لم يكن طريق المنتخبات العربية الستة في التأهل إلى الدور الحاسم سهلاً، حيث خاضت خلاله مباريات صعبة ودخلت في حسابات معقدة قبل حسم الترشح.
وبعد ضمان حضور منتخبنا الوطني في المونديال بحكم ضيافته لهذا الحدث الذي يقام لأول مرة بدولة عربية وفي الشرق الأوسط ستكون منتخبات سوريا والسعودية والإمارات والعراق وعُمان ولبنان على موعد واعتباراً من الغد مع الظهور في منافسات الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وأشار تقرير نشره اتحاد غرب آسيا أن هذه المنتخبات حجزت مقاعدها بالدور الحاسم بالتزامن مع تأهلها إلى كأس آسيا - الصين ٢٠٢٣، بفضل ما جمعته من أرصدة، بعد انتهاء الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة، سواء كأبطال مجموعاتها أو من بين أفضل منتخبات احتلت المركز الثاني.
المنتخب السوري تأهل بعدما تصدر المجموعة الأولى، برصيد ٢١ نقطة، بعد تحقيقه سبعة انتصارات على الفلبين ٥-٢ و١-٠، وعلى المالديف ٢-١ و٤-٠، وعلى غوام ٤-٠ و٣-٠، وعلى الصين ٢-١، مقابل خسارة واحدة أمام الصين ١-٣.
أما المنتخب العراقي، فقد نال إحدى بطاقات الأفضل ممن احتل المركز الثاني بعدما أنهى مبارياته في المجموعة الثالثة برصيد ١٧ نقطة، جمعها بالتعادل مع البحرين ١-١ و٠-٠، والفوز على هونغ كونغ ٢-٠ و١-٠، وعلى كمبوديا ٤-٠ و٤-١ وعلى إيران ٢-١ والخسارة أمام إيران ٠-١.
وتصدر المنتخب السعودي المجموعة الرابعة برصيد ٢٠ نقطة بعد الفوز على أوزبكستان ٣-٢ و3-0، وعلى فلسطين ٥-٠ وعلى اليمن ٣-٠ وعلى سنغافورة ٣-٠ مرتين، والتعادل مع فلسطين ٠-٠، ومع اليمن ٢-٢. وبالنسبة للمنتخب العماني فقد جمع ١٨ نقطة وحل وصيفاً في المجموعة الخامسة ونال إحدى البطاقات المخصصة لأفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثاني، حيث فاز على الهند ٢-١ و١-٠، وعلى أفغانستان ٣-٠ و٢-١، وعلى بنغلادش ٤-١ و٣-٠.
وبدوره تأهل المنتخب الإماراتي بعدما تربع على صدارة المجموعة السابعة برصيد ١٨ نقطة، حيث سبق وأن فاز على ماليزيا ٢-١ و٤-٠، وعلى إندونيسيا مرتين بنتيجة واحدة ٥-٠، وعلى فيتنام ٣-٢ وعلى تايلاند ٣-١، وخسر قبل ذلك أمام فيتنام ٠-١ وأمام تايلاند ١-٢. أما المنتخب اللبناني فقد تأهل كأحد أفضل خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني بعدما حل في وصافة المجموعة الثامنة برصيد ١٠ نقاط، وحقق على امتداد مشواره الفوز على تركمانستان ٢-١، وعلى سريلانكا ٣-٠ و٣-٢، وتعادل مع كوريا الجنوبية ٠-٠ وخسر أمامها ١-٢ وأمام تركمانستان ٢-٣.
نظرة تاريخية
يبحث المنتخب السعودي للتأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، بعدما كان ظهر لأول مرة عام ١٩٩٤، وبعد ذلك تأهل ثلاث مرات على التوالي أعوام ١٩٩٨ و٢٠٠٢ و٢٠٠٦، ثم غاب عن التأهل قبل العودة مجدداً في مونديال روسيا ٢٠١٨.
وبدوره، يأمل المنتخب العراقي في تكرار ما حققه من إنجاز حينما تأهل إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك ١٩٨٦، وهو ما ينطبق على المنتخب الإماراتي الذي يسجل التاريخ ظهوراً واحداً له في المونديال، وكان عام ١٩٩٠ في إيطاليا.
وبالمقابل، ستسعى منتخبات لبنان وسوريا وعُمان لتحقيق حلمها بالوصول إلى الحدث العالمي لأول مرة في تاريخها، وتعول على خبرات كثيرة لها في التصفيات السابقة وعلى مستوياتها المتطورة.