ناغويا يصعد إلى نهائي البطولة الآسيوية لكرة الصالات

alarab
رياضة 01 يوليو 2011 , 12:00ص
الدوحة - عيد فؤاد
تأهل نادي ناغويا أوشنز الياباني إلى نهائي بطولة كأس آسيا لكره الصالات للأندية الأبطال بفوزه على الصداقة اللبناني بهدفين مقابل هدف واحد بصعوبة بعد مباراة مثيرة ومتكافئة من الجانبين، بينما اكتفى الصداقة باللعب على المركزين الثالث والرابع اليوم. الشوط الأول وضح من بداية اللقاء أن كلا الفريقين يريد أن يكتسب الثقة بالنفس عن طريق هدف السبق, وبالفعل أضاع حسين شعيتو لاعب الصداقة فرصة مؤكدة في الدقيقة الأولى من تمريرة رائعة لخالد تكه جي, ولكنه أخطأها بشكل غريب، ورد مايدا الياباني بتسديدة قوية أنقذها ربيع الكاخي حارس الصداقة، ولم يدم بحث ناغويا عن هدف السبق طويلا, حيث تمكن كاوراموريوكا من المرور من أحد مدافعي الصداقة وسدد كرة أرضية قوية تسكن الشباك في الدقيقة الثالثة. وتظل المباراة مفتوحة من الجانبين وتضيع عدة فرص مؤكدة للتسجيل، وأضاع خالد تكه جي فرصة مؤكدة للتسجيل من انفراد تام, ولكنه سدد في جسد الحارس لتتحول إلى ضربة ركنية. أجرى حسين ديب بعض التغييرات من أجل تنشيط صفوف الفريق على أمل إدراك التعادل, ولكن تبقى الحال على ما هي عليه ويواصل الفريقان إهدار الفرص دون استغلال لها في ظل تألق حارسي مرمى الفريقين, خاصة ربيع الكاخي. أجاد لاعبو ناغويا خلخلة دفاعات الصداقة من خلال التحرك المستمر وعدم الثبات, وهو ما أدى للوصول إلى مرمى ربيع الكاخي باستمرار، كما أن لاعبي ناغويا استغلوا اللياقة البدنية العالية التي يملكونها في الضغط على لاعبي الصداقة مبكرا في منتصف ملعبهم باستمرار. ومنح حكما اللقاء اللاعب جان كوتاني إنذارا من الصداقة للخشونة, وسارت أحداث الشوط بلا أي مفاجآت أو إثارة بسبب الالتزام التكتيكي من جانب لاعبي الفريقين، وتظل الخطورة من جانب ناغويا عن طريق موريوكا لينتهي الشوط الأول بتقدم ناغويا بهدف للاشيء. الشوط الثاني مع بداية الشوط الثاني يضغط الصداقة بحثا عن التعادل, ويستغل لاعبوه المهارات الفردية لديهم, واضطر لاعبو ناغويا للخشونة لإيقاف لاعبي الصداقة, وينال وتارا كابتن ناغويا إنذارا للخشونة، وتزداد خطورة الصداقة بقوة, ويقف سوء الحظ ليمنع هدف التعادل من تسديدة لخالد تكه جي. حاول ناغويا البحث عن زيادة الأهداف ليطمئن إلى النتيجة, وفي المقابل استمرت المحاولات اللبنانية من أجل التعادل، وفي الدقيقة 14 يتمكن علي الحمصي من إدراك التعادل من هجمة مرتدة سريعة انفرد في إثرها بحارس ناغويا. ويطلب حسن ديب مدرب الصداقة وقتا مستقطعا من أجل تهدئة لاعبيه، وتظل الأفضلية للصداقة الذي ضاع منه هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة عندما راوغ حسن شعيتو ثلاثة لاعبين وراوغ حارس المرمى وسدد في المرمى الخالي, وظن الجميع أن الكره في الشباك ولكنها اصطدمت بالقائم وخرجت بعيدة عن المرمى، ونال حسن شعيتو الإنذار الثاني, ويلعب فريقه ناقصا لمدة دقيقتين لينتهي الشوط الثاني بالتعادل 1/1 ليلعب الفريقان وقتا إضافيا. وفي الوقت الإضافي ومع أول دقيقه تمكن ناغويا من إحراز الهدف الثاني من خلال تسديده لـ «مايدا» تصطدم بعلي الحمصي وتسكن الشباك، وبعد الهدف أضاع ناغويا ضربة جزاء عن طريق مايدا كانت كفيله بحسم اللقاء. وتتواصل الإثارة بين الفريقين ويتوالى إهدار الفرص ويقدم الفريق اللبناني واحدة