شهيد منصوري يصعد إلى نهائي آسيوي الصالات على حساب الريان

alarab
رياضة 01 يوليو 2011 , 12:00ص
الدوحة – عيد فؤاد
صعد نادي شهيد منصوري الإيراني إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأندية الآسيوية لكرة الصالات في نسختها الثانية، بعد فوزه على نادي الريان أمس 6/5 في مباراة الدور نصف النهائي التي أقيمت بين الفريقين مساء أمس، وذلك بعد وقت إضافي مدته 10 دقائق على شوطين. الشوط الأول جاء الشوط الأول متوسط المستوى من الناحية الفنية، وقدم خلاله مستوى أداء جيد، وأهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة لاسيَّما أحمد رجا، الذي انفرد أكثر من مرة بمجتبى ناصري. وفي المقابل نجح فريق شهيد منصوري في هز شباك الريان ثلاث مرات مقابل مرة للريان خلال الشوط الأول. تسبب المستوى التحكيمي السيئ للحكم الكوري كيم جانغ في تقدم الفريق الإيراني بقراراته العكسية ضد الريان، وكانت الكرة الأصعب في الدقيقة 16 بعد أن تغاضى عن لمسة يد لمصلحة الريان على حدود المنطقة وارتدت الكرة بهدف للفريق الإيراني.. والأمر نفسه في الهدف الثالث ليكون بمثابة علامة استفهام على أداء الحكام في المباراة المصيرية بالنسبة للفريقين. لعب الريان المباراة بنفس التشكيلة الأساسية التي لعب بها مبارياته السابقة في البطولة، وضمت بادي جوهر في حراسة المرمى، ومحمد طاهري وحسن زادة وأحمد رجا وسعد بلال. بداية المباراة كانت قوية من جانب لاعبي الريان، حيث أهدر أحمد رجا فرصة في بداية اللقاء، والأمر نفسه مع محمد طاهري. وفي المقابل لعب الفريق الإيراني على الكرات السريعة والمرتدة بحثا عن التسجيل. وانحصر اللعب لفترات في وسط الملعب دون خطورة على الحارسين بادي جوهر الريان ومجتبى ناصري الإيراني. وكانت أول خطورة حقيقية على المرمى مع الهدف الأول الذي سجله رحماني علي في الدقيقة 13، وجاء من تسديدة قوية من اللاعب الإيراني لم يرها بادي جوهر إلا داخل شباكه. حاول الريان التعادل وهاجم بقوة من أجل تحقيق ذلك، وفي الوقت الذي كان فيه الريان في طريقة إلى تسجيل الهدف الأول له، لمست الكرة يد أحد لاعبي الفريق الإيراني، ولكن لم يشر الحكم بالخطأ لترتد الكرة إلى شهيد منصوري، ونجح لاعبه مرتضى عزمي في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 16 بسبب قرارات الحكم غير الموفقة بالمرة. عاد الريان من جديد إلى أجواء المباراة، ونجح أحمد رجا في تقليل الفارق وسجل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 18 من هجمة منظمة قادها المحترف البرازيلي مارسينهو من الناحية اليمنى، ولعبها أمام رجا القادم من الخلف لم يجد صعوبة في تحويلها في المرمى، لتصبح النتيجة 2/1 لصالح شهيد منصوري. كرر الحكم الكوري نفس الخطأ في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، حيث أخرج أحمد إسماعيل لاعب شهيد منصوري الكرة بيده قبل أن تصل إلى طاهري وهو منفرد، ولم يحتسب الحكم شيئا لترتد نفس اللعبة إلى رحماني علي الذي سجل منها الهدف الثالث وسط اعتراضات منطقية من جانب لاعبي الريان ولكن دون جدوى. كثف لاعبو الريان من ضغطهم لإضافة هدف في الوقت المتبقي من الشوط، لكن لم يسعفهم لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الإيراني 3/1 بمساعدة الحكم الكوري. الشوط الثاني جاءت بداية الشوط الثاني قوية من جانب الفريق الإيراني الذي باغت الريان بالهدف الرابع، والذي سجله إسماعيل أحمد في الدقيقة الثالثة، رغم أن شبح الخسارة كان قريبا من الريان. حاول الريان من جديد على أمل تحسين النتيجة، وسجل بالفعل محمد طاهري الهدف الثاني للريان في الدقيقة السابعة، ليضيق الفارق إلى هدفين لصالح شهيد منصوري. واصل الريان الضغط والهجوم وأضاع لاعبوه عدة فرص سهله، ثم نجح في ترجمة السيطرة إلى أهداف بتسجيله هدفين متتاليين في الدقيقتين 14 و16 ليدرك التعادل. ولكن بسبب خطأ غير مقصود والإصابة التي يعاني منها بادي