مستشفى متكامل بالدوحة خلال 5 سنوات

alarab
محليات 01 نوفمبر 2015 , 06:13ص
الدوحة - العرب
أكد الدكتورعبد البديع أبو سمرة، رئيس إدارة الطب الباطني بمستشفى حمد العام تصريح لـ «العرب»، أهمية التوسعة المستقبلية في مستشفى «حمد العام» خلال الفترة المقبلة لتخفيف الضغوط عن كل من قسم الطوارئ والعيادات الخارجية.

وقال إن أهم أسباب زيادة الضغط على الطوارئ هو حاجة المريض إلى مؤسسة طبية فيها كامل الرعاية الطبية من الإسعاف إلى الجراحات والعلاج، وهذا سبب كثافة زيارة الطوارئ إلى مركز طوارئ مستشفى حمد العام بالدوحة.

وأضاف أن مؤسسة حمد الطبية بصدد تنفيذ خطة توسعة المرافق الطبية من أسرة وغرف عمليات جراحية لأجل استيعاب عدد السكان المتزايد، وأن هناك مشاريع لبناء مستشفيات جديدة ما يضاعف عدد الأسرة ليس بتوسعة جناح أو اثنين بل بافتتاح مستشفى حديث متطور بالكامل، منوهاً أن بناء مستشفى كبير فيه كل التخصصات وليس فقط مشاف تخصصية للقلب أو الكلى وسواها، سيكون بديلا للمستشفى الحالي خلال خمس سنوات من الآن.

وبين أن زيادة حالات الطوارئ والإسعاف مرتبطة بالزيادة السكانية وتتطلب التوسعة في حجم المرافق الطبية بمستشفى حمد العام بالدوحة، ولكن تقديم الخدمة الطبية المتكاملة يتطلب أن تكون الحالة مرتبطة بالمستشفى برمته وليس بالطوارئ فقط.

وشدد على أهمية توسعة المرافق الطبية الموجودة في حمد الطبية بما فيها عدد الأسرة الموجودة، وأكد أن السنوات المقبلة ستشهد افتتاح مركز عيادات خارجية جديد يستوعب عدداً من العيادات الخارجية الجديدة المتخصصة من الطب الداخلي والجراحي، وأن مخططات بناء وتجهيز المبنى أصبحت جاهزة لافتتاحه خلال عامين على أبعد تقدير.

ورداً على سؤال حول ما أذا كان من الممكن بناء نسخة أخرى من «حمد العام» في الدوحة تحل إشكالية الازدحام على الطوارئ والعيادات الخارجية، أجاب د.بديع بأن إنشاء مستشفيات سيقوم بالمنافسة لتقديم جودة طبية أعلى ولكن لن يكون لذلك الأثر الواضح في تخفيف الازدحام والضغط عن مستشفى حمد الرئيسي في الدوحة، وأن هناك مستشفيات مثل الوكرة والخور والكوبي ذات إدارة شبه مستقلة ومرتبطة بحمد الطبية، وهي تتفاعل مع مستشفى حمد العام في الدوحة لتوزيع المرضى، فعلى سبيل المثال تحول حالات الحروق القادمة إلى أي من مستشفيات مؤسسة حمد إلى مستشفى الوكرة، بينما الكسور تذهب إلى مستشفى حمد بالدوحة، مؤكداً أن هناك مقدرة على استيعاب كل حالات الطوارئ والعيادات في كل المستشفيات الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية.

ولفت د.بديع إلى أن عدد الأسرة في مستشفى حمد بالدوحة قليل نسبةً إلى عدد سكانها، وأن زيادة عدد سكان قطر بواقع مليون شخص خلال ثلاث سنوات ماضية فرض زيادة عدد المرافق الصحية ومنها المستشفى الجديد المزمع إنشاؤه في المنطقة الصناعية لاستيعاب عدد كبير من المرضى من العمالة الوافدة.

وأشار إلى أن مؤسسة حمد الطبية تسعى إلى تطوير وزيادة عدد مشافيها بما يساهم في تخفيف حدة الازدحام على المستشفيات ومراكز الطوارئ، ولكن في المستقبل الأبعد ربما انحسرت موجة الزيادة السكانية في البلاد.

ونوه أن عيادات الطب الأولى في المراكز الصحية تأخذ دوراً في علاج أمراض ووعكات صحية لا تحتاج الوصول إلى مستشفى حمد العام، حيث إن كثيرا من الأمراض الآنية كلها يمكن أن تعالج في تلك المراكز التي سيزيد عددها، حيث إن مهمة هذه المراكز في كثير من بلدان العالم هي استيعاب الحالات الطبية المختلفة ما يخفف ضغط الازدحام عن مرافق المستشفيات الحكومية.

ولفت إلى أن الرعاية الأولية تعالج الحالات التي تصلها في الطوارئ والعيادات من الحالات التي تعاني من أمراض مزمنة إلى حد يتناسب مع ما تملكه من وسائل طبية وتحول ما يتطلب علاجا أكثر ومبيتاً إلى مستشفى حمد.