مركز قطر لإعادة التأهيل يقدم الرعاية الصحية لأكثر من 500 طفل مريض بالشلل الدماغي

alarab
مركز قطر لإعادة التأهيل يقدم الرعاية الصحية لأكثر من 500 طفل مريض بالشلل الدماغي
محليات 01 نوفمبر 2020 , 06:08م
قنا

يقدم قسم تأهيل الأطفال في مركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية الرعاية الصحية اللازمة لما يزيد على 500 من مرضى الشلل الدماغي والاضطرابات المماثلة الأخرى من الأطفال سنويا، بينما يقدر عدد الزيارات العلاجية لهؤلاء الأطفال لعيادات التأهيل في المركز بحوالي 5 آلاف زيارة في كل عام.
وقال الدكتور محمود إبراهيم عبيده رئيس قسم تأهيل الأطفال في مركز قطر لإعادة التأهيل، إن الشلل الدماغي يعد من أهم مسببات الإعاقة لدى الأطفال، حيث يحد من حركة عضلات الجسم ويعيق التنسيق الوظائفي الذاتي لأعضاء الجسم، كما يؤثر سلبا في وضعية قامة الجسم ويعمل على تشوهها.
وأشار إلى ان عملية معالجة هذا المرض تهدف إلى زيادة القدرات الحركية ودعم النمو الجسدي والنفسي للطفل المصاب، مؤكدا ان فريق العمل في المركز ورغم جائحة كورونا يواصل تقديم الدعم لهؤلاء المرضى وتمكينهم من الحصول على الرعاية الصحية المتخصصة التي يحتاجونها.
وأضاف أن البدء المبكر في التدخل العلاجي لهذا المرض والذي يشمل العلاج الطبيعي لزيادة القدرات الحركية، والعلاج التعلمي، وعلاج النطق، وعلاج السمع، والإجراءات العلاجية التي تعمل على تعزيز النمو النفسي والاجتماعي، تعد ضرورية لمساعدة مرضى الشلل الدماغي من الأطفال على استغلال كامل الطاقات الكامنة لديهم.
ولفت الدكتور محمود عبيده إلى أن الشلل الدماغي بحد ذاته لا يشكل عاملا من عوامل مخاطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا (كوفيد-19) إلا أن المرضى المصابين باضطرابات وأمراض عصبية مثل الشلل الدماغي غالبا ما يعانون من أمراض رئوية مزمنة تجعلهم عرضة للإصابة بالمضاعفات الشديدة المترتبة على إصابتهم بعدوى (كوفيد-19).
وقال إن جائحة كورونا شكلت تحديا كبيرا بالنسبة لفريقه من حيث أنه يتحتم عليهم ضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية التي يحتاجها المرضى مع مراعاة تقليل فرص تعرضهم لعدوى فيروس كورونا (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن مؤسسة حمد الطبية تتبنى منهجية الرعاية الصحية التي تتمحور حول الأسرة، حيث يتم إشراك أفراد الأسرة والقائمين على رعاية المرضى في كافة القرارات التي يتم اتخاذها بشأن معالجة هؤلاء المرضى.
وأفاد بأن الفريق متعدد التخصصات الطبية في قسم تأهيل الأطفال عمل عن كثب مع أسر الأطفال المرضى لتلبية احتياجات كل فرد من هؤلاء المرضى، بينما تم استخدام وحدة المرضى الداخليين ذات الأسرة السبعة خلال جائحة كورونا (كوفيد-19) والتي اتاحت إدخال المرضى ذوي الحالات الحرجة والمعقدة لهذه الوحدة وتزويدهم بالرعاية الصحية التي يحتاجونها باعتبار أن من أهم الأولويات تقديم الرعاية المناسبة في الوقت والمكان المناسبين وتقديم الدعم لأسر المرضى، لافتا إلى أنه مع الرفع التدريجي للإجراءات والتدابير الوقائية بدأ القسم باستقبال المرضى في عياداته النهارية في حين سيتم تواصل تقديم بعض الخدمات عن بعد.
وأضاف أنه على الرغم من أن خدمات الرعاية الصحية المقدمة عن بعد لا يمكن أن تحل محل الرعاية الصحية الفعلية المقدمة لمرضى الشلل الدماغي في المرافق الطبية إلا أن جائحة كورونا أظهرت مدى أهمية خدمات الرعاية المقدمة عن بعد وأتاحت فرصة استكشاف طرق وأساليب بديلة لتقديم هذه الخدمات، حيث عملت خدمات الرعاية الصحية التي تم تقديمها في قسم تأهيل الأطفال عن بعد على طمأنة أسر المرضى بمواصلة تقديم هذه الخدمات بما يضمن عدم تفاقم الحالات المرضية للأطفال وتردي أوضاعهم الصحية الوظائفية والنفسية والسلوكية نتيجة لتعليق الخدمات الفعلية التي تقدم للمرضى عادة في العيادات الخارجية .