مع بداية العودة إلى المدارس بعد عطلة الصيف الطويلة، تبرز أهمية العادات اليومية التي يمارسها الطلاب خلال يومهم الدراسي، وفي مقدمتها تناول وجبة الإفطار داخل المدرسة. هذه الوجبة لا تمثل مجرد طعام، بل هي عنصر أساسي لتعزيز النشاط والطاقة، وتجنب الخمول، والسمنة، والسكري. وأكدت الأخصائية حصة النعيمي، مديرة قسم التغذية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، على مجموعة من المعايير الصحية المهمة الواجب أن يلتزم بها أولياء الأمور عند تجهيز الحقيبة الغذائية المدرسية لأبنائهم، لضمان صحة أفضل ومستوى دراسي أعلى. مشددة على أن الحقيبة الغذائية ليست مجرد وجبة يومية، بل هي استثمار في صحة الجيل القادم، مشددة على أن التزام أولياء الأمور بالمعايير الصحية في إعداد حقيبة الطعام المدرسية يساهم في تنشئة طلاب أصحاء، قادرين على التحصيل الدراسي بشكل أفضل، بعيدًا عن المخاطر الصحية التي قد تؤثر في مسيرتهم التعليمية.
وأشارت النعيمي إلى أن نوعية الأطعمة التي يتناولها الطالب تلعب دورًا مباشرًا في الوقاية من السمنة والسكري، خصوصًا النوع الثاني المرتبط بزيادة الوزن. لذلك شددت على أن تكون الوجبة متوازنة وصحية، بحيث توفر الطاقة اللازمة للتركيز والتحصيل الدراسي.
وأوضحت أن مكونات الوجبة المثالية يجب أن تضم مجموعات غذائية متنوعة تشمل: الخضراوات والفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة والبقوليات، منتجات الألبان أو بدائلها.
معايير اختيار حقيبة الطعام
وأشارت النعيمي إلى أن الحقيبة الغذائية المدرسية ليست مجرد وسيلة لحمل الطعام، بل هي أداة لحماية صحة الطالب. وشددت على أهمية اختيار حقيبة مناسبة تحفظ الطعام في درجة حرارة ملائمة حتى لا تتعرض المكونات للتلف.
كما نصحت بتجهيز خيارات صحية مثل المخبوزات الطازجة والفواكه الكاملة (التفاح، الموز) بالإضافة إلى الحليب أو العصائر طويلة الأجل، مع ضرورة حفظها بطريقة صحية.
وحذرت من أن عدم الالتزام بالمعايير الصحية في الحفظ قد يؤدي إلى تسمم غذائي، خاصة في الأطعمة المطبوخة التي تحتاج لعناية خاصة في التخزين.
وحول أبرز العادات الغذائية الخاطئة، أوضحت النعيمي أن بعض الحقائب تحتوي على حلويات ومعجنات غنية بالدهون والسكريات، وهي أطعمة تمنح سعرات حرارية عالية دون قيمة غذائية، وتؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن.
وأكدت ضرورة تجنب الشوكولاتة والبطاطس المقلية والعصائر المحلاة والمشروبات الغازية داخل حقيبة المدرسة، لما لها من آثار سلبية على صحة الطفل ومستوى نشاطه.
ولفتت النعيمي إلى أهمية الحرص على وجود الماء يوميًا في الحقيبة المدرسية، فهو عنصر حيوي يساعد في إتمام العمليات الحيوية ويمنع الجفاف الذي يؤثر على التركيز والاستيعاب.
كما أوصت بالتركيز على الخضراوات والفواكه الطازجة والمجففة والمكسرات، لما تحتويه من ألياف وسكريات طبيعية تعزز عمل الدماغ وتزيد من كفاءة التحصيل الدراسي. ونصحت بتقطيع الخضار والفواكه لتسهيل تناولها، خاصة للأطفال الأصغر سنًا، والتأكيد على عدم مشاركة الطعام مع الآخرين للحفاظ على النظافة والسلامة.
