«راف» تنفذ مشروعا لإغاثة 550 أسرة سورية

alarab
محليات 01 ديسمبر 2015 , 03:12م
الدوحة - العرب
نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" - مؤخراً - مشروعاً إغاثياً للاجئين السوريين بالأردنّ، تضمن توزيع كسوة الشتاء على 550 أسرة سورية لاجئة، في محيط العاصمة الأردنية عمان، كما تضمن توزيع مستلزمات شتوية مثل البطانيات، والقفازات، والقبعات، واللفحات، وغيرها من المواد المعينة على تحمل البرد القارس الذي تشهده المنطقة في مثل هذه الأيام، وذلك ضمن حملة "الشتاء الدافئ" .

واشتمل المشروع - الذي تم تمويله بتبرع كريم من محسني قطر - على توزيع كميات كبيرة من الهدايا والألعاب على أطفال الأسر المستفيدة، خاصة الأيتام منهم، إسهامًا من راف في إدخال السرور على نفوسهم.

وقد تم تنفيذ المشروع تحت إشراف من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثة والتعاون العربي والإسلامي، وبالتعاون مع جمعية نداء الخير شريك "راف" في الأردنّ، حيث تم اختيار 550 أسرة من الأسر الأشد احتياجا، وحصلت كل أسرة على 4 بطانيات في المتوسط، وأُرفِق بكل بطانية مجموعة من المواد الشتوية بحسب عدد الأسرة، وسلمت الأسر التي بها أطفال سلة منوعة من الهدايا والألعاب.

وقدمت هذه المساعدات ضمن حملة "راف" الشتاء الدافئ لتأمين احتياجات العائلات والأسر السورية اللاجئة، من مستلزمات شتوية، تعينهم على تجاوز فصل الشتاء القارس، نظرا لعجز هذه الأسر عن شراء المستلزمات الشتوية الضرورية لهم، وافتقار المناطق أو البيوت التي سكنوها لتجهيزات التدفئة، وبفضل من الله تعالى ثم بجهود أهل الخير والإحسان قدمت هذه المساعدات لتغطي جزءا من احتياجاتهم الضرورية.

تأتي هذه المساعدات ضمن خطة راف للاستجابة لنداء المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي ناشدت المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية المساعدة في تخفيف "الظروف المعيشية الصعبة" للاجئين السوريين بالأردنّ، حيث يعيش واحد من بين كل ستة لاجئين سوريين في الأردنّ في فقر مدقع. وحذرت الأمم المتحدة من أنه إذا لم يقدم المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المزيد من الدعم، فإن حالة اللاجئين ستزداد سوءاً، مشيرة إلى أن 150 ألف لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردنّ.

وقال التقرير إن ثلثَي اللاجئين السوريين يعيشون الآن تحت خط الفقر المحلي، بينما يعيش واحد من بين كل ستة بيوت للاجئين السوريين في فقر مدقع، حيث يعيش الفرد على أقل من 40 دولارا في الشهر. 

ووفقا للتقرير فإن نصف عدد البيوت التي جرت زيارتها لا تحتوي على تدفئة، ونحو ربعها لا يتوافر لديه مصدر مضمون للكهرباء، وأن نحو 20% منها لا يتوافر فيها دورة مياه. ويمثل الإيجار أكثر من نصف إنفاق العائلة، مما يضطر اللاجئين إلى المشاركة في السكن للحد من التكاليف.

وتخطط مؤسسة "راف" من خلال حملتها "الشتاء الدافئ" لصالح الأشقاء السوريين، خلال الفترة القريبة المقبلة، لتوفير المواد الشتوية من مواد تدفئة مثل المازوت والمواد التموينية بمختلف أنواعها والملابس الشتوية والبطاطين والفرش، التي تعد من أبرز المواد التي يحتاجها النازحون في داخل وخارج سوريا، لمواجهة الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة كل عام.

وترحب مؤسسة "راف" بكل المسهِمين من أهل الخير والمؤسسات والشركات التي ترغب في دعم مشاريع المؤسسة للأشقاء السوريين وغيرهم، سواء بالتبرعات العينية أو المادية، عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو بالحضور إلى مقر المؤسسة، أو عبر الاتصال بالخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة، سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية، إسهامًا في تحقيق رسالة المؤسسة التي يلخصها شعارها "رحمة الإنسان فضيلة".
                /أ.ع