بظلاله على قطر والمنطقة والعالم بأسره، حيث تشمل مزيجًا من أنماط الحياة الصحية، والاقتصادات الخضراء، وأنماط الحياة المستدامة، والتعليم، والترفيه، والابتكار.
وأوضح أن معرض إكسبو 2023 سوف يشهد حملة محلية وإقليمية ودولية للترويج لهذه الفعالية الفريدة وتشجيع العالم على القدوم لدولة قطر وزيارتها وعيش تجربة لا تُنسى من خلال هذا الحدث المميز.
وأعرب الخوري عن الترحيب بالجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية والشركات والعائلات التي تتعاون لضمان نجاح معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، وأن يكون علامة مميزة أخرى ضمن رؤية قطر 2030 الرامية لبناء غد أفضل.
وأعرب ناصر المهندي، المفوض العام لجناح قطر في إكسبو 2020 دبي، عن التطلع إلى الفرص الواعدة في المستقبل، وقال «نهدف من خلال مشاركتنا في إكسبو 2020 دبي إلى استضافة سلسلة من المبادرات التي تؤكد رؤيتنا لمستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة. وتماشياً مع الموضوعات الفرعية لإكسبو 2020 دبي المتمثلة في الفرص والتنقل والاستدامة، تم تنظيم المؤتمر الصحفي وفعالية إكسبو 2023 الدوحة والمؤتمر الصحفي لتوضيح هدفنا المتمثل في حشد العالم من أجل صحة الكوكب من خلال إلهام المجتمع العالمي لاتخاذ خطوات حاسمة وجماعية نحو مستقبل أكثر اخضراراً».
وأبرز المؤتمر الصحفي والفعالية، اللذان تم تنظيمهما، شعار المعرض «صحراء خضراء، بيئة أفضل» الذي وقع عليه الاختيار لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة.
ويهدف الشعار في المقام الأول إلى إلهام الزوار وإطلاعهم على الحلول المبتكرة والحدّ من التصحر البيئي.
ويتضمن هذا المحور أربعة محاور فرعية تمهد الطريق لتقديم تجربة فريدة من نوعها للزوار ليس فقط بتقديم المعلومات المفيدة لهم ولكن لتحفيزهم أيضًا للمشاركة جسديًا وفكريًا وإلهامهم ليكونوا جزءًا من التغيير.
وهذه المحاور الفرعية هي: الزراعة الحديثة، التكنولوجيا والابتكار، الوعي البيئي، الاستدامة وهنا نوجه دعوة عالمية لجمع الخبرات والمعرفة والعلوم والتكنولوجيا والجهود والأشخاص لغرس بذور مستقبل أكثر خضرة واستدامة.
وتحدث الخوري خلال المؤتمر الصحفي عن تفاصيل المعرض، وسلط الضوء على كيفية خدمة إكسبو 2023 الدوحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتعاون بين الدول من خلاله. إلى جانب تنظيم اللقاء التعريفي لإكسبو 2023 الدوحة في تيرا بحضور عدد من ممثلي الأجنحة المشاركة في إكسبو 2020 دبي وقدم خلاله فريق إكسبو الدوحة توضيحا لمتطلبات التقديم في المعرض والإجابة عن استفسارات الحضور.
وتعكس أهداف إكسبو 2023 الدوحة، رؤية قطر الوطنية 2030، وهي خارطة طريق للتنمية المستقبلية تهدف إلى تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على الحفاظ على تنميتها وتوفير مستوى معيشي مرتفع لسكانها وللأجيال القادمة.
وتعزز رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال توفير إطار عمل يمكن من خلاله إعداد الإستراتيجيات وخطط التنفيذ الوطنية، وتطوير مستقبل حيث يتم فيه رعاية الأفراد والمجتمع والاقتصاد والبيئة لتحقيق إمكاناتهم، ويمثل علامة فارقة أخرى في تاريخ دولة قطر حيث يبرز مساهمتها في منطقة سريعة التطور من خلال استضافة الفعاليات الدولية بما في ذلك دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة في عام 2006 وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.