هند بنت حمد تتوّج الفائزين بجوائز «أخلاقنا» 2025

alarab
محليات 01 مايو 2025 , 01:25ص
حامد سليمان

قامت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بتكريم الفائزين بجوائز «أخلاقنا» لعام 2025، وذلك خلال احتفالية أقيمت في المدينة التعليمية احتفاءً بالقيم الأخلاقية التي يجسدها الفائزون. وشهدت فعالية «يوم أخلاقنا» في ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، تكريم 14 فائزًا بجائزة «أخلاقنا» تقديرًا لمبادراتهم المجتمعية الملهمة والمؤثرة في دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، بحضور عدد من الوزراء، والمسؤولين، وأولياء أمور المتوجين.


كما تم تكريم تسعة طلاب ضمن فئة «البراعم»، التي تُعنى بتكريم الأطفال ممن يجسدون القيم النبيلة في حياتهم اليومية، من بينهم طالبان من مدارس مؤسسة قطر، وهما الغالية عبدالله المقبالي من أكاديمية قطر – مشيرب، وجاسم حمد المالكي من أكاديمية قطر – الوكرة.
بالإضافة إلى ذلك، حصل ثلاثة طلاب ضمن فئة «اليافعين» على جوائز نظير دورهم في تعزيز القيم الأخلاقية والمسؤولية المجتمعية بين أقرانهم، من ضمنهم الطالب سالم خالد الهاجري، من أكاديمية قطر للقادة، التي تنضوي تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر.
وقد مُنحت جائزة الإسهامات الفردية على مستوى دولة قطر لنجلاء الكواري عن مبادرتها «أمهات شابات»، الهادفة إلى تمكين الأمهات الشابات وتعزيز دورهن في المجتمع. ومن مملكة البحرين، حصل عمر فاروق العوضي، على جائزة الإسهامات الفردية على مستوى دول الخليج العربية، عن مبادرته «أنا لها»، التي تسلط الضوء على مواقف واقعية تجسد قيم التعاطف والرحمة داخل المملكة، بهدف تقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز التعاون بين أفراد المجتمع.
وتعكس هذه الجوائز – التي تأتي تزامنًا مع احتفال مؤسسة قطر بمرور 30 عامًا على تأسيسها – رسالة «أخلاقنا» الرامية إلى تسليط الضوء على نماذج يُحتذى بها في تجسيد القيم الإنسانية النبيلة، وترسيخ ثقافة الأخلاق والمسؤولية داخل قطر وخارجها.
جرى الإعلان خلال الحفل عن إطلاق الحملة التوعوية لجائزة «أخلاقنا» للعام القادم تحت عنوان «شكرًا»، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة الشكر والتقدير داخل المجتمع، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله». تسعى الحملة إلى تشجيع الأفراد على التعبير عن تقديرهم للآخرين، بما يعزز الإيجابية والتقدير المتبادل بين أفراد المجتمع.
كما شهد يوم «أخلاقنا»، تنظيم معرض تفاعلي بمشاركة 17 جهة، حرصت على عرض مبادرات ومشروعات تُجسد القيم الأخلاقية وتعزز الأثر الإيجابي في المجتمع. وتضمنت الأنشطة تعاونًا مع مركز شؤون المسرح، و»سراج»، المسلسل التلفزيوني التعليمي والترفيهي التابع لمؤسسة قطر، ومركزي دريمة وإحسان، إلى جانب فعاليات تعليمية وترفيهية أخرى، كرواية القصص والمسابقات التفاعلية.

