أعلن مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان) أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي عن تنظيم فعاليات وأنشطة توعوية متنوعة بمناسبة اليوم العالمي للزهايمر، والذي يحتفل فيه المركز سنوياً خلال شهر سبتمبر تحت شعار «معاً يمكننا فعل الكثير».
وتبدأ الفعاليات بحملة توعوية حول مرض الزهايمر تتضمن إقامة محاضرات وورش عمل توعوية، يقدمها عدد من الأطباء من مؤسسة حمد الطبية ومختصين من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة، بهدف زيادة معرفة الجمهور بعلامات المرض وأساليب التعامل مع المريض.
كما سيقوم مركز إحسان بإضاءة مبنى المركز باللون البنفسجي المعتمد علمياً للتوعية بهذا المرض، فيما سيتم توزيع سلسلة إحسان التوعوية على عدد من الجهات للتعريف بالمرض وحقوق المريض وكيفية التعامل مع المصاب به وطرق تقديم الدعم المعنوي لمقدمي الرعاية.
وتتضمن الحملة بث رسائل توعوية باللغة العربية والإنجليزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف وصول التوعية إلى جميع فئات المجتمع.
ويهدف المركز خلال هذا الشهر إلى تعزيز الوعي لدى مقدمي الرعاية وأفراد الأسرة، لأن مرض الزهايمر لا يؤثر فقط في المرضى، بل يؤثر أيضًا في أسرهم جسديًا، ونفسيًا، واجتماعيًا.
ويسعى المركز من خلال تكثيف جهوده في استثمار هذه المناسبة السنوية لتحقيق العديد من الأهداف التي يسعى لها، وفي مقدمتها التوعية والتثقيف والتركيز على قضية مرض الزهايمر من الناحية الاجتماعية وجعلها تحظى باهتمام متزايد ودعم من كافة مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع، للوقوف مع الجهود الرامية لمعالجة وتخفيف آثار هذا المرض وإيجاد البيئة المثالية لوضع الحلول لمواجهة الزهايمر.
وفي هذا السياق أكد جابر محمد المري، مدير مكتب الاتصال والإعلام بالمركز أن «إحسان» يشارك العالم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للزهايمر خلال هذا العام، تحت شعار «تعرف على الخرف، تعرف على مرض الزهايمر»، حيث يركز الاحتفال هذا العام على التوعية بأهمية تقديم الدعم لمرضى الزهايمر وأفراد أسرتهم بعد التشخيص بالإصابة، وذلك بسبب التطورات الأخيرة في علاج الزهايمر.
وأضاف يحرص مركز إحسان من خلال رسالة الحملة لهذا العام «معاً يمكننا فعل الكثير» على الاستمرار في توعية المزيد من أفراد المجتمع، لزيادة نسبة الوعي المجتمعي بهذا المرض، حيث إنه كما جاء في تقرير الزهايمر العالمي لعام 2019، لا تزال وصمة العار المرتبطة بمرض الزهايمر مستمرة وتلعب دورًا مهماً في المفاهيم الخاطئة عن المرض، كذلك فإن التوعية بهذه المناسبة تعد من الأمور بالغة الأهمية فبمجرد أن نعرف المزيد عن الزهايمر، يصبح الأفراد والأسر والمجتمعات والحكومات على مستوى العالم مسلحين بشكل أفضل بالمعلومات والمشورة، لإعداد وتكييف ودعم الأشخاص الأكثر تضرراً من الإصابة بمرض الزهايمر بعد أصابتهم، ليكونوا أكثر قدرة على تحدي وصمة العار التي لا تزال قائمة على الصعيد العالمي.