د. هنادي الحمد: التطعيم إجراء وقائي مهم في ظل انتشار «كورونا»

أكدت مؤسسة حمد الطبية ضرورة حصول كبار السن ممن تجاوزوا الخمسين عاماً من العمر على لقاح الإنفلونزا الموسمية.
وقالت الدكتورة هنادي الحمد، قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل في مؤسسة حمد الطبية، «يتعيّن على هذه الفئة الحصول على اللقاح، وتفادي المضاعفات المرضية الشديدة المترتبة على الإصابة بها، لا سيما أن المناعة ضد الفيروسات ومقاومتها تتناقص مع تقدّم العمر. 
وأضافت: مع بدء التغيّر في درجات الحرارة، واقتراب فصل الشتاء، تشهد أعداد حالات نزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي العلوي تزايداً واضحاً، لافتة إلى أنه نظراً لارتفاع مخاطر تعرّض كبار السن للمضاعفات الشديدة للإنفلونزا، ينصح بحصول من تجاوزوا الخمسين عاماً على اللقاح الذي يعدّ هذا العام بالتحديد على قدر كبير من الأهمية باعتباره أحد الإجراءات والتدابير الوقائية، في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19).
وأضافت: «تستغرق عملية تكوين المناعة ضد فيروس الإنفلونزا الموسمية حوالي أسبوعين من تاريخ الحصول على اللقاح، وننصح من تجاوزوا الخمسين من العمر بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية في أسرع وقت ممكن؛ لكونه أفضل وسيلة لوقاية المعرّضين للإصابة بالإنفلونزا الموسمية ومن يحيطون بهم من هذا المرض»، وأشارت إلى أن وزارة الصحة العامة ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية تبذلان جهوداً حثيثة لتوفير اللقاح مجاناً في مختلف المراكز الصحية بالقطاع الصحي العام، وفي 40 عيادة تابعة للقطاع الصحي الخاص.
وأكّدت الحمد ضرورة توفير الحماية لكبار السن خلال موسم الإنفلونزا الحالي، كونهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، مثل ذات الرئة (نيومونيا)؛ وتفاقم بعض الأمراض المزمنة التي يعانون منها في الأساس، مثل القصور القلبي، والربو، والسكّري، وقالت: «إن الحصول على اللقاح ينطوي على الكثير من الفوائد، خاصة بالنسبة لفئة كبار السن من المجتمع، وحمايتهم من المضاعفات الشديدة للإنفلونزا.