اختلف المحللون والجمهور ووسائل الإعلام المحلية والعالمية على قرار طرد لاعب الريان المحترف الكولومبي خاميس رودريغيز من قبل الحكم خالد عبدالله نابت بعد الأحداث الساخنة والتي وقعت في الدقائق الأخيرة من ديربي العربي والريان يوم السبت الماضي والذي انتهى بفوز العربي 2/1.
ورغم أن بعض الصحف العالمية ومنها ماركا الإسبانية قد كتبت بأن طرد خاميس غير مفهوم ويشوبه الغموض فإن من تابع المباراة واللقطات المعادة تلفزيونيا أو عبر مقاطع الفيديو المنتشره عبر السوشيال ميديا فإنه يعلم أن حكم المباراة كان رحيما باللاعب الكولومبي عندما منحه البطاقة الصفراء بدلا من إشهار البطاقة الحمراء بشكل مباشر بعد أن قام خاميس بضرب يد الحكم بشكل عنيف وغير مبرر حتى قبل أن يحصل على البطاقة الصفراء عندما حاول الحكم بشكل ودي السماح له بالوصول إلى لاعب العربي الساقط على أرض الملعب في انتظار دخول المسعفين لعلاجه.
الحكم وروح القانون
ورغم أن القانون يمنع الحكم من مجرد لمس اللاعب لعدم حدوث أي سوء فهم ينتهي بقرار يتخذه الحكم ضد اللاعب فإن الحكم خالد عبدالله نابت وضع يديه على صدر اللاعب في محاولة لمنعه من الوصول للاعب الخصم الذي يعتقد خاميس أنه تعمد إيذاءه.
خاميس والضغوط النفسية
وفي نفس الوقت يعلم الجميع أن اللاعب الكولومبي القادم من إيفرتون بعد سنوات من الاحتراف الناجح في أندية كبرى مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ يحاول العودة مجددا إلى منتخب بلاده والدوريات الأوروبية عبر بوابة الريان الذي لعب له نجوم كبار كانوا يحترمون تاريخ وشعار النادي وفي مقدمتهم فرناندو هيرو قائد مدريد والمنتخب الإسباني والأخوين ديبور فيما عجت صفوف أنديتنا باللاعبين الكبار أمثال راؤول وتشافي وفرانك لوبوف في السد وباتيستوتا وايفنبرغ في العربي وغوارديولا في الأهلي وايتو وكانيجيا في قطر والكثير من الأسماء الكبيرة التي لعبت في دورينا وتركت بصمة إيجابية على المستويين الفني والأخلاقي حيث كانوا كبارا في كل شيء.
الريان يستحق الأفضل
ومن هنا نقول للاعب الكولومبي خاميس رودريغيز وجميع المحترفين في دوري النجوم مهما كانت أسماؤهم وشهرتهم إن القانون واحد في كل ملاعب العالم وأن للحكم قدسيته ورمزيته وللنادي حقوق وعلى اللاعب واجبات لابد أن يؤديها لناديه. وعلى الجميع أن يعطوا لهذه الأندية التي جلبتهم وتعاقدت معهم وملتزمه معهم بكامل الشروط والامتيازات.