برعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ستنطلق غدا - بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات - فعاليات مؤتمر ومعرض الدفاع المدني الخامس، الذي تنظمه وزارة الداخلية على مدى ثلاثة أيام، تحت عنوان "مؤتمر التنمية المستدامة والحد من الكوارث".

وتأتي هذه النسخة وسط توقعات بأن تشهد ارتفاعا في حجم الصفقات، قياسا بسنوات سابقة، خاصة مع المشاركة الواسعة للشركات المحلية والأجنبية، التي يفوق عددها التسعين شركة، بعضها يشارك لأول مرة لتقدم أحدث ما وصلت التقنيات الحديثة من معدات وأجهزة خاصة بالأمن والسلامة، إلى جانب التوسع الكبير الذي شهدته الدولة في المجال العمراني. 

وسلطت وزارة الداخلية - في مؤتمر صحافي عقدته، اليوم - الضوء على تفاصيل المعرض، وأهم الشركات العارضة والفعاليات المصاحبة وأجندات المؤتمر المصاحب للمعرض.

وقال العميد أمان سعد السليطي - مساعد مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني - إن انعقاد الدورة الخامسة للمؤتمر والمعرض تكتسب أهمية خاصة؛ كونها تتزامن مع مرور عشر سنوات على انطلاقته ليصبح خلال هذه الفترة الزمنية أبرز أهم معرض للأمن والسلامة في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن المشاركة الواسعة للشركات والعارضين.

وأضاف أن عدد الشركات العارضة يصل إلى 97 شركة؛ تمثل ما يزيد عن 1200 وكالة ومصنع من دول عربية وأجنبية، وخصص لها أكثر من 15 ألف متر مربع بمركز الدوحة للمعارض الجديد، الكائن بمنطقة الأبراج جوار سيتي سنتر الدوحة.

وأشار السليطي إلى أن اختيار شعار "التنمية المستدامة والحد من الكوارث" للمؤتمر والمعرض يأتي مواكبا لرؤية قطر الوطنية، ومنسجما مع طبيعة الأجندات العالمية.

بدوره قال السيد عبد اللطيف آل محمود - الرئيس التنفيذي لدار الشرق، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض والمؤتمر -: "قطع المؤتمر والمعرض شوطا كبيرا للوصول إلى العالمية، وكان له أثر كبير في إثراء الساحة المحلية والعالمية بأحدث التقنيات، فيما شكلت ورش العمل بعدا آخر لتوعية الجمهور العام بأسس الوقاية وإجراءات الأمن والسلامة وسبل التعامل مع الحوادث والكوارث".

إلى ذلك قال الرائد حسين أمان العلي - مساعد مدير إدارة الوقاية بالإدارة العامة للدفاع المدني، والمنسق العام لمؤتمر ومعرض الدفاع المدني الخامس - إن النسخة الحالية من المعرض والمؤتمر تعكس تطورا كبيرا في التنظيم والحضور والمشاركة والتعاون المثمر مع جهات عدة، لرفع مستوى الوعي بالأمن والسلامة وإدارة الأزمات.

وتطرق لأهم الفعاليات التي ستقام خلال المعرض؛ أهمها توقيع اتفاقية بين كلية راس لفان للطوارئ وإحدى الجامعات البريطانية العريقة، تتعلق بالبرامج التعليمية والتدريبية في مجال الأمن والسلامة وإدارة الأزمات والكوارث، كما سيتم تدشين بدلة مقاومة للحريق من ابتكار طالبات مدرسة الرسالة الثانوية للبنات، وهي تصميم قطري مائة بالمائة وتصنع في ألمانيا.

وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، عن توقعات الجهات المنظمة بشأن المبيعات هذا العام، أوضح الرائد العلي أن من المتوقع أن تزيد حجم الصفقات عن النسخ السابقة، وقال: "متوسط قيمة العقود في النسخ الماضية يصل إلى 500 مليون ريال، ونتوقع أن يتضاعف الرقم خلال السنوات القليلة المقبلة، خاصة مع وجود معدات وتجهيزات تدخل السوق لأول مرة".

ووجه الرائد العلي دعوة للجمهور العام لزيارة المعرض الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام، للاطلاع على أحدث المعدات وحضور الورش المصاحبة التي تتضمن أنشطة توعوية، بشأن الأمن والسلامة في المنازل والمتاجر والفنادق والشركات وغيرها.

وبشأن المؤتمر أوضح أنه يستقطب متحدثين وخبراء من دول المنطقة والولايات المتحدة وأوروبا، لعرض خبرات في مجال الأمن والسلامة ومواجهة الكوارث وإدارة الأزمات، مع ربط هذه المحاور مع الموضوع الأهم وهو التنمية المستدامة.

وخلال المؤتمر الصحافي، تحدث عدد من ضيوف معرض ومؤتمر الدفاع المدني الخامس عن طبيعة مشاركتهم، وأوراق العمل التي سيقدمونها في الورش، التي تستمر ثلاثة أيام.

أ.س /أ.ع