أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن بطولات الأندية بالقارة الصفراء تستعد لدخول حقبة جديدة، وذلك من خلال التعديل على القاعدة الحالية في عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق، حيث إن القاعدة الحالية تنص على السماح لكل فريق بإشراك حد أعلى 4 لاعبين أجانب (ثلاثة من أي جنسية، ولاعب آسيوي) في كل مباراة، وينتظر أن تشهد هذه القاعدة تعديلاً عبر نظام مركب حديث.
وحظيت المقترحات الجديدة لصيغة عدد اللاعبين الأجانب (4+2 أو 5+1 أو 5+2) بدعم واسع من قبل لجنة المسابقات واللجنة الفنية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومن المرجح أن يتم إصدار قرار بهذا الشأن مطلع عام 2022 بحيث يبدأ التطبيق اعتباراً من عام 2023.
وكخطوة أولى، صادق المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على توصية لجنة المسابقات باستبعاد سقف 3+1 لعدد اللاعبين الأجانب المسموح بتسجيلهم في القائمة الأولية لكل فريق خلال نسخة عام 2022، مما يهيئ المجال أمام تسجيل أي عدد من اللاعبين الأجانب في كل فريق بالاستناد إلى تعليمات تسجيل اللاعبين في الدوري المحلي، وكذلك تم رفع عدد اللاعبين المسموح بتسجيلهم في القائمة الأولية لكل فريق من 30 إلى 35 لاعباً.
وكانت قاعدة 3+1 قد استحدثت عام 2009 وأثبتت فعاليتها من خلال منح اللاعبين الآسيويين المزيد من الفرص للعب مع أندية الدول الأخرى في قارة آسيا، ولكن مع التطور الكبير الذي حققته اللعبة في قارة آسيا خلال السنوات الأخيرة، فقد شعرت لجان الاتحاد بالحاجة لمراجعة هذه القاعدة من أجل تحقيق المزيد من التطوير على مستوى الأندية.
وبغض النظر عن النظام الجديد الذي سيتم اعتماده، فإن جماهير كرة القدم في قارة آسيا سوف تحظى بمتابعة روزنامة مسابقات أكثر تنافسية وتوازنا وإثارة على صعيد الأندية.
التعديل الآخر المرتقب على صعيد مسابقات الأندية، سيكون الانتقال من النظام الحالي الذي يجري من فصل الربيع وحتى الخريف، إلى نظام اللعب من فصل الخريف إلى الربيع.
وكانت بطولة دوري أبطال آسيا بنظامها الحالي انطلقت عام 2002، حيث بدأت النسخة الأولى في أغسطس 2002 وكان من المخطط أن تستكمل في مايو 2003، ولكن بسبب انتشار فيروس سارس فقد اضطر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى تأجيل ختام البطولة حتى أكتوبر 2003.
ونتيجة لتلك الظروف، عادت البطولة في نسخة عام 2004 مع تغيير على روزنامة البطولة لتقام من شهر فبراير ولغاية ديسمبر من عام 2004، في حين أقيمت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2004 من فبراير ولغاية نوفمبر من ذلك العام، وبالتالي تم الاعتماد على إقامة الموسم من الربيع وحتى الخريف.
ولكن فكرة اعتماد روزنامة اللعب من فصل الخريف وحتى الربيع واصلت الصعود تدريجياً، وقام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعمل مراجعة دورية لهذا الأمر بناء على طلب الاتحادات الوطنية الأعضاء، والآن بعد إجراء دراسة تقييم شاملة بالتعاون مع الاتحادات الوطنية الأعضاء، فإن إعادة جدولة الموسم سيكون جزءاً من المبادرات التي سيتم تقديمها مطلع عام 2022 ليتم تطبيقها اعتباراً من عام 2023.
وقد شهدت بطولة دوري أبطال آسيا تطورات كبيرة على مر السنين، بشكل ظهر من خلال ارتقاء مكانتها كإحدى أهم بطولات الأندية في العالم.
وتحظى البطولة الأهم على مستوى الأندية في قارة آسيا باهتمام جماهيري كبير، وبشكل يظهر عبر النجاحات المتواصلة التي تحققها والارتفاع الكبير في أرقام المتابعة وبالتالي ارتفاع فرص التسويق المرتبطة بها.
وأوضحت دراسة التقييم الشاملة وجود عدة فوائد من تغيير موعد الروزنامة السنوية لتكون من فصل الخريف إلى الربيع، من بينها التناغم بشكل أفضل مع نوافذ انتقالات اللاعبين وتحسين فرص الأندية الآسيوية بالتعاقد مع أفضل اللاعبين والمدرب بشكل متناغم مع مواسم بطولات الدوري في العالم، وكذلك توزيع مباريات الأندية بشكل متساوٍ على مدار العام من أجل المحافظة على التوازن مع مباريات المنتخبات الوطنية، وتعزيز انتشار مباريات دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي من ناحية الحضور التلفزيوني والاهتمام الإعلامي، مع الأخذ بعين الاعتبار روزنامة مسابقات الأندية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وبطولات الدوري الأوروبية.