

تحتفل وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، في الفترة من 1-7 أغسطس المقبل، تحت شعار (لننهض بالرضاعة الطبيعية- نُثقف وندعم).
يأتي الاحتفال في إطار جهود وزارة الصحة العامة لتنفيذ خطط «الأطفال والمراهقين الأصحاء» فيما يخص زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية.
يهدف الاحتفال إلى تثقيف أفراد المجتمع بأهمية دعمهم للرضاعة الطبيعية، وتشجيع الأمهات على اتخاذ قرار الرضاعة الطبيعية كخيار ذكي لصحة الطفل، والتركيز على أهمية الأغذية التكميلية في عمر 6 أشهر مع مواصلة الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى التركيز على أضرار الحليب الصناعي.
وتُطلق وزارة الصحة العامة وشركاؤها حملة توعوية طوال شهر أغسطس لتعزيز الرضاعة الطبيعية بالتعاون مع كافة المستشفيات العاملة في دولة قطر، وتتضمن الحملة بث فيديوهات عن التغذية التكميلية للطفل من عمر ستة أشهر، وتكاتف القطاع الصحي لدعم الرضاعة الطبيعية في وسائل الإعلام المرئية ومنصات التواصل الاجتماعي، وتوزيع مواد تثقيفية على غرف الأمهات بعد الولادة في جميع مستشفيات الدولة التي تقدم خدمات تخص الأم والطفل، وكذلك الأمهات المرضعات في عيادات الطفل السليم بالمراكز الصحية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وأقسام الولادة والعيادات الخارجية ووحدات العناية المركزة لحديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث، ومستشفيات الوكرة، والكوبي والخور.
وفي إطار الاحتفال تنظم وزارة الصحة العامة بالتعاون مع سدرة للطب جلستين نقاشيتين حول المفاهيم الخاطئة عن الرضاعة الطبيعية، وصحة حديثي الولادة، وذلك خلال انعقاد منتدى الأم والطفل غداً وبعد غد، حيث سيتم خلال الجلستين تلقي الأسئلة والرد على استفسارات المشاركين من جانب مختصين بسدرة للطب.
كما سيتم عمل بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي لأخصائية في الرضاعة الطبيعية من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وقال الدكتور صلاح اليافعي، مدير تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بالإنابة في وزارة الصحة العامة: إن الوزارة بالتعاون مع شركائها في القطاع الصحي يواصلون العمل نحو تعزيز وعي المجتمع بأهمية الرضاعة الطبيعية، حيث يعد حليب الأم أحد أهم المصادر المهمة للطاقة والعناصر الغذائية وتعزيز المناعة بالنسبة للأطفال، ويوصى بضرورة البدء بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية خلال الساعات الأولى من ولادته؛ ليكتسب حليب اللبأ الغني بالعناصر الغذائية والأجسام المضادة التي تمد الطفل بالمناعة المكتسبة.
وأضاف: إن المنظمات الدولية المعنية توصى باعتماد الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، تليها الرضاعة الطبيعية المستمرة مع الأغذية التكميلية المناسبة حتى بلوغ الطفل عامين فأكثر، بوصفها خط دفاع قويا ضد جميع أشكال سوء التغذية في مرحلة الطفولة، بما في ذلك الهزال والسمنة، والعديد من الأمراض المعدية، فضلا عن تعزيز العلاقة ما بين الأم وطفلها.
وقالت الدكتورة صدرية الكوهجي، قائد أولوية أطفال ومراهقون أصحاء في الاستراتيجية الوطنية للصحة بوزارة الصحة العامة، ومساعد المدير الطبي لصحة الأطفال والمراهقين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: إن وزارة الصحة العامة من خلال الاستراتيجية الوطنية للصحة تعمل على تحقيق الهدف الوطني الخاص بزيادة مستوى الرضاعة الطبيعية الحصرية طوال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل الرضيع، حيث تعد الرضاعة الطبيعية بمثابة اللقاح الأول للأطفال، وتساعد في حمايتهم من الإصابة بالعديد من أمراض الطفولة الشائعة.
وأضافت: إن الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية يساهم في تعزيز مفهوم الرضاعة الطبيعية بين أفراد المجتمع من خلال مشاركة التجارب الشخصية للأسر واستراتيجيات الرضاعة الطبيعية مع الأمهات الجديدات بما يعزز التأثير الإيجابي على خيارات تغذية الرضع.
وقالت السيدة هيلة سويد سالم، المدير التنفيذي للتمريض بمركز صحة المرأة والأبحاث بمؤسسة حمد الطبية: يقوم القطاع الصحي في دولة قطر بالمساهمة في تطوير مبادرة الرضاعة الصحية الطبيعية بشكل كبير في مختلف المستويات وبذل الجهود الجبارة لتوفير أفضل المستويات في خدمة الرعاية مثال على ذلك المستشفيات الصديقة للأطفال أو برنامج صحة المجتمع.
وأضافت سويد: يقوم القطاع الصحي على تعزيز الدعم المستمر وتثقيف وتقديم المشورة للأمهات والأُسر في الرضاعة الطبيعية من خلال مساعدة الأمهات على ممارسة تجربة رضاعة طبيعية ناجحة وذلك بإيصال رسائل مخصصة يتم تقديمها عبر وسائل الاتصال.
وقالت السيدة فتنة سعيد النعيمي، المنسق الوطني لمبادرة المستشفيات الصديقة للطفل والرضاعة الطبيعية بوزارة الصحة العامة: إن الرضاعة الطبيعية تعد أحد العوامل الرئيسية المهمة لتعزيز قدرة الأطفال حديثي الولادة على البقاء على قيد الحياة وتحسين صحتهم، حيث تعزز الرضاعة الطبيعية من صحة الأطفال ونمو أجسامهم كما تؤثر إيجاباً على صحة الأمهات بدرجة كبيرة.
ودعت السيدة فتنة النعيمي الأمهات المرضعات إلى عدم التردد في طلب المساعدة من قبل المتخصصين المتواجدين في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
يذكر أنه يتم الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية سنوياً في الفترة من 1 إلى 7 أغسطس بهدف تشجيع السيدات على الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضّع في أنحاء العالم.
ويأتي الاحتفال إحياءً لذكرى إعلان إينوشينتي الموقّع في أغسطس 1990 من قِبَل واضعي السياسات الحكوميين ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمات أخرى لحماية وتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية.