قفزة نوعية في معالجة الأمراض السرطانية بـ«حمد الطبية»
محليات
01 ديسمبر 2015 , 04:49م
الدوحة - العرب
النظام يتتبع الأورام ويحدد مواقعها ومعالجتها بدقة بالغة
د. الكواري: النظام فريد من نوعه في المنطقة
د.الحمادي: توجيه الجرعات الإشعاعية الملائمة للورم بدقة أكبر
قام سعادة السيد عبد الله خالد ناصر القحطاني - وزير الصحة العامة - بافتتاح جناح الجراحة الروبوتية بالإشعاع في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، التابع لمؤسسة حمد الطبية، وذلك بحضور سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، ورئيس مجلس إدارة صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم"، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجموعة شركات الفيصل القابضة، ود.حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية، والسيد عبد العزيز ناصر الأنصاري أمين السر والقائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق "دعم"، والسيد أحمد سالم العلي مدير البرامج بالصندوق.
ويعد نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع "سايبرنايف أم.6" نظامًا متطورًا يشكل قفزة نوعية في معالجة الأمراض السرطانية؛ وهو عبارة عن مسرّع خطي للعلاج الإشعاعي موصول بجهاز روبوت يتم التحكم به عن طريق الكمبيوتر، ويستطيع الروبوت التحرك في ثلاثة اتجاهات حول المريض في أثناء عمليات المعالجة الإشعاعية، وبإمكان هذا النظام تتبع الأورام وتحديد مواقعها ومعالجتها بدقة بالغة، تعجز عنها الأنظمة والأجهزة الأخرى، وتتيح هذه التقنية إمكانية توجيه الجرعات الإشعاعية للورم بدقة أكبر، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الأنسجة السليمة المحيطة به.
وقالت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية: "إن المؤسسة هي الجهة الوحيدة التي تستخدم هذا النظام الفريد من نوعه في المنطقة، وإن من شأن هذا النظام أن يعزز قدرات وإمكانات المؤسسة في علاج الأورام".
وأضافت أنه لفخر لنا في مؤسسة حمد الطبية أن نكون الجهة الوحيدة التي تستخدم هذا النظام، الذي يعد ذا قيمة عالية تضاف إلى إمكانات المؤسسة في تقديم العلاج الإشعاعي، مما يتيح لنا معالجة مرضانا ومساعدتهم على الشفاء في وقت قياسي، بأقل قدر ممكن من المضاعفات والآثار الجانبية للعلاج، وتتمثل رسالتنا في التحقق المستمر من أن مرضى السرطان في قطر يتلقون أفضل مستوى ممكن من العلاج الإشعاعي، وفق أحدث الأساليب العلاجية المتبعة في أفضل مراكز علاج السرطان في العالم، وسوف يكون لاستخدام هذه التقنية العلاجية الجديدة أكبر الأثر في تحسين النتائج العلاجية للمرضى، فضلا عن أنها تعزز من مكانة المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بصفته مركزا عالميا للتميز في طب وعلاج الأورام.
وتابعت: "يقوم نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع بالتسجيل المتواصل لصور الورم في أثناء عملية المعالجة بالإشعاع، وتتحرك الذراع الروبوتية للنظام بصورة متزامنة مع حركة تنفس المريض، ويقوم النظام بتصحيح موقعه في كل مرة يتحرك فيها المريض، وبذلك يحافظ على التركيز بدقة على موقع الورم في جميع الأوقات في أثناء العملية".
من جانبها، أشارت الدكتورة نورة محمد الحمادي، استشاري أول ومدير إدارة العلاج الإشعاعي للأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إلى أن نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع يتيح أمام الأطباء خيارات جديدة في علاج الأورام السرطانية المعقدة. وقالت: "يمكننا نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع "سايبرنايف أم.6" من معالجة أورام كان من الصعب - بل من الخطير - معالجتها باستخدام نظم العلاج الإشعاعي التقليدية أو بالجراحة مثل الأورام القريبة جدا من العمود الفقري للمريض، ونظرا لقدرة هذا النظام على معالجة الورم من عدة اتجاهات، فإنه يمكن الطبيب المعالج من توجيه الجرعات الإشعاعية الملائمة للورم بدقة أكبر، بالتالي الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة بهذا الورم، ويعد هذا النظام الجديد قفزة نوعية على طريق معالجة الأورام، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نضع هذا النظام في خدمة مرضانا".
بدوره، قال سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، رئيس صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم": "يسعى الصندوق إلى تعزيز وتحسين المستوى الحياتي لكل السكان في قطر، بمن فيهم مرضى السرطان، بما يتماشى مع رؤية قطر 2030، ويحقق أهدافها من خلال تقديم الدعم للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والخيرية في الدولة".
من ناحيته، أوضح السيد عبد العزيز ناصر الأنصاري، القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق "دعم"، أن الرعاية الطبية من القطاعات المهمة التي تتطلب الدعم المتواصل من الصندوق، ومن أوجه هذا الدعم المشروع الذي تم افتتاحه أمس، الذي جاء نتيجة لدراسات مستفيضة من قبل الصندوق بالتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية، التي سوف تصبح مركزا متميزا في الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي.
وسيستخدم نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع "سايبرنايف أم.6"بمساعدة نظام التصوير بالرنين المغناطيسي، ونظام التصوير الطوموغرافي والمقطعي البوزيتروني، المتوفرة لدى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، التي تعتمد على تحديد مواقع وأحجام الأورام السرطانية بدقة، وتحديد الجرعات الإشعاعية اللازمة للعلاج، ومن ثم يتم إدخال البيانات ذات الصلة إلى نظام الكمبيوتر، لتتم برمجة الذراع الروبوتية لنظام "سايبرنايف أم.6" حيث يقوم بتوجيه الإشعاع إلى الورم من عدة اتجاهات، ويقوم نظام متطور آخر بالعمل على توجيه الذراع الروبوتية؛ حيث تتحرك هذه الذراع بصورة متزامنة مع تنفس المريض بهدف الحفاظ على التركيز بدقة على موقع الورم في أثناء عملية المعالجة بالإشعاع.
ويعد نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع "سايبرنايف أم.6" في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان الأول على المستوى الإقليمي، وأحد الأنظمة القليلة المزودة بوحدة التحديد متعددة الشرائح، وهي عبارة عن مجموعة من الشرائح المتناهية في الدقة، يتم التحكم بها بواسطة الكمبيوتر، تقوم بتوجيه الإشعاعات بشكل دقيق إلى الورم في أثناء المعالجة والحفاظ على الخلايا السليمة المحيطة به.
/أ.ع