في إطار برنامج «طيف» التابع لقطر الخيرية لدعم وتمكين الأفراد والأسر المتعففة، انطلقت حملة «لها قيمة» لجمع التبرعات العينية، بهدف مساعدة الفئات الأكثر حاجة والأسر التي تعيش ظروفا صعبة، مما يسهم في تعزيز جهود قطر الخيرية لتوفير حياة كريمة للجميع.
وقال السيد أحمد يوسف فخرو، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والاتصال بقطر الخيرية، إن الحملة توفر عدة طرق للتبرع، حيث تم توزيع أكثر من 1500 حاوية للتبرعات العينية في جميع أنحاء دولة قطر، مما يسهل على المتبرعين الوصول إليها والمساهمة في الحملة بسهولة. وأكد على الدور البارز الذي تلعبه هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في قطر في التعاون والدعم المستمر لهذه الحملة، مما يعزز من فعالية جمع التبرعات ووصولها إلى المستحقين.
وأوضح أن التبرعات العينية، مثل الملابس، والأدوات المنزلية، والمستلزمات الأساسية، تمر بمراحل إعادة تدوير دقيقة، حيث يتم تقييم حالتها وإمكانية توصيلها مباشرة إلى المحتاجين، والأفراد الأكثر احتياجاً.
1500 حاوية
وفي تصريحات صحفية، قال السيد أحمد يوسف فخرو: برنامج طيف من الحملات المحببة، وقد توسعنا، ولله الحمد، من 400 حاوية إلى 1500 حاوية، وانتشرنا حول دولة قطر، ويأتي إطلاق حملة «لها قيمة»، لنعيد إلى الأذهان أهمية التبرعات العينية، لأن عليها طلبا كبيرا، والآن بات لدينا موقع الكتروني لنصل إلى أي شخص يريد التبرع بتبرعات عينية.
وأضاف: بتنا نستقبل الكثير من التبرعات العينية، كالتبرع بسيارات أو اثاث او ملابس مستعملة، ولدينا فرق متخصصة وأماكن مخصصة للفرز والتصنيف، وكل ذلك يصب في صالح الاسر المتعففة داخل قطر، ولله الحمد، هذا من المشروعات المهمة، وأسميناه لها قيمة، لأن الناس قد تظن أن لديها أشياء ليس لها قيمة، لكن قد تكون لها قيمة كبيرة عند الفقير والمحتاج، وقيمة كبيرة عند الله عز وجل.
ونوه إلى أن بعض التبرعات العينية كالأثاث أو السيارات، والتي قد لا تصلح للتوزيع، فيتم بيعها والاستفادة من قيمته في العمل الخيري.
تبرع المؤسسات
وأكد أن المشاركة بالتبرعات العينية غير مقتصرة على الأفراد، بل تمتد إلى مشاركة المؤسسات والشركات والفنادق، فبعض أصحاب الفنادق الراغبين في تجديد أثاث الفنادق على سبيل المثال، يتبرع بكامل الأثاث القديم، أو من لديه مخزون كبير من الأثاث، مشيراً إلى أن هذه الخطوة من باب إعادة التدوير من ناحية، وكذلك المساهمة بهذه الأغراض في أعمال الخير.
آليات لنقل التبرعات
ولفت إلى أن قطر الخيرية لديها آلية كاملة لنقل الأغراض العينية المتبرع بها، وأن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وضعت الكثير من الاشتراطات في التعامل مع التبرعات العينية، كأن تكون السيارات مجهزة بطريقة معينة، وأن تغلق الأكياس بشكل محكم، وتثبيت كاميرات على سيارات نقل التبرعات العينية، إضافة إلى أجهزة التتبع للسيارات، والرقابة الشديدة على العملية.
ونوه إلى أن هناك آليات متبعة من قبل قطر الخيرية، وأن هذه الآليات عبارة عن لجان مُشَكلة بالتنسيق مع هيئة تنظيم الأعمال الخيرية.
إقبال على التبرعات العينية
وأشار إلى الاقبال من المجتمع القطري، مواطنين ومقيمين، على التبرعات العينية، من باب شكر النعم، وتعليماً للأبناء على فعل الخير، وأن مبادرة طيف توسعت بشكل كبير.
ودعا أفراد المجتمع القطري إلى المساهمة في المبادرة، ليتسع أثرها الكبير في المجتمع، خاصةً وأن هذه الأمور على بساطتها يكون لها أثر كبير، وأن مع نهاية فصل الصيف يتخلص البعض من ملابس الشتاء، ويمكنه التبرع بها لأعمال الخير.