من أفضل مبارياته في البطولة، ولكن تنتهي المباراة بفوز ثمين لناغويا بهدفين مقابل هدف ليتأهل للنهائي بصعوبة بالغة. تشكيلة الفريقين ناغويا أوشنز الياباني: كاهاورا, مايدا, برونو, كوجوري, موريوكا، إيشا جورو, موري شوتا, واتارا, ساكي, هوشي, هينامي, واتنبي توموكي. الصداقة اللبناني: ربيع الكاخي, زوران ليفسكي, جان كوتاني, خالد تكه جي, حسن شعايتو, سيرجيو لوش, علي الحمصي, جوزيف عطية, حسن باجوق, مصطفى سرحان, مروان جرجس, حسين همداني. عودة وتارا تغيب ربيع أبوشعيا عن صفوف الصداقة اللبناني في مباراة فريقه بالدور نصف النهائي لبطولة آسيا للأندية لكرة الصالات أمام ناغويا أوشينز الياباني لحصوله على إنذارين في الدور الأول، وفي المقابل خاض الفريق اللبناني المباراة مكتمل الصفوف بعودة كابتن الفريق وتارا الذي غاب عن آخر مباراة في الدور الأول أمام الريان بطل قطر لحصوله على البطاقة الحمراء. بطاقة المباراة الفريقان: الصداقة اللبناني × ناغويا أوشين الياباني المناسبة: مباراة الدور نصف النهائي في بطولة آسيا الثانية لكرة الصالات النتيجة: 2/1 لصالح ناغويا أوشنز الياباني الأهداف: موريوكا: (د.3) ومايدا (د. 3 من الوقت الإضافي). ناغويا: علي الحمصي (د.34) للصداقة الطرد: حسن شعيتو (الصداقة) الحكام: نيردين بكوف من قرقستان حكما أول ومعه ري ريتجا من الفلبين حكما ثانيا ومحمد الحداد حكما ثالثا من الكويت وحسين محمد خليل من الأردن ميقاتيا. مراقب المباراة: طلال السليماني من الأردن مراقب الحكام: سيد موسفى من إيران نجاح تنظيمي منقطع النظير قال يوكي واتانبي المدير الإداري لفريق ناغويا أوشينز الياباني إن نادي الريان نجح في تنظيم البطولة, ولم تكن هناك أي معوقات أو مشاكل في الجانب التنظيمي، ولم يكن لدينا شك في هذا رغم أنها الزيارة الأولى لنا في قطر إلا أننا عرفنا قبل المجيء إلى هنا أن قطر تتميز بالتنظيم لأكبر البطولات بدليل أنها فازت بشرف تنظيم مونديال كرة القدم 2022. وبالنسبة لنتائج مباريات البطولة قال: لا شك أن وصول فريقنا إلى الدور النهائي جاء عن استحقاق بعد أن قدم اللاعبون مستوى متميزا في البطولة، والآن تفكيرنا في اللقب, فقد نجحنا الموسم الماضي من احتلال المركز الثالث, وتفكيرنا الآن في الحصول على اللقب الآسيوي الذي لم نحصل عليه من قبل. اختتم يوكي تصريحه قائلا: لعبة كرة الصالات أصبحت أكثر شعبية في اليابان في الآونة الأخيرة بعد الإنجازات التي بدأت تتحقق، ويعتبر فريق ناغويا أحد الفرق القوية رغم حداثة عهده باللعبة. في المؤتمر الصحافي خوسيه أمارنتي: لعبنا من أجل الوصول للنهائي ولاعبونا صعبوا المهمة على أنفسهم حسين ديب: نحتفل بالإنجاز ونرقص «الدبكة» بعد العرض القوي أمام ناغويا قال خوسيه أمارنتي مدرب ناغويا أوشنز الياباني في المؤتمر الصحافي عقب انتهاء مباراة فريقه أمام الصداقة اللبناني في الدور نصف النهائي من بطولة الأندية الآسيوية الثانية لكرة الصالات بتأهله إلى النهائي إننا لعبنا من أجل الوصول للنهائي واللاعبين هم الذين صعبوا المباراة على أنفسهم ولو أنهم استغلوا الفرص الكثيرة التي لاحت لهم أثناء المباراة ما وصلنا إلى اللعب وقتا إضافيا، ولكننا لعبنا من أجل الوصول إلى النهائي وقد تحقق لنا الهدف الذي سعينا إليه من البداية. وعن وجود دور كبير لتأثير قرارات الحكام على النتيجة النهائية للمباراة لصالح فريقه قال خوسيه, أفضل