وزير الخارجية السوداني: وثيقة سلام الدوحة ساهمت في تعزيز الأمن والسلام ببلاده

alarab
محليات 01 أكتوبر 2018 , 11:09م
الخرطوم - قنا
أكد السيد الدرديري محمد أحمد وزير الخارجية السوداني، أن وثيقة سلام الدوحة ساهمت في تعزيز الأمن والسلام في ربوع بلاده.
وقال الدرديري في كلمة له أمام أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك اليوم، إن وثيقة سلام الدوحة حققت انجازات على أرض الواقع في دارفور، كما أثمرت عن انحياز الحركات المسلحة للتسوية السلمية ومشاركتها في حكومة الوفاق الوطني التي جاءت نتاجا لمخرجات الحوار الوطني.
وأضاف أن وثيقة سلام الدوحة سجلت قصة نجاح أخرى بالانتقال من حفظ السلام إلى التعافي وإعادة الإعمار والتنمية والتصالح المجتمعي، معربا في الوقت نفسه عن أمله في مشاركة الأمم المتحدة والمانحين في مؤتمر التعهدات المتوقع انعقاده قريبا لدعم الاستقرار وتمويل مشروعات التعافي وإعادة الإعمار والتنمية وبرامج بناء السلام واستدامته في دارفور تمهيدا لخروج بعثة اليوناميد في عام 2020.
وأشار وزير الخارجية السوداني في كلمته إلى جهود بلاده في مجالات إحلال السلام الشامل داخليا وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي والمبادرات التي طرحتها لإحلال السلام في دول جنوب السودان وإفريقيا الوسطي والصومال وليبيا، مشددا على نبذ العنف والاحتراب وتغليب الحلول السلمية في منطقة القرن الإفريقي.
وجدد مواقف بلاده الثابتة من القضية الفلسطينية بإدانة كافة أشكال الاعتداءات على المقدسات الدينية في فلسطين وعلى رأسها القدس الشريف، مؤكدا دعم بلاده لمبادرة السلام العربية لإنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشريف والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.
وأكد إدانة الخرطوم للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغيا في ميانمار والمتمثلة في القتل وهدم المنازل والمساجد وإجبار الآلاف على الفرار من قراهم، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية لوقف تلك الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
وبشأن الأوضاع في اليمن وسوريا، جدد وزير الخارجية السوداني مواقف بلاده المؤيد للحلول السلمية ودعم كافة الجهود الدولية لتجاوز الأزمة في الدولتين، والسعي مع المجتمع الدولي لإنجاح كافة المبادرات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولفت إلى أن بلاده تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ وتقدم لهم مساعدات تغطي أكثر من 70 بالمئة من احتياجاتهم، فيما يوفر المجتمع الدولي أقل من 30 بالمئة من تلك الاحتياجات، الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على الخدمات التي تقدم للمجتمعات المضيفة، داعيا المجتمع الدولي للقيام بواجباته تجاه هذا الوضع الإنساني الذي يتسم بتزايد أعداد اللاجئين بسبب تفاقم الصراعات في المحيط الإقليمي للسودان.
واستعرض الدرديري الأدوار الإيجابية التي لعبتها بلاده إقليميا ودوليا في مجالات مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير القانونية والجريمة العابرة ومكافحة الإرهاب لصالح الاستقرار الإقليمي والدولي، مجددا الرفض القاطع للإرهاب بكافة أشكاله وصوره بما في ذلك إرهاب الدولة كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية.
وأكد وقوف بلاده مع أجندة الإصلاح التي يعمل على تحقيقها الأمين العام للأمم المتحدة لتقوية الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقوم بدور أكثر فاعلية لتحقيق الاستقرار العالمي.
وحول علاقات السودان مع الولايات المتحدة، ثمن وزير الخارجية السوداني قرار الإدارة الامريكية برفع الحظر التجاري عن السودان، معربا عن تطلع بلاده لرفع اسمها من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، خاصة أن للسودان سجل حافل للتعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، باعتراف وتقدير المجتمع الدولي، مجددا التزام السودان التام بكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها وسعيه لتعزيز مواقفه الداعم للسلام العالمي.