أجرى خبراء قسم مصادر المعلومات والمكتبات بهيئة التعليم دراسة حول مراكز مصادر التعلم في المدارس المستقلة، بهدف قياس فعاليات مراكز مصادر التعلم، واتجاهات وميول المستفيدين منها، بهدف التعرف على مواطن القوة، وتحديد أبرز السلبيات، ووضع الخطط اللازمة لتعزيز مواطن القوة من جهة، وللتغلب على المعوقات ومعالجة السلبيات من جهة أخرى، وذلك في إطار تطوير مصادر التعلم في المدارس، وإيجاد السبل الكفيلة باستثمارها في العملية التعليمية على النحو الأمثل.

وأوصت الدراسة بالعمل على تعديل برامج القراءة في جميع المراحل الدراسية في المدارس المستقلة لتشمل قراءات متنوعة في مجالات متعددة، وعدم اقتصارها على قراءة القصص والروايات فقط. كما أوصت بضرورة حث الأقسام الدراسية المختلفة على الإفادة من إمكانيات مراكز مصادر التعلم، وتوجيه الطلبة لاستخدام مصادر التعلم الداعمة للمناهج الدراسية والتي يوفرها المركز، وكذلك الاستمرار بتنفيذ السياسات التي رسمها قسم مراكز مصادر التعلم لتفعيل الدور الأكاديمي لمراكز مصادر التعلم، خدمةً للعملية التعليمية، وتنظيم وتفعيل استخدام إمكانيات المراكز في الحصص الدراسية لمختلف المواد.

وتضمنت الدراسة قياس جميع الفعاليات والأنشطة التي تمارسها مراكز مصادر التعلم خلال شهر أكتوبر 2015، بدءاً من تحليل غايات الطلبة من ارتياد مراكز مصادر التعلم، وتحليل اتجاهات وميول الطلبة والمعلمين القرائية، وحصر الفعاليات والأنشطة الأكاديمية والثقافية وغيرها من الأنشطة التي تمارسها مراكز مصادر التعلم.

وخلصت هذه الدراسة إلى أن فعاليات وأنشطة مراكز مصادر التعلم تركزت في الجانب الأكاديمي، حيث تم تفعيل دور مراكز مصادر التعلم في الحصص الدراسية لجميع المواد الدراسية والتي تعتمد على الإفادة من إمكانيات مراكز مصادر التعلم، حيث قدمت 4123 حصة للمواد الدراسية المختلفة، بالإضافة إلى 186 حصة قراءة ضمن برنامج مكتبتي قلب مدرستي الذي يستهدف طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية.

وبينت الدراسة أن مراكز مصادر التعلم تمارس دورها في خدمة العملية التعليمية، وبينت نجاح الإجراءات التي قام بها قسم مراكز مصادر التعلم لتوحيد آليات العمل في مراكز مصادر التعلم في المدارس المستقلة، ولتفعيل دورها في خدمة العملية التعليمية.

وتوصلت الدراسة إلى أن النسبة الكبرى من مرتادي مراكز مصادر التعلم من الطلبة ترتاد هذه المراكز بهدف القراءة حيث بلغت نسبة المترددين بهدف القراءة %53 من مرتادي مراكز مصادر التعلم خلال شهر أكتوبر، في حين يرتادها %28 من الطلبة بهدف الاستعارة، و%10 لاستخدام الكمبيوتر، و%5 بهدف البحث، و%4 للاستفسارات المرجعية. وتركزت استعارات الطلاب على القصص والروايات حيث بلغت نسبة استعارتهم منها حوالي %59 من مجمل استعاراتهم في شتى المواضيع. وتعد برامج القراءة من أهم الأسباب في توجه الطلاب نحو استعارة القصص والروايات «القصص الأدبية».