تداول أسهمها اعتباراً من غد الإثنين: البورصة تستقبل أحدث مولود «مقدام القابضة»

alarab
حوارات 01 أغسطس 2021 , 12:30ص
محمد طلبة 

الإدراج في السوق الناشئة يطور السوق ويحفز المستثمرين 

نسعى للتحول للسوق الرئيسية وسنقدم طلباً لهيئة الأسواق

تطوير براءة اختراع قطرية لنظام الإنذار المبكر

نخطط لطرح خدمات جديدة والتوسع محلياً وعالمياً

ربط العديد من مباني ومنشآت المونديال بشبكة أنظمة الإنذار المبكر

 

أكد الشيخ محمد بن نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة مقدام القابضة انتهاء الاستعدادات لإدراج الشركة في سوق الشركات الناشئة في بورصة قطر غدا الاثنين. وقال في حوار شامل مع «العرب» أن عملية الإدراج تسهم في تطور السوق المالية، ويكمل عمل السوق الرئيسية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للشركات الواعدة للاستفادة من مزايا الإدراج.
وأوضح الشيخ محمد أن مجموعة مقدام القابضة تسعى بكل حرص لدراسة عملية الانتقال إلى السوق الرئيسي في البورصة والتحضير لها، ويتوقع أن يتم تقديم طلب الانتقال إلى هيئة قطر للأسواق المالية في أقرب فرصة ممكنة، بعد استكمال المتطلبات التنظيمية.
وأكد أن خطط الشركة المستقبلية تشمل 4 اتجاهات هي.. زيادة قاعدة العملاء في السوق المحلي، وزيادة الخدمات المقدمة للسوق للعملاء الحاليين، وتقديم خدمات لعملاء جدد، وأخيراً التوسع في مناطق جغرافية جديدة. 

وأضاف الشيخ محمد أن مشروع قانون حماية المنتجات الوطنية ومكافحة الممارسات الضارة، أدى إلى الحد من الممارسات الضارية التي تعرضت لها المنتجات القطرية سابقاً، كما أنها وبالاشتراك مع القانون بشأن التدابير الحدودية لحماية حقوق الملكية الفكرية، قد مكنت الشركة من تطوير براءة اختراع قطرية لنظام الإنذار المبكر المتوافق مع المتطلبات التنظيمية في هذا المجال.

استعدادات الشركة
 ما هي استعدادات المجموعة للإدراج في سوق الشركات الناشئة بداية من غد الاثنين؟ 
- ضمن الاستعدادات اللازمة لإدراج الشركة في بورصة قطر، تحولت الشركة من شركة ذات مسؤولية محدودة إلى شركة مساهمة عامة برأس مال مرخص به ومصدر قيمته 50 مليون ريال، مقسمة إلى 50 مليون سهم مسجلة في شركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية، وسيتم بدء التداول على أسهم الشركة غدا الإثنين بسعر مرجعي 5.50 ريال للسهم الواحد. 
ومجموعة مقدام القابضة هي واحدة من الشركات القطرية الرائدة التي تقدم خدمات متنوعة من خلال ثلاث شركات تابعة لها.. مقدام للتكنولوجيا؛ وهي واحدة من أولى شركات التكنولوجيا في قطر، التي تقدم مجموعة من الخدمات المتكاملة في مجال المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا والحلول السمعية والبصرية والسلامة والأمن والصيانة والهندسة والخدمات الاستشارية.
ومقدام للإنذار المبكر إحدى رواد خدمات الأمن والسلامة التي تم إنشاؤها لخلق بيئة آمنة ومأمونة، من خلال بناء حلول مصممة خصيصًا تدار بالتعاون مع وزارة الداخلية.. ومقدام للخدمات التقنية وهي المزود الأول في قطر لخدمات إعارة القوى العاملة وخدمات الصيانة للعديد من القطاعات.