ألا أتكلم عن التحكيم وإن كنت أتمنى من الحكام أن يكونوا أكثر تركيزا في المباريات المقبلة من البطولة. وأضاف قائلا: بشكل عام أنا سعيد لأداء اللاعبين وإن كان المحزن هو الفرص الكثيرة التي أهدرها لاعبو الفريق في المباراة أمام الصداقة والتي كان لحارس المرمى ربيع الكاخي دور كبير في التصدي لها, وكذلك مهاجمو فريقي أيضاً لعبوا دورا كبيرا بسبب افتقادهم للتركيز في إهدارها. وعن مدى تأثر أداء فريقه في المباراة النهائية اليوم للبطولة بالمجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في مباراتهم أمام الصداقة أمس قال: نحن كجهاز فني نعمل على تهيئة اللاعبين نفسيا لهذه المواجهة, ولن يكون هناك عذر لهم في مباراة اليوم لأننا حضرنا من أجل الفوز بكأس البطولة الآسيوية. واختتم تصريحاته بقوله: إن فريق الصداقة قدم مباراة كبيرة, وقد توقعت منهم الظهور بهذا المستوى الجيد الذي ظهروا عليه في المباراة. مباراة ممتازة من جانبه أكد حسين ديب مدرب نادي الصداقة اللبناني في المؤتمر الصحافي عقب انتهاء المباراة وتبخُّر آماله في التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة الآسيوية بخسارة فريقه 1/2 والاكتفاء باللعب على المركزين الثالث والرابع اليوم: إن المباراة كانت ممتازة، خصوصا أن الفريق الياباني يلعب كرة صالات أوروبية ويؤدي بشكل جيد, في الوقت الذي ارتفع فيه مستوى فريق الصداقة أمام هذا الفريق صاحب المستوى المتقدم في اللعبة، كما أن الكل قد استمتع بالمباراة سواء الذين حضروا إلى الملعب أو أمام شاشات التلفزيون, ووجدنا طريقة اللعب المناسبة لإيقاف الفريق الياباني، كما أننا وضعنا اللبنة الأولى على تطوير اللعبة أكثر بالوصول إلى نصف النهائي, وبعد ذلك سوف نحقق نتائج أفضل مستقبلا لأن لدينا الإمكانات وإن كانت هناك أخطاء لأحد الحكام والتي أثرت على نتيجة المباراة بطرده اللاعب حسن شعيتو بمنحه إنذار أول في الشوط الأول بطريقة ظالمة رغم أنه قد تم الإمساك به من الخلف, ولولا الطرد لكان من الصعب على الفريق الياباني أن يسجل, والدليل أنهم لم يسجلوا أهدافا أخرى سوى هذا الهدف. وأضاف قائلا: لعبنا بثلاث لاعبين أمام فريق لديه 4 لاعبين لمدة دقيقتين, وكان لهذا تأثير على النتيجة النهائية للمباراة. وقال رغم لعب الفريق ناقصا لاعبا مهما لمدة دقيقتين لم تهتز شباكنا بأية أهداف لمدة دقيقة ونصف, ولكنهم نجحوا في التسجيل في نصف الدقيقة الأخيرة. أشار إلى أن اللاعبين كانوا يتعجلون التسجيل خصوصا بعد أن وصلوا إلى المرمى أكثر من مرة وأهدروا أكثر من فرصة مؤكدة، ومع ذلك لا ننسى أننا نلعب أمام الفريق الياباني الذي يستطيع اللعب لمدة ساعتين كاملتين ولا يتعب. وعن مباراة المركزين الثالث والرابع ومدى تأثر الفريق بالمجهود الكبير الذي بذله اللاعبون أكد أن الفريق احتفل مساء أمس عقب المباراة بالإنجاز ورقص «الدبكة» اللبنانية وسوف نلعب على المركزين الثالث والرابع من أجل الحصول على الترتيب الثالث بغض النظر عن الفريق الذي سوف نواجهه اليوم. واختتم تصريحاته بقوله: أتمنى التوفيق للريان والذي قدمنا له هدية, وأتعبنا الفريق الياباني بعد أن جعلناه يلعب لمدة 50 دقيقة حتى يستطيع أن يفوز علينا، وما يهمنا أن يفوز الريان بالمباراة وكذلك بالبطولة باعتباره الفريق العربي الثاني في البطولة, في الوقت الذي أشكره على التنظيم الجيد الذي ليس غريبا عليهم.