عرض التراث اليهودي بـ"لوفر أبوظبي" يعكس عمق العلاقات

alarab
حول العالم 01 ديسمبر 2017 , 01:30م
العرب - متابعات
قال الصحافي اليميني إلداد باك أن حرص القائمين على متحف "اللوفر أبوظبي" على الاهتمام بشكل كبير بالمقتنيات المتعلقة بالتراث الديني لليهود يعكس التوجهات السياسية لقيادة دولة الإمارات وعمق العلاقات مع إسرائيل واليهود. 
وأضاف موفد صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية إلى أبوظبي إنه لولا هذه التوجهات الجديدة لما حرص القائمون على المتحف على عرض نسخة أثرية من "التناخ"، الكتاب الذي يضم التوراة ونصوصا دينية يهودية أخرى، في زاوية خاصة من زوايا المتحف.. وفق ترجمة موقع "العربي الجديد".
وفي تقرير بعنوان "حدث تاريخي في أبوظبي"، نُشر جزء منه في عدد أول أمس الأربعاء من الصحيفة، وتضمن انطباعاته عن جولته المتواصلة في إمارة أبو ظبي، ربط باك بين الاهتمام بالتراث الديني اليهودي واليهود في المتحف والتحول الذي طرأ على السياسة الخارجية لدولة الإمارات، وسلم الأولويات المعتمد من قبل حكامها. 
وأشار موفد الصحيفة، التي تعد أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا والأكثر تعبيرا عن توجهات حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب، إلى أن الذين يزورون المتحف يبدون اهتماما بالاطلاع على "التناخ"، الذي كتب في اليمن عام 1498، ووضع في الزاوية التي خصصت للنسخ الأثرية من الكتب المقدسة، منوها إلى أن "القائمين على المعرض حرصوا على إبراز أوجه الشبه بين التفاسير التي ألحقت بالكتب المقدسة لليهودية وتفاسير القرآن". 
ولاحظ باك أن المتحف يعرض شاهد قبر بنت أحد الحاخامات اليهود، التي ماتت في القرن الثالث عشر، حيث تم وضع الشاهد إلى جانب شواهد قبور لمسلمين ومسيحيين. 
ولفت الأنظار إلى أن ما يعبر عنه متحف أبوظبي تجاه اليهودية واليهود يتناقض تماما مع الاتجاهات التي تعبر عنها المرافق الثقافية في الإمارة، منوها إلى أن الكتب التي تزخر بها المكتبات هناك تعبر عن مواقف سلبية تجاه إسرائيل واليهود. واستدرك أن تدشين متحف "اللوفر أبو ظبي" يمثل خطوة أولية تجاه تغيير التعاطي مع إسرائيل واليهود. 
ووصف باك الخطوة التي أقدمت عليها إمارة أبو ظبي بـ"الثورة" ، وتعبر عن تحول الإمارة "إلى رأس الحربة في المواجهة ضد المتطرفين الإسلاميين".. حسب تعبيره.
وكشفت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" من خلال وثائق نقلتها عن موقع ويكيليكس أن تنسيقا اقتصاديا ودبلوماسيا وأمنيا وعسكريا يجري بشكل متسارع بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
وأظهرت الوثائق الدور الكبير الذي يقوم به سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة في الدفع بالتطبيع بين بلاده وإسرائيل في اتجاه مراحل غير مسبوقة، مشيرة إلى أن أبوظبي لم تتحول إلى مرتع للمصالح الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية فحسب، بل أصبحت قاطرة تحاول جذب العالم العربي إلى السير في ركاب المنظور الإسرائيلي للمنطقة وقضاياها، وفي صدارتها القضية الفلسطينية.