آليات توزيع الحاويات
ولفت إلى أن قطر الخيرية لها استراتيجية كبيرة للتوسع في توزيع الحاويات، وأن عملية التوزيع تتم بناءً على دراسة الأماكن التي بها تجمع سكني، حرصاً على الوصول لكل شخص، وبناء على التجمع السكاني في دولة قطر، وأن أي مكان فيه فئة سكانية كبيرة أو مكان بارز يكون به حاوية، إضافة إلى الحاوية الموزعة بناءً على الشراكات مع المؤسسات.
ونوه إلى أن الحاويات بها أجهزة لتبين إن كانت الحاوية امتلأت أو لم تمتلئ، إضافة أجهزة التتبع على سيارات نقل التبرعات العينية، وعمليات الفرز التي تتم بنوع من الحوكمة والرقابة.
وأوضح أن التبرعات التي لها قيمة كبيرة يتم عمل مزادات بالتعاون مع جهات متخصصة في عرض المزاد، ويكون هناك مزادات خاصة، ويتم عملها بشكل دوري، فيتم الإعلان عن الأشياء ليتعرف الجميع على الأغراض ويمكنه المشاركة والتنافس بحيث تصل إلى أكبر قيمة ممكنة، بما يحقق استفادة أكبر للفقير والمحتاج.
ولفت إلى أن حرص قطر الخيرية على وصول التبرع إلى المحتاج الحقيقي، وأن يتم دراسة كافة الحالات، وتضع قطر الخيرية اشتراطات في كافة مسارات المساعدة للفئات المحتاجة، ويمكن أن يتعرف كل شخص على الاشتراطات المطلوبة لكل فئة من خلال تطبيق «الأقربون».
كما أشار إلى أنه يمكن للمتبرعين طلب أكياس تبرع خاصة يتم توصيلها إلى منازلهم لجمع التبرعات العينية، مما يتيح لهم المساهمة في الحملة دون الحاجة إلى مغادرة منازلهم من خلال خدمة « اتصل نصل»، أو التبرع عبر الاتصال بالأرقام المخصصة للحملة ( 44290000-44249494-6699410-66999412)
ويمكن للمتبرعين أيضاً استخدام تطبيق «طيف» المتاح على الهواتف الذكية لإتمام التبرعات بسهولة. كما يمكنهم زيارة الموقع الإلكتروني لبرنامج طيف عبر الرابط التالي https://www.tayf.qa/ لإتمام التبرعات بسرعة وسهولة، مما يتيح للجميع فرصة المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية الهامة.
دور إعلامي
وفي سياق متصل، أبرز السيد أحمد يوسف فخرو الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام المحلي ومشاهير التواصل الاجتماعي في نشر الوعي حول الحملة وتشجيع المجتمع على المشاركة فيها، موضحا أن التغطية الإعلامية المستمرة والتفاعل الكبير من قبل المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي يساهم بشكل فعّال في الوصول إلى شريحة واسعة من المتبرعين، مما يعزز من جهود الحملة في جمع التبرعات وتقديم الدعم للأسر المحتاجة في الدول الفقيرة.
تعزيز الوعي
وفي إطار جهود الحملة لتعزيز الوعي بأهمية التبرع والعطاء، قامت قطر الخيرية بتوزيع حصالات على الطلاب والأطفال كهدية، بهدف تشجيعهم على المشاركة في الحملة وغرس قيم العطاء والتضامن الاجتماعي في نفوسهم منذ الصغر.
تعاون مع المدارس
ولا ننسى الدور المهم الذي تلعبه المدارس في دعم حملة «لها قيمة» من خلال توعية الطلاب وأسرهم بأهمية التبرع والمشاركة في هذه المبادرة الإنسانية.
إذ سيتم التعاون مع العديد من المدارس عبر تنظيم حملات توعوية داخلية وفعاليات خاصة لجمع التبرعات العينية من الطلاب وأولياء الأمور، الأمر الذي يساهم في تعزيز روح التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع منذ الصغر.
وعلى صعيد تعزيز جهودها الإنسانية على الصعيد الدولي، تستمر قطر الخيرية في بناء شراكات استراتيجية مع منظمات دولية ومؤسسات إنسانية عالمية، مما يعزز من قدرتها على توصيل المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجاً بكفاءة وفعالية.