الهلال الأحمر يسهم في إنشاء ممرات إنسانية آمنة في ريف اللاذقية

alarab
محليات 01 يوليو 2015 , 08:20م
الدوحة - قنا
انتهى الهلال الأحمر القطري - عن طريق بعثته الدائمة في تركيا - من مشروع دعم عمليات تمهيد الطرق وفتح ممرات إنسانية في ريف اللاذقية، بتكلفة إجمالية تتجاوز 30,000 دولار أمريكي (109,044 ريالا قطريا). وذلك استمرارا لجهوده الإنسانية الحثيثة، التي يباشرها في الداخل السوري، مُفيدا من صفته القانونية بصفته منظمة إنسانية تتمتع باعتراف وحماية دولية.

وأوضح الهلال الأحمر القطري - في بيان صحافي - أن تفاقم الأوضاع في الآونة الأخيرة في مناطق الساحل السوري، تحديدا ريف اللاذقية، أدى إلى حركة نزوح سكاني داخلي من قرى الساحل إلى المناطق الحدودية المجاورة، مثل خربة الجوز والليمضية، كما اتسعت دائرة الاشتباكات لتطال الطرق الرئيسية المفتوحة التي يسلكها النازحون، مما اضطرهم إلى اتخاذ طرق فرعية وعرة وصعبة، إلا أن هذه الطرق تعرضت هي الأخرى للهجوم وأغلقت في وجه الأهالي، فصارت عملية الانتقال عبر هذه الطرق مغامرة غير مأمونة، وأصبحت محاولة إسعاف الجرحى من خلالها تعني الموت المحتم.

وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، وجهت الجهات المحلية المسؤولة في ريف اللاذقية نداء استغاثة لفتح ممرات إنسانية آمنة، من خلال رفع الأنقاض عن الطرق الفرعية وتعبيدها، لتسهيل حركة النازحين والأهالي في المنطقة، وإسعاف الجرحى عبر هذه الطرق.

وبادر الهلال الأحمر القطري إلى الاستجابة لهذا النداء، إذ توجهت فرقه الميدانية العاملة في الداخل السوري إلى المنطقة لدراسة الأوضاع وتحديد الاحتياجات، واجتمع الفريق مع العاملين في الدفاع المدني والجهات المدنية المحلية في منطقة ريف اللاذقية، وتم وضع خطة للتدخل؛ تضمنت تزويد الآليات التي تعمل على تمهيد الطرق أمام النازحين والجرحى بكمية إجمالية من الوقود، قدرها 30,000 لتر على دفعتين، كل دفعة حجمها 15,000 لتر، بقيمة إجمالية قدرها 23,205 دولارات أمريكية، بالإضافة إلى استئجار 5 سيارات قلاب للمشاركة في رفع المخلفات التي تسد الطرق وإجراء صيانة دورية كاملة للآليات.

وقد استغرق تنفيذ المشروع شهرا كاملا، إذ بدأ على الطرق الفرعية التي بلغ إجمالي طولها 19 كم.

 وقام الهلال أيضا بتخصيص اثنين من المهندسين للإشراف على التنفيذ وإعداد تقارير دورية عن سير العمل، كما قدم حوافز للعمال القائمين على التنفيذ، بقيمة إجمالية قدرها 7000 دولار أمريكي مكافأةً لهم على عملهم التطوعي.

يذكر أن الهلال الأحمر القطري يعد من أنشط المنظمات الدولية العاملة في الداخل السوري، عبر مكتبه الدائم في تركيا، من خلال تنفيذ عشرات المشاريع النوعية لصالح المجتمعات المحلية المتضررة من الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس، وكان آخر هذه المشاريع دعم وتحفيز زراعة محصول القمح في الشمال السوري للموسم الزراعي 2015، لتحقيق الأمن الغذائي وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي المنهارة، وذلك بقيمة إجمالية تقدر بـ245.000 دولار أمريكي (890,881 ريالا قطريا) ممولة بالكامل من الهلال الأحمر القطري.