تنويع مصادر الدخل
 هل هنآك اتجاه لطرح الشركة للاكتتاب العام والإدراج في السوق الرئيسية؟ 
- إدراج شركة «مجموعة مقدام القابضة» في سوق الشركات الناشئة ببورصة قطر، يحمل منافع متبادلة، فهو يسهم في تطور السوق القطري ويكمل عمل السوق الرئيسية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للشركات الواعدة للاستفادة من مزايا الإدراج، التي تشمل ضمان استمرارية الشركة وتنويع مصادر التمويل اللازمة وتعزيز العلاقة مع كافة المتعاملين مع الشركة، وتوفير آلية لتقييم حقوق المساهمين وتداولها. 
وهذا الأمر متوائم مع رؤية قطر 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري، وأهم مميزات سوق الشركات الناشئة، هو أن متطلبات الإدراج ومتطلبات الحوكمة ومتطلبات الإفصاح المستمر أكثر مرونة من السوق الرئيسية، وهذا الأمر يتناسب مع طبيعة الشركات الواعدة، التي تملك موارد وخبرات متراكمة أقل وسجلات أداء محدودة وحديثة نسبياً، مقارنة بتلك الشركات المدرجة في السوق الرئيسية. 
وتسعى الشركة بكل حرص لدراسة عملية الانتقال إلى السوق الرئيسي في البورصة والتحضير لها، ويتوقع أن يتم تقديم طلب الانتقال إلى هيئة قطر للأسواق المالية في أقرب فرصة ممكنة، وذلك بعد استكمال المتطلبات التنظيمية، وفقاً للتشريعات النافذة بهذا الخصوص. 
وتسعى الشركة بكل حرص لدراسة عملية الانتقال إلى السوق الرئيسي في البورصة والتحضير لها، ويتوقع أن يتم تقديم طلب الانتقال الى هيئة قطر للأسواق المالية في أقرب فرصة ممكنة، وذلك بعد استكمال المتطلبات التنظيمية وفقاً للتشريعات النافذة بهذا الخصوص. 

اقبال متوقع من المستثمرين
 ما هي توقعات إقبال المستثمرين على أسهم الشركة؟ 
- تم تأسيس مجموعة مقدام القابضة على أسس سليمة، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية من خلال فريق عمل لديه معرفة واسعة في السوق المحلية، معززاً بخبرات دولية أوروبية وأمريكية.. وهذا الأمر ساعد مجموعة مقدام القابضة على التمييز في خلال فترة قصيرة نسبياً، وتحقيق مجموعة كبيرة من الإنجازات. اسمح لي أن أذكر منها ما يستحضرني على سبيل المثال لا الحصر، حيث وقعت الشركة على العديد من الاتفاقيات مع كبريات الشركات الدولية في مجال تكنولوجيا المعلومات والتي تفرض شروطاً تأهلية صعبة مثل سيسكو. 
وتم تصنيف الشركة بالفئة (أ) من قبل وزارة المالية. وتم تصنيف الشركة بالفئة (أ) من قبل كهرماء. كما تم إعطاء الشركة لقب أفضل مكان للعمل (Great Place to Work® (كما تم تصنيف الشركة ائتمانياً من قبل ستاندر آند بورز (BBB). ونحن فخورون جداً بالاستجابة لرؤية الجهات الأمنية في تقليل الاعتماد على الجهات الخارجية في المجالات الأمنية، وبالاستجابة لرؤية الدولة في دعم المنتجات والخدمات الوطنية، حيث قامت مجموعة مقدام القابضة، بتسجيل براءة اختراع لنظام الإنذار المبكر. كان لهذه الإنجازات الأثر الطيب على بناء مركز مالي قوي، وتحقيق أرباح متميزة. فمتوسط ربحية السهم خلال الثلاث سنوات حوالي 0.5 ريال سنوياً، ومتوسط التوزيعات النقدية خلال الثلاث سنوات حوالي 0.3 ريال سنوياً. وهذه الأمور بمجملها تحفز من إقبال المستثمرين على أسهم الشركة. 

 أول شركة تكنولوجية
 هل يساهم الطرح الجديد في إنعاش البورصة؟
- نعتقد بأن إدراج مجموعة مقدام القابضة بسجلها الحافل في الإنجازات يعمل على تحفيز بعض المستثمرين في بورصة قطر لتغيير بعض مراكزهم الاستثمارية، وخصوصاً المستثمرين الذين لديهم ميل للاستثمارات في القطاع التكنولوجي، إذ أن مجموعة مقدام القابضة تعد أول شركة في بورصة قطر متخصصة في هذا القطاع الذي عرف عنه التطور الدائم على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. 