الغالية المقبالي: مبادرة لإطعام المحتاجين.. وعرض لمخاطر التنمر

قالت الغالية عبدالله المقبالي (الطالبة بمدرسة أكاديمية قطر مشيرب): عملت على مبادرة لمواجهة التنمر، حتى تتعرف زميلاتي على خطورة التنمر، وقد عملت أيضاً على مبادرة لإطعام المحتاجين، وقد نظمت ندوة لزملائي لتعريفهم بهذه الأمور، وقدمت عرض بالمدرسة للتعريف بخطورة التنمر.
وأكد عبدالله علي المقبالي (والد الغالية المقبالي) أنه تعرف على المسابقة منذ إنشائها، وحرص على تجهيز ابنته للمشاركة في المسابقة، لما فيها من قيمة معنوية عالية تفيد النشء، خاصة في اكتساب الصفات الحميدة، وتعين المجتمع على تثبيت الأجيال الجديدة على التشبث بالصفات الحميدة.  وقال المقبالي: المسابقة تقدم بطريقة تفاعلية يرسخ المبادئ التي يعمل عليها المشاركون في أذهانهم، خاصة الأطفال، وهذا يحقق الفائدة للجميع.
وأوضحت مريم علي الخليفي (والدة الغالية المقبالي) حرصنا على مشاركة الغالية بالمسابقة، وكان التقديم بالتعاون مع المدرسة، وقالت: قدمنا المبادرات التي شاركت بها ابنتي في المسابقة، وأوضحنا طريقة المشاركة لها، وحرصنا على مناقشة كافة الأمور، ولمسنا منها اعجاباً بفكرة اطعام المحتاجين، وشاركت في إحدى المبادرات التي تقدم الطعام للمحتاجين عبر ثلاجات موزعة.
وأضافت: شاركت الغالية في مشروعات داخل مدرستها، كجمع الحقائب المدرسية والمستلزمات المدرسية وارسالها إلى الدول المحتاجة، إضافة إلى السوق الخيري بالتعاون مع مؤسسات متعاونة مع المدرسة، كما شاركت في حملة داخل المدرسة لمواجهة التنمر، وتوجيه الأطفال للتحلي بالأخلاق الإسلامية لمواجهة التنمر، برعاية مشاركة المعلمين في المدرسة، حيث قدمت المبادرة باللغتين العربية والانجليزية.

راشد الأدغم: فخور بحصولي على لقب «سفير الأخلاق»

قال راشد علي الأدغم، بالصف الثالث في أكاديمية المها للبنين، أحد الفائزين بفئة البراعم: «سعيد بحصولي على لقب سفير الأخلاق، وأؤمن بأن الرحمة، والكرم، ومساعدة الآخرين من أهم القيم التي يجب أن يتحلى بها الجميع، وهي القيم التي حثّنا عليها قدوتنا ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم. أشجع زملائي على المشاركة في هذه المبادرة لأنها تشجعنا على تبني الأخلاق الحميدة».

دينا حسن: تجسيد القيم عبر مبادرات ملموسة

ذكرت دينا حسن أحمد، من أكاديمية أمجاد الدولية، والمشرفة على ملفات الطالبات المشاركات في جائزة «أخلاقنا»: أن الجائزة تتيح للطلاب فرصة حقيقية لتجسيد القيم الأخلاقية من خلال مبادرات ملموسة. فهي لا تقتصر على التكريم، بل تزرع فيهم روح المسؤولية، وتساعدهم على تحويل القيم إلى أفعال مؤثرة في محيطهم، سواء في المدرسة أو في البيت أو في المجتمع».
وأشارت إلى أن شهد علي درويش، الطالبة في الصف السادس والفائزة في فئة البراعم: «قدّمت مبادرة متميزة عن احترام كبار القدر، من خلال حملة توعوية داخل المدرسة، كان لها أثر إيجابي على الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء».
واختتمت قائلة: «في الأكاديمية، نؤمن أن التربية الأخلاقية لا تقل أهمية عن التعليم الأكاديمي، بل هي الأساس. فالمعرفة وحدها لا تكفي دون قيم راسخة، والأخلاق هي التي تصنع جيلًا واعيًا ومسؤولًا، قادرًا على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعه».

تماضر الجميلي: منصة تحفيزية لمواجهة الغش

قالت تماضر عبدالله الجميلي – الطالبة في الصف الثاني عشر، بمدرسة الأرقم للبنات: شاركت في «أخلاقنا» بملف عن كل إنجازاتي التي قدمتها ونفذتها في مدرستي، واخترت موضوع الغش وتحدثت فيه عن أهمية الاعتماد على النفس والثقة بدلاً من اللجوء لسلوك غير محمود.
وأضافت: نفذت الملف في مدرستي، وعملت حسابا لي في منصة انستجرام على مواقع التواصل الاجتماعي وعملت أيضاً بطاقات تحفيزية للبنات أوضحت فيها قيمة الخلق وتجنب الغش وهذا سبب فوزي في جائزة أخلاقنا. وعبرت عن فرحتها بمشاركتها في جائزة لها قيمة معنوية ومردود في المجتمع.