تسعى بلجيكا إلى ردّ الدين لفرنسا في لقائهما اليوم على ملعب شبيل آرينا ضمن ثمن نهائي كأس أمم أوروبا، وإثبات نفسها بعد أداءٍ أقل من المتوقع في دور المجموعات، تماماً كجارتها. الخسارة في نصف نهائي كأس العالم روسيا 2018 (0- 1) كانت مؤلمة للبلجيكيين بعد تلقّي «الجيل الذهبي» ضربةً من «الديوك» في طريقهم إلى النهائي بمواجهة كرواتيا والتتويج باللقب.
ويسعى كلا المنتخبين الفرنسي والبلجيكي لتحقيق الفوز، والمضي قدما نحو خطف بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي بمواجهة الفائز من مباراة البرتغال مع سلوفينيا.
وتعد حظوظ طرفي هذه المواجهة متساوية، على الرغم من أن المنتخب الفرنسي يمتلك قوة ضاربة لا يستهان بها في خط هجومه بوجود كيليان مبابي، إلا أن منتخب بلجيكا هو الآخر يمتلك أسلحة قوية في أكثر من مركز في وجود قائده كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو.
ويبحث المنتخب الفرنسي عن تحقيق تطلعات جماهيره بالفوز ومرافقة النمسا متصدر المجموعة الرابعة، بعد أن تأهلت فرنسا كوصيف للمجموعة برصيد 5 نقاط في المركز الثاني، بعد الفوز على النمسا بهدف دون رد، والتعادل مع هولندا سلبيا من دون أهداف وتعادل إيجابي (1- 1) مع بولندا.
كما تتطلع فرنسا خلال مواجهة بلجيكا إلى تعويض خروجها المبكر من ثمن نهائي النسخة الماضية من بطولة اليورو أمام سويسرا بركلات الترجيح، في مباراة أهدر خلالها كيليان مبابي الركلة الخامسة.
في المقابل، يتطلع المنتخب البلجيكي للفوز والثأر من هزيمة في نصف نهائي كأس العالم 2018 في روسيا، حين وصلت فرنسا إلى المباراة النهائية بهدف أومتيتي وتوجت باللقب.
وحشد المنتخب البلجيكي أفضل عناصره من أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى ربع النهائي، بعد أن تأهل إلى ثمن النهائي كوصيف للمجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، بالفوز على رومانيا بهدفين نظيفين، والتعادل مع أوكرانيا سلبيا من دون أهداف بعد خسارته في الجولة الأولى من سلوفاكيا.
مهمة صعبة للبرتغال أمام تطلعات سلوفينيا
يخوض منتخب البرتغال مهمة صعبة أمام سلوفينيا اليوم، ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2024»، وتصدرت البرتغال ترتيب المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط رغم الهزيمة أمام جورجيا في الجولة الثالثة، من فوزين وهزيمة.
وعلى الرغم من تسجيل البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو رقما قياسيا في بطولة اليورو بالفوز على سويسرا (6 - 1) في دور الستة عشر خسرت ( 0 - 2) أمام سلوفينيا في مباراة ودية جرت بينهما في مارس الماضي، وسيكون طريق الفوز على سلوفينيا صعبا، خاصة بعد أن كشفت مباراة البرتغال وجورجيا الكثير من النقاط الفنية، لكثرة الأخطاء،
في المقابل، تسعى سلوفينيا التي تأهلت كواحدة من أفضل الفرق التي احتلت المركز الثالث لتكرار فوزها، وتعد هذه المواجهة الأولى لسلوفينيا في الأدوار الإقصائية بكبرى البطولات، مقارنة بعدد مشاركات البرتغال المتوجة باللقب في 2016، كما تعد المباراة بمثابة فرصة ذهبية لسلوفينيا لتسجيل حضورها الأول، وتأكيد تفوقها في مراحل خروج المغلوب بالبطولة القارية.
