قالت السيدة فاطمة المهندي، مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالنادي العلمي القطري التابع لوزارة الرياضة والشباب، إن النادي قد أتم كافة استعداداته لاستقبال الطلاب والطالبات خلال فترة الإجازة الصيفية، عقب انتهاء اختبارات نهاية العام الدراسي.
وتوقعت في تصريحات لـ «العرب» أن يصل عدد المشاركين إلى نحو 200 طالب وطالبة أسبوعيا، خاصة في ظل تخصيص فترتين صباحية ومسائية للأنشطة، مما يوفر مساحة زمنية أكبر لاستيعاب أعداد أكبر من الراغبين في الاستفادة من هذه البرامج العلمية.
وأوضحت المهندي أن الأنشطة والبرامج الصيفية التي يقدمها النادي تنطلق الشهر الجاري حتى نهاية أغسطس المقبل، لتغطي بذلك كامل فترة العطلة الصيفية، لافتة إلي إقامة الأنشطة على فترتين يوميتين الفترة الأولى في الصباح والثانية في المساء، بما يتناسب مع أوقات الطلاب وظروفهم المختلفة.
وأضافت أن هذه الأنشطة تستهدف فئتين عمريتين، حيث تم تخصيص فئة «المبكر الواعد» للفئة العمرية من 7 أعوام حتى 14 عاما، وتشمل هذه الفئة البنين والبنات، بينما خصصت فئة «واحة الصناع» للفئة الأكبر سنا من عمر 15 عاما وحتى 25 عاما بهدف توفير بيئة تعليمية وتدريبية ملائمة لكل مرحلة عمرية، وبما يتوافق مع اهتماماتهم ومهاراتهم.
وأشارت إلى أن النادي العلمي أعد برامج تدريبية متخصصة في مجال الميكانيكا، حيث تم تقسيمها إلى فئات مستقلة للبنين وأخرى للبنات، مع اعتماد نظام الصفوف المنفصلة لكل فئة، مؤكدة أن هذه البرامج تقدم هذا العام ولأول مرة على فترتين، صباحية ومسائية، مما يمنح المشاركين مرونة أكبر في اختيار الوقت المناسب لهم، ويتيح الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من المهتمين.
وبينت المهندي أن النادي حرص على تخصيص نهاية كل أسبوع من فترة الأنشطة الصيفية لعرض المشاريع والابتكارات التي عمل عليها المشاركون خلال الورش التدريبية، حيث يتخلل هذه العروض حفل تكريمي لأفضل المشاريع المنفذة، بهدف تشجيع وتحفيز الطلبة على الإبداع والمثابرة، وتعزيز روح التنافس الإيجابي بينهم.
طابع ابتكاري وحلول واقعية
وفيما يتعلق بمستقبل المشاريع التي يتم إنتاجها خلال البرامج الصيفية، أكدت المهندي أن المشاريع التي تتميز بطابع ابتكاري وتقدم حلولا واقعية لمشاكل يواجهها المجتمع، تحظى بدعم خاص من النادي، ويتم تبنيها لتطويرها وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق. كما يتم ترشيح المشاريع المتميزة ذات الجودة العالية للمشاركة في المسابقات الدولية، لتمثيل دولة قطر ورفع اسمها في المحافل العلمية العالمية.
وحول توقعاتها بشأن حجم الإقبال على البرامج الصيفية لهذا العام، أوضحت المهندي أن النادي اعتاد على تسجيل أعداد مكتملة في جميع الفئات العمرية قبل الموعد النهائي لإغلاق باب التسجيل، وذلك نتيجة الإقبال الكبير والمستمر من الطلاب على أنشطة النادي المميزة، مشيرة إلى أن تخصيص فترتين يوميتين جاء بهدف استيعاب هذه الأعداد المتزايدة، واستثمار وقت الطلاب في أنشطة مفيدة تساهم في تعزيز قدراتهم في مجالات الابتكار والإبداع العلمي.
تعاون مع التعليم
ولفتت إلى أن النادي العلمي يتعاون بشكل مستمر مع قسم الأنشطة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث يتم إطلاع القسم على تفاصيل البرامج والفعاليات الصيفية، لتقوم الوزارة بدورها بتعميمها على جميع المدارس، بما يشجع الطلبة على المشاركة فيها. وأضافت أن وزارة الرياضة والشباب، الجهة المشرفة على النادي، تساهم كذلك في الترويج للأنشطة من خلال المنصات الرسمية للنادي العلمي على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يوسع دائرة الوصول إلى المهتمين.
مسابقات جديدة
وكشفت المهندي عن استعداد النادي العلمي حاليا لتنظيم بطولة الروبوت المقررة في شهر فبراير من العام المقبل، مشيرة إلى أن هذه النسخة ستشهد إدخال مسابقات جديدة، إلى جانب تحديثات في المعايير والشروط مقارنة بالنسخ السابقة. كما أعلنت عن قرب الكشف عن شراكات جديدة سيتم الإعلان عنها خلال فعاليات البطولة، في إطار سعي النادي لتوسيع دائرة التعاون وتعزيز جودة المسابقات والأنشطة.
يعد النادي العلمي القطري، التابع لوزارة الرياضة والشباب، من أبرز المؤسسات التعليمية غير النظامية في الدولة، ويضطلع بدور محوري في تعزيز ثقافة الابتكار والبحث العلمي لدى فئة الشباب والناشئة.
ويعمل النادي منذ تأسيسه على احتضان المواهب العلمية الشابة وتنميتها، من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش تطبيقية تواكب أحدث التقنيات، وتسهم في بناء جيل من العلماء والمبتكرين القطريين. وتزداد أهمية هذه الجهود خلال فترة الإجازة الصيفية، حيث يوفر النادي بيئة محفزة لصقل مهارات الطلاب بعيدًا عن الأطر التقليدية، مستهدفًا مختلف الفئات العمرية من الجنسين، عبر أنشطة تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، وتشجع على العمل الجماعي، والاستكشاف، والإبداع.