اتفاقية تعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
محليات
01 يوليو 2015 , 01:25م
الدوحة - قنا
وقعت الهيئة العامة للطيران المدني، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة "عضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع"، اليوم اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع مشترك لقياس الإشعاع الشمسي، وذلك في إطار ما تضمنته مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين في مايو 2013 حول تحديد أطر ونطاق التعاون البحثي في مجالات البيئة والأرصاد والمناخ وتنفيذ المشاريع ذات الاهتمام المشترك.
ونصت الاتفاقية على توفير ثلاثة عشر جهازاً لقياس الإشعاع الشمسي المباشر والمشتت ونصف الكروي، في محطات تابعة لكلٍ من الهيئة والمؤسسة وذلك لغرض البحث العلمي والتطبيق، حيث اتفق الطرفان على الشراكة في إجراء عمليات الصيانة الدورية والوقائية للأجهزة والعمل على تبادل الخبرات والإمكانات المتوافرة والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
وستسهم هذه الأجهزة في توفير معلومات علمية دقيقة عن الإشعاع الشمسي في دولة قطر، بحيث تُمكن الباحثين والمتخصصين من الجهتين من دراسة التوزيع الجغرافي للإشعاع في البلاد وذلك لتحديد مناطق حقول الطاقة الشمسية، الأنسب لوضع الخلايا الشمسية.
تأتي هذه الاتفاقية حرصاً من الهيئة العامة للطيران المدني ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على العمل بما يتناسب مع إستراتيجية الدولة وتوجهاتها المتمثلة في إثراء البحث العلمي والتعاون في المجالات العلمية بين جميع مؤسسات الدولة، من أجل التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة والبحوث العلمية والاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة وتنوع مصادر الدخل وتحقيق التنمية المستدامة، وتقليل الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية.
قام بتوقيع الاتفاقية عن الهيئة سعادة السيد عبدالله ناصر السبيعي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وعن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة الدكتور محمد أحمد خليل المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة .
وبهذه المناسبة أشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إلى أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي الذي يسهم في معرفة وتحديد وتقييم الموارد الطبيعية المتاحة واستخدامها في بناء منظومة اقتصادية صحية تحقق الاستدامة للأجيال المقبلة.
من جهته قال المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة إن أهمية هذه الاتفاقية تتمثل في رسم الخريطة الشمسية لدولة قطر وتمكين الاستثمار السليم للوصول إلى تعميم تجربة الاستفادة من الطاقة الشمسية في قطر وتحويلها إلى تيار كهربائي مباشر.
من جانبه قال السيد أحمد عبدالله مدير إدارة الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، إن المواقع المخصصة لوضع أجهزة القياس جاهزة، وسيقوم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بتوزيع أجهزة القياس الشمسي على المواقع، حيث قامت الهيئة بتوفير البيئة المناسبة لوضع تلك الأجهزة، فيما سيتم ربط هذه التجهيزات بشبكة الهيئة ليتمكن المختصون سواءً بالمعهد أو الهيئة من الاطلاع على المعلومات ليتم حفظها وعمل الدراسات عليها.
وأوضح أن هناك دراسات تعتمد على البيانات اليومية بينما هناك دراسات تحتاج لفترة لتجميع البيانات ومن ثم عمل الدراسة عليها وذلك بهدف عمل خارطة شمسية تقدم البيانات التي تهم القطاعات سواء القطاع الزراعي أو قطاع الكهرباء والماء أو تقديم هذه البيانات للمختصين والمهتمين بشؤون البيئة والطاقة الشمسية من المؤسسات والأفراد، حيث سيتم التعاون بين الهيئة والمعهد في تبادل المعلومات والخبرات فيما بينهم، مشيراً إلى أن هذه مساهمة بسيطة من قبل الهيئة في التعاون مع جميع قطاعات المجتمع.