إطلاق برنامج لصحة المراهقين بين وزارة التعليم والرعاية الصحية الأولية

alarab
محليات 01 يوليو 2018 , 09:47ص
الدوحة- بوابة العرب
عقدت وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالمركز العربي للتدريب  ورشة العمل التعريفية الأولى حول البرنامج الصديق لصحة المراهقين  والذي سيطبق في  عدد من المدارس الحكومية للبنين والبنات في مطلع العام القادم 2018 / 2019  وهي : ( مدرسة عائشة بنت أبي بكر الثانوية للبنات ، ومدرسة إمامة بنت حمزة الابتدائية للبنات ، ومدرسة البيان الإعدادية للبنات ، ومدرسة علي بن جاسم الثانوية للبنين ، ومدرسة ابن خلدون الإعدادية للبنين ، ومدرسة قطر الابتدائية للبنين ) و ذلك بعد تدريب الكادر الخاص لتقديم هذه الخدمة من قبل الخبراء و الاستشاريين المختصين بصحة المراهقين ، بحضور السادة مدراء  المدارس والنواب الإداريين.

وقد تضمنت ورشة العمل اليوم نبذة عن مشروع صحة المراهقين قدمتها الدكتورة ليلى الدهنيم استشاري طب المجتمع ورئيس قسم الصحة المدرسية ، ومحاضرة عن دور مدراء المدارس في مشروع صحة المراهقين ، قدمتها السيدة  حصة الحمادي استشاري تعليمي بإدارة شؤون المدارس ، ودور الاختصاصي النفسي في مشروع صحة المراهقين قدمتها الدكتورة حمدة المهندي استشاري إرشاد طلابي نفسي بقسم إرشاد الطلبة بإدارة شؤون المدارس .

و يعتبر البرنامج الصديق لصحة المراهقين من ضمن أولويات الاستراتيجية الوطنية  ، وذلك بهدف خلق برامج صحية لتعزيز قدرة المراهقين الذين تتراوح أعمارهم من 10 – 18 سنة  للتأقلم مع التغيرات الصحية والنفسية والتحديات التي قد يتعرض لها في هذه الفترة أو مستقبلا ، مثل الحوادث ، والأمراض غير المعدية ، والسلوكيات الخطرة ومشاكل الصحة الذهنية على أن يتم تقديم هذه التدخلات بشكل يراعي احتياجاته وخصائصه النفسية و الاجتماعية و يساعده في بناء مستقبل ناجح.  

ويهدف  البرنامج إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة يمكن الوصول إليها في الوقت المناسب ، مقبولة وملائمة وفعالة للمراهقين بناء على احتياجاتهم بالتعاون مع جهات أخرى ذوي العلاقة مثل الأسرة، المجتمع ، المدرسة، المؤسسات الحكومية والخاصة.

ويتضمن البرنامج الكشف عن المشاكل المتعلقة بالصحة بين المراهقين من خلال تقييم الحالة الصحية وقياس معايير النمو، و الفحوصات السريرية ذات الصلة ، وفحص النظر وفقر الدم ، والكشف المبكر عن المشاكل التي يتعرض لها المراهق في المنزل مع الأسرة ، والمشاكل في البيئة المدرسية و التعليم والأنشطة المختلفة التي يقوم بها الطالب الغير مرغوب فيها مثل الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي ، و الأمراض النفسية مثل الاكتئاب ,النشاط الزائد، التوحد، فقدان الشهية العصبي، الادمان، العنف , والصحة الجنسية وتعزيز السلوك الصحي والحياة الاجتماعية السليمة بين المراهقين وآبائهم أو أولياء أمورهم وفقا لأفضل الممارسات المثبتة علمياً .

وأوضحت الدكتورة حمدة المهندي استشاري إرشاد طلابي نفسي أن  الأسرة والمجتمع تمثل ركائز أساسية لحياة الطالب المراهق الصحية و النفسية والاجتماعية ،  حيث يعتمد المراهقون على أسرهم ، والبيئة المحيطة، و المدارس، و الخدمات الصحية لاكتساب مجموعة واسعة من المهارات الهامة التي يمكن أن تساعدهم على التعامل مع الضغوط التي يواجهونها في مرحلة الانتقال من الطفولة إلى البلوغ الناجح ، وأشارت إلى أن هناك اجتماع مزمع للاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والممرضين في المدارس الذي سيطبق فيها البرنامج في 4 سبتمبر القادم لشرح كل تفاصيله ، كما سيتم تطبيقه من قبل الاختصاصي والنفسي والممرض في كل مدرسة بإشراف المدير والنائب الإداري .