وافق صندوق النقد الدولي على برنامج مساعدات لبوركينا فاسو بقيمة إجمالية تبلغ 305 ملايين دولار لتعزيز مقاومة الصدمات والحد من الفقر في البلاد.
ومن المنتظر أن يصادق مجلس إدارة الصندوق على البرنامج في الأسابيع المقبلة.
وأفاد مارتن شندلر رئيس بعثة الصندوق في بيان له بأن البرنامج الاقتصادي يهدف إلى إعادة استقرار الاقتصاد الكلي وإتاحة القدرة على تحمل الديون، مع إرساء الأسس لنمو أقوى وأكثر شمولا.
وتعمل الإصلاحات المخطط لها في إطار البرنامج، على تحسين كفاءة المؤسسات العامة في قطاع الطاقة، وتعبئة أفضل للموارد الضريبية، وتنفيذ تدابير اجتماعية يجري تمويلها من خلال تحسين النمو.
وتتيح الإصلاحات إمكانية تهيئة الظروف للسيطرة على الإنفاق العام وتوفير الأموال اللازمة للتعامل مع مخاطر أزمة الغذاء.
وشهدت بوركينا فاسو نموا بنسبة 2.5 %عام 2022، لكنها عانت تضخما بلغ 14.1 % وهو رقم قياسي في السنوات العشر الماضية والأعلى في منطقة الساحل، وفقا للبنك الدولي.
ويتوقع أن ينمو الاقتصاد المحلي بنسبة 4.5 % عام 2023، بينما من المرجح أن يعود التضخم إلى مستوى 4.9 %.
وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 دوامة عنف خلفت أكثر من 10 آلاف قتيل، بين مدنيين وعسكريين، وفق منظمات غير حكومية، وأكثر من مليوني نازح داخليا.