منظمة التحرير الفلسطينية تعفي ياسر عبد ربه من منصبه أمين سرٍّ لها

alarab
حول العالم 01 يوليو 2015 , 04:40م
رويترز
 قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن قرارا اتُّخذ في اجتماع اللجنة، مساء أمس الثلاثاء، بإعفاء ياسر عبد ربه من منصبه أمين سرٍّ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال مجدلاني لإذاعة صوت فلسطين - اليوم الأربعاء - في تصريح بثته الوكالة الرسمية الفلسطينية: "الرئيس (عباس) تولى مؤقتا أمانة السر، إلى أن يتم تكليف شخص من أعضائها بهذه المهمة".

ومع تولي عباس أمانة سر المنظمة فإنه يضيف لنفسه منصبا جديدا.

ويشغل عباس (80 عاما) - إضافة إلى رئاسته للسلطة الوطنية الفلسطينية - رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة حركة فتح، كذلك فإنه القائد الأعلى للأجهزة الأمنية، كما يملك سلطة التشريع في غياب المجلس التشريعي المعطل منذ عام 2007.

وأوضح مجدلاني أن إعفاء عبد ربه من منصبه "له علاقة بترتيبات داخلية لا أكثر ولا أقل"، فيما يرى محللون إن لهذا الأمر علاقة في الخلافات الداخلية وصراع القوى على الساحة الفلسطينية.

وقال عبد ربه - في تصريحات صحافية - إنه لم يبلغ رسميا بقرار إعفائه من منصبه، وإنه سمع بذلك من وسائل الإعلام.

ولم يذكر البيان الرسمي - الذي صدر عن اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة عباس، الليلة الماضية - قرار إعفاء عبد ربه من منصبه، إلا أن أكثر من عضو شارك في الاجتماع قال إن قرارا اتخذ بذلك، وسيتم تعيين شخص آخر في هذا المنصب خلال الجلسة القادمة، دون تحديد موعد لها.

وقال خليل شاهين - المحلل السياسي - لرويترز: "نشهد في الفترة الأخيرة تصاعدا في الخلافات الداخلية على خلفية الصراع على مواقع القوة والنفوذ داخل السلطة الفلسطينية، خاصة مع تصاعد الحديث عن خلافة الرئيس محمود عباس".

وتطفو على السطح بين وقت وآخر تصريحات لبعض المسؤولين الفلسطينيين، التي تطالب بتعيين نائب للرئيس، الأمر الذي يحتاج إلى تعديل القانون الأساسي الذي يمثل الدستور بالنسبة للفلسطينيين لخلوه من مادة تنظم هذا المنصب.

وتولى ياسر عبد ربه (71 عاما) - السياسي المخضرم - أمانة سر اللجنة التنفيذية للمنظمة الفلسطينية في العام 2005، خلفا لعباس الذي تولى رئاسة اللجنة بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات.