د. هيا المعضادي لـ «العرب»: قدّمنا أكثر 50 ورشة في المشروع.. وحالياً في مرحلة التدريب الميداني
يواصل مركز نوماس «حاضنة الثقافة القطرية»، فعاليات مشروع «سفراء الثقافة القطرية 2020»، من أجل تخريج مدربين مساعدين محترفين ينشرون الإرث والثقافة القطرية وممثلين لها في «مونديال 2022».
وقال الدكتورة هيا المعضادي استشارية في مركز نوماس بقسم الفتيات، لـ «العرب»، إن المركز حالياً في آخر مراحل مشروع «سفراء الثقافة القطرية» الذي يهدف إلى تمكين وإعداد جيل من الشباب من الجنسين، حيث يستهدف المشروع تدريب 40 شاباً وفتاة من الفئة العمرية ما بين 14 إلى 18 سنة، لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 4 شهور، للعمل كمدربين مساعدين محترفين يحملون الإرث الثقافي، ويحققون الاستدامة في مجال التنمية البشرية والاجتماعية، وذلك بالشراكة مع شركة «أوريكس» لتحويل الغاز إلى سوائل محدودة.
وذكرت المعضادي وهي رئيس المشروع، أن المشروع يهدف إلى تحقيق رؤية قطر 2030 في مجال التنمية البشرية والاجتماعية، وإلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم وتقاليد المجتمع القطري والحفاظ على إرثه، كما يهدف إلى إعداد جيل من المدربين المحترفين يحمل الإرث الثقافي ومهنة الآباء للأجيال القادمة، وتأهيل مدربين من الجيل الجديد على مهنة الآباء والأجداد، لإعدادهم للمشاركة في تقديم برامج المركز، والمشاركة في الفعاليات والأحداث المحلية والعالمية، كل هذا بالإضافة إلى إعداد فريق عمل من الشباب لتمثيل الثقافة القطرية في «مونديال 2022».
وأوضحت المعضادي، أن المشروع يسعى إلى تمكين الشباب وتحقيق أهداف المركز من أجل إعداد مدربين قطريين من الشباب من الجنسين لحمل رسالة الآباء و الأجداد واكتساب اللغات العالمية لتسهيل عملية التواصل وتبادل الثقافات، مضيفة أن المشاركين من خريجين وخريجات مركز نوماس ومرشحين من المنتسبين للمركز من الحاصلين على التميز.
وأكدت حرص الفتيات القطريات على معرفة الإرث القطري، مما يظهر جلياً في الإقبال الكبير على ورش المركز المتنوعة حول الإرث القطري، موضحة أن المشروع كانت المرحلة الأولى منه في شهر يوليو واستمرت حتى سبتمبر، بدورات اللغات التركية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية، وورش عمل تدريب المدربين، حيث تم تقديم أكثر من 50 ورشة، وبدأت بعدها مرحلة تقديم العروض والتدريب الميداني من شهر أكتوبر وحتى شهر ديسمبر الحالي.
وأضافت المعضادي، أن الورش في البداية كانت عبر تطبيق «زووم» بسبب الظروف الاحترازية التي فرضتها جائحة «كورونا»، وحرصاً من المركز على التباعد الاجتماعي، ولكن مع بداية تخفيف التدابير الوقائية أجرى المركز المرحلة الثانية داخل مقري البنين والبنات.
ويعمل مركز نوماس على إعداد جيل يتميز بالقيم والسلوكيات الإسلامية والعربية الأصيلة، وأن يكون المركز حلقة الوصل بين حاملي الإرث الثقافي القطري والنشء، وتعزيز قيمة الهوية والأصالة القطرية، وتشجيع النشء على الإبداع والابتكار وتنمية القدرات، وغرس روح الانتماء والمواطنة والمشاركة في الفعاليات المختلفة محلياً وعالمياً.
ويقدم مركز «نوماس» بشكل مستمر دورات منها: دورة العرضة ودورة آداب المجلس ودورة ركوب الخيل ودورة ركوب الهجن ودورة السباحة والغوص ودورة الصقارة.
ويسعى المركز من خلال أنشطته إلى التركيز على خلق مجتمع واعٍ بالعادات الأصيلة في الحل والسفر وفي البر والبحر وشتى مناحي الحياة، كل ذلك في إطار من الدين والخلق الرفيع، وإكسابهم المهارات التي تؤهلهم للاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.
جاسم المعاضيد: تعليم الفتيات السرد التمثيلي في «الموروثات الشعبية»
قال جاسم المعاضيد رئيس قسم الأنشطة في مركز «نوماس»، إن المركز يقدم 5 دورات متجددة في قسم الفتيات بالمركز، من أبرزها دورة «الموروثات الشعبية»، موضحاً أن تلك الدورة تشمل الحزاوي والأمثال والألعاب والأهازيج والملابس والزينة.
وأضاف المعاضيد: أن دورة «الموروثات الشعبية» تهدف إلى تعليم الفتيات مهارة الاستماع والإنصات والسرد التمثيلي للحزاية والأمثال، وزيادة حصيلة الثروة اللغوية، وتأدية الأغاني مع شرح مضمونها، وممارسة الألعاب الشعبية، والتعرف على أدوات الزينة وكيفية استخدامها.
وذكر رئيس قسم الأنشطة، أن تلك الدورة تزيد من عدة قيم لدى الفتيات، ومنها مكارم الأخلاق وبر الوالدين وصلة الرحم والصدق والأمانة والتواضع والتعاون والاعتماد على النفس والمحافظة على البيئة، من خلال عملية التدوير في صنع الدمى والمدود.
ويضع مركز نوماس عدة شروط للالتحاق بدورة قسم الفتيات، منها أن تكون قطرية الجنسية أو من بنات القطريات، وأن يكون عمرها ما بين 8 إلى 14 سنة، واجتياز دورة آداب المقعد والفوالة شرط للالتحاق بباقي البرامج التدريبية في المركز، وتعهد ولي الأمر بالالتزام بمواعيد الحضور والانصراف والاطلاع على الميثاق الأخلاقي.