 ما هي استراتيجية الشركة في السوق وخططها للتوسع في قطاع تكنولوجيا المعلومات؟ 
- خطط الشركة المستقبلية تحمل 4 اتجاهات، وهي: زيادة قاعدة العملاء ضمن السوق المحلي، زيادة الخدمات المقدمة للسوق للعملاء الحاليين، تقديم خدمات لعملاء جدد ضمن السوق المحلي، وأخيراً التوسع في مناطق جغرافية جديدة.. وخططنا المستقبلية ذات الاتجاهات الأربعة كانت نتيجة رؤية واضحة، بأن تكون «مقدام» هي الشريك الرائد لحلول وخدمات تقنية المعلومات والاتصالات في دولة قطر والمنطقة الإقليمية. 
ورسالتنا تطمح إلى تقديم وتطبيق المعرفة والخبرة الواسعة، التي تتمتع بها الشركة بنجاح وفعّالية، وذلك فيما يتعلق بتقديم أفضل الحلول التقنية، بالشكل الذي يجعل قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في دولة قطر، أحد عوامل التمكين الأساسية في تنمية المجتمع والأعمال وازدهارهما استجابة لرؤية قطر 2030. 

 هل الشركة قادرة على المنافسة مع الشركات المحلية والإقليمية في السوق القطري؟ 
- لتحقيق أهداف خطط التوسع المعتمدة في مجموعة مقدام، كان واجب علينا اتخاذ حزمة من الإجراءات، مثل: تعزيز العلاقات مع كبار شركات التكنولوجيا في العالم. وإبقاء الموظفين على أعلى مستويات التدريب، وحثهم على مواكبة التطورات التكنولوجية، كما كان واجب علينا توفير أهم آلية من آليات التوسع وهي إدراج الشركة في سوق الأسهم.
ويضاف إلى ذلك، أن التصنيف الائتماني الذي حصلت عليه الشركة (BBB-) من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز، وضع الشركة في قائمة أفضل 25 شركة خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا الأمر كان له تبعيات في تعزيز العلاقة مع العملاء والموردين، ووضع الشركة في موضع تنافسي مميز. 

توسع قاعدة العملاء
 هل هناك نية للتوسع خارج قطر في منطقة الخليج والسوق الإقليمي؟ 
- عمليات التوسع التي قد تسعى إليها «مقدام» تهدف بشكل رئيسي للوصول إلى سوق أكبر وقاعدة عملاء أكبر، وتقليل المنافسة، وتحقيق وفورات الحجم. وهذه الأهداف بالنهاية تصب في تعظيم منافع المساهمين وتعزيز القيم المضافة في المجتمعات التي نعمل وسنعمل بها، وإذا كان هنالك فرصة للتوسع خارج دولة قطر في الخليج والسوق الإقليمي تساعدنا في تحقيق أهدافنا، فإننا سندرس هذه الفرصة على الفور، بعد إخضاع هذه الفرصة لدراسة جدوى تبين المنافع والمخاطر المتوقعة من هذه الفرصة. 

 ماهي استعدادات الشركة للأحداث والفعاليات القادمة وأهمها مونديال 2022؟
- ساهمت مجموعة مقدام القابضة في العديد من المشاريع الإستراتيجية، المرتبطة في التحضيرات لمونديال قطر 2022، وخاصة في مجال الأنظمة الأمنية والمؤثرات السمعية والبصرية. 
كما تم ربط العديد من المباني والمنشآت من خلال شبكة أنظمة الإنذار المبكر المرتبطة بمركز القيادة الوطني، حيث يرتبط هذا المركز بدوره مع الشرطة والإسعاف والدفاع المدني وأمن الحرائق وخدمات السلامة. 

