أكد سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر أن الانجازات التي حققتها الجامعة خلال الفترة الماضية تدفع إلى انطلاقة جديدة كلها إصرارٌ وتحدٍّ للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وقال خلال الملتقى السنوي للعام الجامعي 2022، الذي جرى خلاله توزيع عددٍ من الجوائز على المتميزين في المجالات الأكاديمية وخدمة المجتمع «إننا نجدّد عرفا أكاديميا صار محطة مهمة من محطات مسيرتنا الطويلة، يُكرَّم فيها المتميزُ، وتُشحذُ فيها الهِممُ، وتُقوَّى العزائمُ، وتَبثُّ في النفوس الأمل ببلوغ مستقبل منشود لأجيالنا ووطننا كما نتطلع إليه وتتوقعه منا قيادتنا الرشيدة.
وأضاف: إن الجامعة استطاعت السيرَ نحو الأمام بخطوات حثيثة وتحقيق إنجازات كثيرة، فافتتحت عدة برامج جديدة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، وسوف ينطلق بعضها الآخر في بداية الفصل القادم كالتدريب الإكلينيكي لطلبة طب الأسنان في مستشفى حزم مبيريك العام، لافتاً إلى تدشين كليةَ التمريض، الكلية الحادية عشرة، في الجامعة لرفد القطاع الصحي بالكوادر المؤهلة والمدربة إلى جانب كوادر العلوم الطبية والتخصصات الأخرى، كما ترفد العِلمَ والمعرفة بأفكار مبدعَةٍ أصيلة وأبحاث علمية رصينة.
وأكد أن هذا الأمر ليس غريباً على الجامعة التي جاء علماؤها ضمن قائمة أعلى 2 % في العالم في الاستشهاد الأكاديمي.
وأوضح أن الجامعة لها إسهامات بارزة في الإعداد للحدث الأهم على مستوى العالم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وأنها أقامت عددا من الندوات وأجرت عشرات البحوث، وطوّرت بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث تقنيات ذكية لأنظمة إدارة الجمهور، ونظام التبريد المبتكر في الملاعب، لافتا إلى أن الجامعة تستعد لاستضافة عدد من المنتخبات الرياضية العالمية لكرة القدم خلال البطولة، لما تمتلكه من بنية تحتية ومنشآت رياضية وفق المواصفات العالمية.
وقال الدكتور الدرهم: «استحدثت جامعة قطر مكتبا للتعليم الرقمي والتعليم الإلكتروني إدراكا منها لأهميته القصوى وأثره البالغ في هذا العصر الذي يشهد تطورا تقنيا وتكنولوجيا هائلا، يمكن توظيفه على النحو الأمثل للانتقال بالعملية التعليمية من الأساليب التقليدية إلى التعلم القائم على الفهم والبحث والابتكار.
وأضاف: أسسنا شركة جامعة قطر القابضة للتكنولوجيا بهدف احتضان أفكار الباحثين والطلبة وتطويرها، وتأسيس شركات جديدة متناهية في الصغر وصغيرة ومتوسطة أو شركات ناشئة تكون نواة لخلق فرص عمل وإنتاج اقتصاد معرفي قائم على المعرفة ومنتج لها.
وأكد رئيس الجامعة أن إنجازات جامعة قطر لم تنسها يوما أن تحتفي بمنتسبيها، جددا كانوا أم قدامى؛ لذلك أقامت لقاءات وفعاليات كثيرة لتكريمهم والاحتفاء بهم وببعض منجزاتهم، ولعلَّ هذا اللقاء واحدٌ منها.
وقد تضمن الملتقى السنوي لجامعة قطر تكريم المتميزين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين ضمن فئات جوائز متعددة، وتم تخصيص جوائز لفئة الخريج الشاب المتميز، حيث قام كل من سعادة رئيس الجامعة والدكتور خالد الخنجي، رئيس الاستراتيجية والتطوير بتكريم الفائزين، وهم الخريجة فاطمة حسن الماجد، والخريج ناصر محمد ناصر آل حباب الهاجري.
وقد فاز بجائزة المساهمة الإعلامية المتميزة، الأستاذ عبد الله حامد الملا مدير إدارة الأنشطة الطلابية.
وقال الدكتور هتمي الهتمي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بجامعة قطر.
«إن الجامعة أطلقت عددا من جوائز التكريم للفائزين في مجالات عدة، ومن بينها هذه الجائزة؛ جائزة المساهمة الإعلامية المتميزة للارتقاء بدور الجامعة في خدمة المجتمع عبر وسائل الإعلام، تحفيزا منها للطاقات الكبيرة والثروة الفكرية».
وقالت خولة مرتضوي، مدير الاتصالات في جامعة قطر وعريف هذا اللقاء السنوي: «أصبحت فعالية الملتقى السنوي لجامعة قطر يوما جامعيا مميزا يتكرر في كل عام، وصار يحظى بأهمية خاصة، وعناية كبيرة من إدارة الجامعة ومنتسبيها، كما يتكرر فيه تكريم المتميزين على مساهماتهم المتميزة، لافتة إلى أن الجامعة اتخذت من التميز والريادة طريقا لها لن تدخر جهدا في دعم المتميزين بمختلف أشكال الدعم وأنواعه، كما لم تدخر من قبلُ، ولن تدخر من بعد في تهيئة البيئة المثالية المحفزة على التميز، والتشجيع عليه، ليكون نهجا تسير هي ومنتسبوها عليه، وليكون لهم جميعا إسهام واضح وإيجابيّ كبيرٌ في إنجاز الرؤى الوطنية الإستراتيجية والخطط التنموية الشاملة».