رئيس بوروندي يحذر من أي انقلاب عسكري جديد

alarab
حول العالم 01 يونيو 2015 , 06:10م
أ.ف.ب
حذر الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا - الذي يواجه منذ أكثر من شهر حراكا شعبيا واسعا ضد ترشيحه لولاية ثالثة - من مَغَبَّةِ أيَّة محاولة انقلابية جديدة، بعد الانقلاب الفاشل في منتصف مايو.

وألقى نكورونزيزا - الذي جاء لسحب بطاقته الانتخابية في مدينة نغوزي مسقط رأسه، الجمعة - خطابا في أثناء تجمع كبير نظمه، الاثنين، حزبُه، المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية، للمناسبة.

وفي أثناء التجمع شكر الرئيس البوروندي الشعب؛ لـ"تضامنه" خلال محاولة الانقلاب في 13 من مايو، فيما كان يشارك في قمة إقليمية في تنزانيا. وأُحبِطَت المحاولة الانقلابية في غضون 24 ساعة.

وأوضح البيان الذي وزعه حزب الرئيس: "بالنسبة له فإن البورونديين فهموا جيدا الديمقراطية، وليس بمستطاع أحد أن يعيدهم إلى الوراء، في أنظمة منبثقة عن انقلابات عسكرية. وحذر أي شخص يحاول الاستيلاء على الحكم عبر قلب المؤسسات المنتخبة من قبل الشعب، مؤكدا أن هذا النوع من المحاولات ليس له أيَّة فرصة للنجاح".

وأضاف البيان: "بحسب نكورونزيزا فإن الديمقراطية لا تنال إعجاب الجميع. ثمة أشخاص يصرون على مقاومة إرادة الشعب التي عبر عنها ديمقراطيا من خلال الانتخابات. إن المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية "الحزب الحاكم" - الذي حمل الديمقراطية إلى بوروندي - لن يَسَعَه القبول بأن تتوارى، ويستغلها رجال بلا ضمير ولا دين".

وقد شهدت بوروندي في تاريخها المضطرب الكثير من المجازر القبلية والانقلابات العسكرية، التي قام بها الجيش، الذي كانت تهيمن عليه قبيلة التوتسي التي تشكل أقلية.

ودارت حرب أهلية دامية بين غالبية الهوتو وأقلية التوتسي بين 1993 و2006. وانبثق حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية مباشرة من حركة التمرد الهوتو السابقة، التي كانت تحمل الاسم نفسه.

ومنذ أكثر من شهر يواجه الرئيس نكورونزيزا الحاكم منذ 2005 تظاهرات يومية في بوجمبورا، احتجاجا على ترشحه لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 26 من يونيو. ويتفق المراقبون على القول إن طبيعة هذا النزاع تبقى في الوقت الحاضر سياسية، وليست اثنية.