دعم الدولة متواصل
 الحوافز والمزايا التي تقدمها الدولة لدعم القطاع الخاص.. هل ساهمت في زيادة قدرات الشركة محليا وخارجيا.
 - اسمح لي أن أتقدم، بالأصالة وبالنيابة عن كافة أعضاء مجلس الإدارة والعاملين في مجموعة مقدام القابضة، بالشكر والعرفان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وإلى معالي الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. وذلك لأن ما نشهده اليوم من إنجازات تتحقق لمجموعة مقدام القابضة، ما هي إلا نتيجة جهودهم المباركة على مستوى الدولة.
حيث إن مشروع قانون بشأن حماية المنتجات الوطنية ومكافحة الممارسات الضارة، أدى إلى الحد من الممارسات الضارة، والتي تعرضت لها المنتجات القطرية سابقاً. كما انها وبالاشتراك مع القانون بشأن التدابير الحدودية لحماية حقوق الملكية الفكرية، قد مكنت الشركة من تطوير براءة اختراع قطرية لنظام الإنذار المبكر، المتوافق مع المتطلبات التنظيمية في هذا المجال. 
وكما تعلمون إن قيود الأعمال التي فرضت في ظل جائحة كورونا في أواخر شهر مارس 2020، كان لها تأثير سلبي على كافة القطاعات الاقتصادية بدرجات متفاوتة.. ومما لا شك فيه أن مقدام قد تأثرت سلباً بشكل محدود بهذه الجائحة، حيث إن القيود التي فرضت على التنقل والحركة وعمليات التوريد أدت الى تأخير إتمام الأعمال المتعاقد عليها وفقاً للجدول الزمني. والحمد لله، نحن الآن في قطر في وضع جديد جداً. حيث إن من تلقوا التطعيم قد بلغت نسبتهم تقريباً 75% وهذا الأمر يدفعنا للاعتقاد بعدم عودة أي قيود على الحركة والتنقل تمنعنا من تنفيذ الأعمال. 
وعلى الرغم من الموقف الذي تعرضنا له، إلا أنه تمكنا بحمد الله من تجاوز هذه المرحلة مدعومين بالحزم المالية والبالغة 75 مليار والتي أقرها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

تسهيلات لإدراج الشركة
 ما هي التسهيلات التي قدمتها البورصة وهيئة الأسواق المالية لإدراج الشركة في السوق الناشئة؟ 
- اسمح لي هنا أن أتقدم بالشكر إلى هيئة قطر للأسواق المالية، وإلى بورصة قطر، وإلى شركة قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية، وإلى وزارة التجارة والصناعة، وإلى كافة العاملين بهذه الجهات، التي أدت إلى إدراج مجموعة مقدام القابضة خلال بضعة شهور فقط، بجودة عمل يشهد لها القاصي والداني. 
فمنذ بداية تقديم الطلب الأولي للإدراج، قامت هذه الجهات بالتنسيق المباشر معنا، من خلال توضيح الإجراءات والقوانين التي ساعدت مقدام في رسم خطة واضحة ودقيقة لتلبية المتطلبات في وقت قياسي. 

 كيف يدعم ادراج الشركة السوق المالية في قطر؟
- إطلاق سوق الشركات الناشئة في بورصة قطر للشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة، له العديد من المزايا التي تساعدها على تحقيق النمو والتوسع في نشاطاتها، كما يوفر لتلك الشركات ميزة التقييم العادل لأسهمها، وإبراز علامتها التجارية في السوق، بالإضافة إلى توفير إطار من الحوكمة الرشيدة لها. 
وقد قامت بورصة قطر بإنشاء سوق الشركات الناشئة المخصص لإدراج الشركات الصغيرة والمتوسطة، والذي يتمتع بمتطلبات وقواعد تنظيمية ميسرة وأكثر مرونة، وذلك بهدف تمكين هذه الشركات من الإدراج دون أن تخضع لجميع متطلبات الإدراج في السوق الرئيسية.
ونحن على ثقة بأن تلك السوق، ستجذب شركات ناشئة أخرى للانضمام إليها خلال الفترة المقبلة، حيث إنه يشترط لانضمام الشركات إلى هذه السوق أن لا يقل رأس مالها المصدر عن مليوني ريال، وأن لا يقل عدد المساهمين فيها عن 20 مساهما عند طلب الإدراج يمتلكون نسبة لا تقل عن 10% من رأس مالها. 
وبالتالي إطلاق السوق الجديدة وإدراج شركتين بها، كان ثمرة للمبادرات الإستراتيجية والجهود المكثفة التي قامت بها البورصة خلال الأعوام الماضية، لتطوير السوق القطري، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع قطاع الأعمال في الدولة، بهدف التعرف على احتياجاته وتقديم الخدمات والحوافز التشجيعية له، للتحول والإدراج في السوق.