رئيس زنجبار: قطر أفضل مثال عالمي في رعاية الأسرة

alarab
محليات 01 نوفمبر 2024 , 01:18ص
الدوحة- قنا

ثمن فخامة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار، الرعاية الكبيرة والاهتمام الواسع الذي توليه دولة قطر للأسرة وتمكينها وتوفير كل ما يمكن لاستقرارها ورفاه أفرادها في البلاد.
ونوه فخامة رئيس زنجبار بإنشاء دولة قطر لوزارة ومؤسسات خاصة بالأسرة والأطفال وكبار السن والشباب، وذلك إدراكا منها بأن الأسرة المترابطة هي نواة المجتمع، وهو ما جعل قطر أحد الأمثلة الرائدة في العالم بهذا الخصوص.
وقال فخامة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا» على هامش مشاركته في مؤتمر إحياء الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، المنعقد حاليا بالدوحة تحت عنوان «الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة»: أحد الأشياء التي يمكنني قولها هو إن قطر لديها أحد أفضل الأمثلة في العالم حول كيفية رعاية الأسرة.. وتظهر كل ذلك المؤسسات القطرية من الوزارة إلى جميع الهيئات الحكومية المسؤولة عن مجموعات مختلفة من أفراد الأسرة، إلى المنظمات غير الحكومية العاملة في البلاد.. وهذا أحد أفضل الأمثلة عن كيفية دعم الأسر وخلق الرفاهية والرخاء للشعب القطري. كما تتمتع بلدان أخرى، بما في ذلك بلدنا، بفرصة جيدة للتعلم من نهج قطر لرعاية الأسرة».  
واستعرض فخامة الدكتور مويني، التحديات العديدة التي تواجه الأسرة في عالم اليوم، ومنها التحدي الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي والتقني، فضلا عن الحروب والنزاعات وتبعاتها من لجوء ونزوح وتهجير، داعيا إلى العمل الجاد للتصدي لها والتغلب عليها لصالح الأسر والأفراد والمجتمعات والأوطان عموما.
وأشاد في هذا الصدد بجهود دولة قطر ومبادراتها المقدرة في حل الصراعات والوئام بين الدول بالطرق السلمية والدبلوماسية، مؤكدا أنها جهود جديرة بالثناء، كونها تنعكس إيجابا على الأسرة ولم شمل أفرادها وتطورها ورفاهها.
وتابع قائلا في هذا الخصوص «أعتقد أن الصراعات في جميع أنحاء العالم تفرض ضريبة كبيرة على سكان تلك الدول، وبشكل خاص على الأسر.. الحروب تشرد الناس وتؤثر على الأسر.. لذا، أود أن اغتنم الفرصة لأشيد بدولة قطر على انخراطها في شؤون الوساطة ومحاولات إيجاد حلول لهذه الصراعات، وهو أمر بالغ الأهمية لأن الأسر تعاني حالات صراع.. لذلك فإن جهود الوساطة التي تقوم بها قطر في مختلف الدول التي يوجد بها صراعات وحروب، هي أمر جدير بالثناء للغاية، ويجب أن تحاكيها الدول الأخرى، بهدف تقليل الخسائر ، وتخفيف العواقب التي تتكبدها الأسر أثناء الصراعات والحروب».
ودعا فخامة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار الدول والحكومات إلى القيام بكل ما يلزم لدعم الأسرة ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لذلك، وقال في هذا الإطار: «ما نحتاج إلى القيام به كحكومات هو التأكد من إعطاء الأولوية للاستراتيجيات والتدخلات والمبادرات التي ستدعم الأسر، وهذا يشمل جميع الفئات العمرية»، لافتا الى أن كبار السن يواجهون تحديات من نوع خاص، بينما يواجه الشباب تحديات من نوع خاص آخر.
وأعرب فخامة الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار عن بالغ سعادته بوجوده في قطر وعبر عن امتنانه لدعوته إلى هذا المؤتمر المهم للغاية، حول شؤون الأسرة، مشيرا الى أنه جرى خلال يومه الأول مناقشات جيدة حول دور الأسرة في مجتمعات، وأنه قد أتيحت له الفرصة لشرح تجربة زنجبار فيما يتعلق بالرعاية الاجتماعية فيها.
وأشاد رئيس زنجبار بالعلاقات التاريخية التي تجمع بلاده وقطر، وقال إن من شأن زيارته هذه لقطر تعزيز التعاون في بيئات مختلفة ونوه بما تشهده قطر من تطور في شتى المجالات واصفا إياه بأنه تطور هائل بكل المقاييس. وأضاف «لقد جئت إلى قطر ثلاث مرات في الماضي القريب، في كل مرة أزور فيها قطر أجد تطورات جديدة، وأعتقد أن جميع القطاعات تعمل بشكل صحيح، وهناك إدارة جيدة، وهناك ازدهار جيد للشعب، لذا أعتقد أن قطر مثال جيد للازدهار في العالم».
ودعا فخامة الدكتور مويني رجال الأعمال القطريين الى الاستثمار في زنجبار، حيث تتوفر فرص واعدة وعديدة لذلك في مجالي الاستثمار والتجارة، وقال إن ما تنتجه بلاده هو التوابل التي يمكن تصديرها إلى قطر، لكنها تستورد في المقابل أيضا الكثير من المنتجات، بما في ذلك النفط والغاز.