

احتضن اليوم الثالث والختامي من منتدى الأمن العالمي 2025 باقة من الفعاليات الجانبية المُلهمة التي سلّطت الضوء على مجموعة متنوعة من الآراء العالمية حول مستقبل الوساطة من أجل السلام، والابتكارات التكنولوجية، والدور المتنامي للجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية في الحوكمة العالمية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت الدكتورة لاسينا ديارا، من الأكاديمية الدولية لمكافحة الإرهاب: «تبرُز قطر كجهة خبيرة في مجال التفاوض أثناء الأزمات، ويُمكنها لعب دور محوري في تسهيل هذه المهمة. إن الوضع في منطقة الساحل الأفريقي يزداد تعقيداً على مدى العقدين الماضيين، وعلينا أن نُطلق المسار الاستباقي الآن، حيث يُمكن لدولة قطر المساهمة إيجاباً على مُختلف المستويات».
وقال الدكتور بكاري سامبي، المدير الإقليمي لمعهد تمبكتو: «تتمتع قطر بشرعية مزدوجة عندما يتعلق الأمر بالتدخل في أفريقيا، فهي تتمتع بخبرة واسعة في مجال الوساطة وبسمعة دولية مرموقة في مجال الجهود الدبلوماسية».
وإلى جانب ذلك، ركّزت الجلسات على التعليم أيضاً، حيث قال الدكتور سامبي: «نحث المجتمع الدولي على دعم المساعي التعليمية في منطقة الساحل الأفريقي. ويُمكن للمؤسسات القطرية، مثل معهد الدوحة، أن تلعب دوراً محورياً في رسم ملامح الحوار والجهود البحثية».
وبدورها، استضافت أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية جلسة نقاشية مُلهمة بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة حول التهديدات الهجينة والذكاء الاصطناعي. وتحدّث الدكتور جورجيوس ديميتروبولوس، الأستاذ المشارك في القانون وعميد مشارك للشؤون الأكاديمية في كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، قائلاً: «تسعى دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية إلى استعادة السيطرة على الذكاء الاصطناعي لأسباب اقتصادية وأمنية عسكرية، ولكن من المهم أن يواكب التعاون العالمي هذه التطورات».
واختتم أعماله بجلسة استضافتها جامعة قطر تحت عنوان «المضي قُدماً في عالم مجزأ: تعددية الأقطاب، وأحادية القطب، والسعي نحو نظام عالمي جديد». وتناولت الجلسة دور القوى الناشئة والمتوسطة، لا سيما في الجنوب العالمي، في رسم ملامح مسارات جديدة في مجال الحوكمة الدولية.