غريزمان الحاضر الغائب
كان المهاجم أنطوان غريزمان مذهلاً في كأس العالم 2022، لكن معاناته الحالية تعكس حالة منتخب فرنسا الذي يعاني من عقمٍ هجومي وندرة في تسجيل الأهداف خلال كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، وذلك قبيل مواجهة بلجيكا اليوم في ثمن النهائي.
يخوض غريزمان (33 عاماً) بطولته السادسة الكبرى، وهو الذي ساهم بشكلٍ كبيرٍ في وصول منتخب بلاده إلى نهائي مونديال قطر 2022 الذي خسره أمام الأرجنتين بركلات الترجيح. وجمع غريزمان بين الابتكار واللعب من دون كلل وكان الأفضل في صفوف فريقه حتّى الوصول إلى المباراة النهائية حيث سرق كيليان مبابي الأضواء بتسجيله ثلاثية «هاتريك» في الخسارة أمام ليونيل ميسي ورفاقه. لكن فارق الأداء بين ألمانيا وقطر يبدو شاسعاً، لغريزمان وللمنتخب.
مونييه وفيتسل يظهران في مران البلجيك
شارك المدافع توما مونييه ولاعب الوسط أكسل فيتسل في التمرين الجماعي الصباحي لمنتخب بلجيكا، عشية مواجهة فرنسا اليوم.
تعرّض مونييه الذي يغيب منذ بداية البطولة كما فيتسل، لإصابة في الفخذ في حين كان الثاني مصاباً في العضلة الضامة.
وشارك لاعبا طرابزون سبور التركي وأتلتيكو مدريد الإسباني توالياً، في تمارين الجري وفقاً لما لاحظه الصحفيون في معسكر المنتخب في لوديغسبورغ جنوبي ألمانيا. لكن من غير المتوقّع أن يبدأ اللاعبان مواجهة ردّ الدين لفرنسا بعد الخروج أمامها في نصف نهائي كأس العالم 2018.
سباليتي مستمر مع إيطاليا
سيبقى لوتشانو سباليتي في منصبه مدرباً للمنتخب الإيطالي على الرغم من الخروج من ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، وفقاً لما أعلنه رئيس الاتحاد المحلي للعبة أمس. وقال غابرييلي غرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي للعبة للصحفيين «أنا شخصٌ عمليّ، من المستحيل حلّ المشكلات عبر التخلّي عن مشروعٍ طويل الأمد أو الاستغناء عن المدرب واللاعبين الذين رافقونا في هذا المشروع».
وأضاف غرافينا «سباليتي لديه ثقتنا، يجب أن يكون لديه ثقتنا، يحتاج إلى العمل، إذ تبدأ مسابقة دوري الأمم الأوروبية خلال 60 يوماً». وتابع «لا نستطيع أن نتصور أن لاعباً مثل (كيليان) مبابي أو كريستيانو رونالدو سيظهر فجأة (في المنتخب الإيطالي)، لذا يجب أن نكون صبورين».
قال المدرب قبل انطلاق البطولة القارية إنه سيقدّم أفضل نسخة من نفسه في الوظيفة الأكبر في مسيرته الطويلة والحافلة. وردّاً على سؤال ما إذا كان حقق ذلك، قال «بالطبع لا، لأنني لو فعلت ذلك، لكنت هنا أتحدث عن أمرٍ آخر».
البرتغال تعول على رونالدو
لم يُسجّل رونالدو في المباريات الثلاث التي استُبدل خلال الدقائق الأخيرة فيها (الدقيقة 66)، بل فشل في التسجيل في آخر سبع مبارياتٍ ضمن البطولات الكبرى بقميص البرتغال، وهي أطول مدة صام فيها عن التسجيل.
وبدا أن أسهم الانتقادات تُوجّه نحو المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس، بسبب إصراره على رسم 3-5-2 في مباراتي تشيكيا وجورجيا، والذي لم ينجح فعلياً، وهو الرسم عينه الذي تسبّب في أول خسارة له مع المنتخب أمام سلوفينيا في مباراةٍ ودية.