

تواصل مكتبة قطر الوطنية، بصفتها المركز الإقليمي المعتمد من الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا) لصون المواد التراثية والمحافظة عليها في العالم العربي، جهودها الرامية إلى التصدي للاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في المنطقة.
وتشارك المكتبة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والهيئة العامة للجمارك في دولة قطر، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في المملكة المغربية، في تنظيم المؤتمر الدولي والورشة الإقليمية رفيعة المستوى حول دور هيئات الجمارك في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية الذي عقد أمس في مقر الإيسيسكو بالرباط، وتليه ورشة تدريبية لمدة خمسة أيام.
يشارك في الورشة نخبة من ضباط ومسؤولي الجمارك والمتخصصين والخبراء في التراث الثقافي وممثلي جهات تطبيق القانون من مختلف العالم العربي، بهدف تعزيز قدرات ضباط الجمارك والعاملين في المنافذ الحدودية على رصد الممتلكات الثقافية واكتشافها وحمايتها وتطبيق الأطر القانونية الدولية، وتوثيق التعاون مع المؤسسات الثقافية والأمنية ذات الصلة.
شهد حفل الافتتاح كلمات لعدد من كبار الوزراء والمسؤولين، من بينهم معالي السيد عبد اللطيف وهبي، وزير العدل بالمملكة المغربية؛ وسعادة السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية؛ والسيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية؛ وسعادة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو؛ وسعادة السيد طلال عبد الله الشيبى، مساعد رئيس الهيئة العامة للجمارك للشؤون الجمركية بدولة قطر، إلى جانب قيادات رفيعة المستوى من إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة المغربية.
شددت هوسم تان في كلمتها على خطورة التهديدات المتزايدة التي تواجه التراث الثقافي، ودور السلطات الجمركية في مواجهة هذه التهديدات، وأكدت أهمية العمل المشترك بين المؤسسات المعنية ووسائل الإعلام والمجتمع، واستعرضت الجهود التي بذلتها مكتبة قطر الوطنية في هذا المجال وأهمية التعاون الإيجابي والشراكة الفعالة.
أما السيد طلال عبد الله الشيبى، مساعد رئيس الهيئة العامة للجمارك للشؤون الجمركية في دولة قطر، فقد أكد على أهمية التعاون مع جهات مثل مكتبة قطر الوطنية والإيسيسكو في تعزيز قدرة هيئات الجمارك على حماية التراث الثقافي في المنافذ الحدودية.
وأشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، إلى أن الورشة تجسد إنجازًا كبيرًا في بناء جسور التعاون بين المؤسسات الثقافية والسلطات الجمركية في العالم الإسلامي، وهو ما يعزز رسالة منظمة الإيسيسكو في تطوير جهود ومبادرات حماية التراث الثقافي.