جوهر، مرت الكره على جسده وهو على الأرض إثر ارتباك بينه وبين سعد بلال، لتصل سهلة إلى مرتضى عزمي الذي يسجل الهدف الخامس في الدقيقة 17 ليعود التقدم للفريق الإيراني مرة ثانية. ورغم أنه لم يتبق من عمر المباراة سوى 24 ثانية، فإن حسن زادة تمكن من إدراك التعادل بضربة حرة من على بعد 10 أمتار لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 5/5 ليلجأ الفريقان إلى لعب وقت إضافي على شوطين. في الشوط الثالث يظهر الإرهاق على لاعبي الريان نتيجة الجهد البدني الكبير الذي بذلوه في المباراة، ويتبادل لاعبو شهيد منصوري الكرة حتى تصل إلى محمد ناصري الذي يسدد في المرمى محرزا الهدف السادس، ليعيد فريقه للتقدم من جديد وتنتهي المباراة بفوز شهيد منصوري 6/5 ويصعد إلى المباراة النهائية، ليواجه ناغويا أوشنز الياباني في الساعة السابعة مساء اليوم على كأس البطولة الآسيوية والميداليات الذهبية. في المؤتمر الصحافي حسن غويلة: أضعنا فرصة الفوز بالبطولة بسبب بعض الأخطاء البسيطة قال حسن غويلة في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: الحمد لله على الأداء خاصة أن اللاعبين كانوا على مستوى المسؤولية ولعبوا مباراة كبيرة أمام أقوى فريق في آسيا، والذي يشكل 5 أو 6 لاعبين من منتخب إيران، وأشكر اللاعبين على الأداء الممتاز الذي ظهروا عليه في المباراة. وعن التحكيم قال: إن الحكم تغاضى عن إيقاف المباراة رغم تعرض سعد بلال لشد، بالإضافة إلى لمسة اليد التي جاء منها أحد أهداف نادي شهيد منصوري. أنا كمدرب لا بد أن أعذر لاعبي الريان، حيث لم يكن موجودا معي على دكة البدلاء سوى لاعب وحيد وكان مصابا. وأشار إلى أن فريقه لعب لمدة 6 دقائق وبذل مجهودا كبيرا رغم أنه يلعب بنقص عددي، وتعرض للإرهاق الكبير بسبب عدم وجود البديل الكفء والجاهز، رغم أن تنظيم البطولة كان رائعا، في حين أننا أضعنا فرصة الفوز بالبطولة بسبب مجموعة من الأخطاء البسيطة التي كان يمكن تلافيها. وقال رضا لاكي مدرب شهيد منصوري: إن فريقه لعب مباراة ممتازة والجماهير استفادت من المباراة، والريان كان قويا، وفي الشوط الأول لعبنا بامتياز، وقد طلبت قبل الشوطين الإضافيين ضرورة اللعب بهدوء الأعصاب، وكان الأهم المحافظة على هدوء الأعصاب، والحمد لله رجعنا إلى المباراة. وأضاف رضا لاكي قائلا: الشوط الأول كان ممتاز لنا بعد أن تقدمنا 3/1، وفي الشوط الثاني نجح الريان في التعادل 4/4، وقد تحدثت مع اللاعبين وطالبتهم بالعودة الى اللعب بقوة مرة ثانية . واختتم لاكي تصريحاته قائلا: أتمنى أن نحصل على اللقب الآسيوي بعد أن بذل لاعبو الفريق جهدا كبيرا حتى يصلوا إلى المباراة النهائية. اليوم إسدال الستار على بطولة الأندية الآسيوية الثانية لكرة الصالات ناغويا الياباني في مواجهة مثيرة أمام شهيد منصوري للحصول على كأس القارة يسدل الستار اليوم على بطولة الأندية الآسيوية الثانية لكرة الصالات التي تقام على صالة نادي الريان، بلقائي المركزين الثالث والرابع، حيث يلتقي نادي الصداقة اللبناني مع الريان القطري، وذلك في الساعة 3:45، للبحث عن الميداليات البرونزية والمركز الثالث، بعد أن تبخرت أحلام الريان في اللعب على كأس البطولة والمركز الأول بسبب الأخطاء التحكيمية غير المبررة. بينما يلتقي ناغويا أوشنز الياباني مع شهيد منصوري الإيراني على اللقب الآسيوي، وذلك في الساعة السابعة مساء، ويعقب المباراة النهائية للبطولة توزيع الجوائز على أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في البطولة، ومنح كأس آسيا لكرة الصالات إلى صاحب الترتيب الأول في النسخة الثانية. يذكر أن مباراتي اليوم تحظيان بأهمية خاصة لدى أطرافها، بحثا عن التتويج. ولعل أشرس المباريات هي التي تجمع بين ناغويا الياباني وشهيد منصوري، نظرا لتواجد عدد كبير من اللاعبين أصحاب المهارات الفنية العالية في الفريقين، والذين يمكن أن يرجحوا كفة فريق على حساب الآخر.