العمل الخيري ثقافة متأصلة لدى الناشط الاجتماعي، محمد غانم المهندي، منذ عمله في إدارة وحدة الشؤون القانونية في هيئة تنظيم الأعمال الخيرية ومشاركته في العمل الخيري والإنساني واعداد اللوائح المنظمة لهذا العمل الخيري، هدفه المساهمة في تعزيز العمل من خلال توظيف السوشيال ميديا في خدمة قضايا المجتمع، وقد كان جزءا من المبادرات الاجتماعية والشبابية عبر منصات التواصل وهي مبادرات تصب في صالح المنفعة العامة وتحقيق التأثير الإيجابي المنشود، والتي كان آخرها مبادرة «إفطار صائم» والتي استمرت طوال أيام شهر رمضان المبارك بإشراف قطر الخيرية ومشاركة فودافون وعبر برنامج «رفيق» على إنستجرام الخاص بشركة «رفيق» الرائدة في توصيل الطعام والتجارة السريعة في إطار المسؤولية الاجتماعية.
سلال غذائية
وأكد الغانم أن المبادرة تضمنت توزيع وجبات إفطار صائم وتوزيع السلال الغذائية في العديد من المناطق منها منطقة الصناعية والخور، مشيرا الى توسعة المبادرة هذا العام واشراك العديد من الجهات والشركات في المبادرة مثل شركة رفيق التي رعت المبادرة وقدمت دعما كبيرا من خلال توصيل الوجبات الى مستحقيها وكذلك وجدنا دعما من فودافون وغيرها من الشركات واستطعنا ان نغطي جميع المناطق الشمالية بما فيها الخور والذخيرة كمرحلة أولية لهذا العام ومن المقرر ان تغطي المبادرة المزيد من المناطق لتوزيع السلال الغذائية ضمن مبادرة افطار صائم.
وأشار المهندي إلى أن العمل التطوعي من أكثر القيم الإنسانية التي تعد رمزاً من رموز تقدم الشعوب وازدهارها، حيث اكتسب العمل التطوعي زخما كبيرا في الآونة الأخيرة على مستوى المجتمع بمختلف فئاته، بحيث يعد الانخراط فيه مطلباً من متطلبات التنمية في مجال العمل الاجتماعي والإنساني، بما أوجد ثقافة متأصلة بين أفراد المجتمع بدءاً من المدارس مرورا الجامعة إلى كل التخصصات التي أتاحت مجالا للعمل التطوعي وشجعته وأسهمت في إيجاد ثقافة تخدم مصلحة المجتمع، تحمل دلالة على حيوية الجماهير وإيجابيتها، ولذلك يؤخذ كمقياس على تقدم الشعوب وتطورها.
مبادرات وحملات
ويواصل محمد الغانم نشاطه في العمل الاجتماعي في مواقع التواصل منذ نحو 15 سنة، من خلال توظيف منصاته في إطلاق مبادرات وحملات تخدم قضايا المجتمع والإنسان في كل مكان، وتوجيه رسائل نبيلة تدعو للخير والبذل والعطاء تحت مظلة العمل الإنساني والخدمة المجتمعية، ويؤكد في تصريحات لـ العرب أن حبه للعمل الخيري بدأ بعد عمله مديراً لوحدة الشؤون القانونية في هيئة تنظيم الأعمال الخيرية ومشاركته في العمل الخيري والإنساني واعداد كافة اللوائح المنظمة للعمل الخيري وكان عضوا في اللجنة الوطنية لغسيل الاموال وتمويل الإرهاب، ثم عضواً في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، قبل أن يتولى ادارة الشؤون القانونية بوزارة الشؤون الاجتماعية ثم مدير ادارة الأسرة ومدير ادارة المسنين بوزارة الشؤون الاجتماعية.
وبعد ذلك شغل منصب مدير ادارة الشؤون القانونية في هيئة تنظيم الاعمال الخيرية في 2015 حيث بدأ مسيرة العمل الخيري بشكل أكبر وبشكل أوسع وتفصيلي، حيث أتيحت لي فرصة زيارة أكثر من دولة لتقديم المساعدات مع الجهات الخيرية منهم جمعية قطر الخيرية ومؤسسة راف الخيرية والهلال الأحمر القطري وغيرها من مؤسسات العمل الخيري.
«جذبني حب وفضول للتعرف على العمل الخيري الجميل بشكل اكبر وحاولت ان أنخرط أكثر في مجال العمل الخيري من خلال توجيه الجهود في شبكات التواصل الاجتماعي الى الاعمال الخيرية والإنسانية، واجتهدت في نشر هذا الخير وعمل بصمة للخير بهذه الطريقة واستثمار هذه البرامج في ظل الثورة المعلوماتية الحالية وكيف اقدر ان اوصل بصمة خير وبصمة احسان للناس».
وفي 2017 التحق المهندي بجمعية قطر الخيرية حيث تولى الإشراف على بعض المشاريع وتبنى بعض المبادرات من خلال طرح فكرة مبادرة وتتبناها قطر الخيرية وتأخذ تصريحا حيث يقوم بتنفيذها من خلال فريق العمل مع بعض الشركاء على غرار مبادرة «بيئتي أمانتي» بهدف تفعيل الشراكة المجتمعية ونشر الوعي لدى المجتمع بضرورة المحافظة على البيئة البرية والبحرية وتنظيفها من كل ما يشوه جمالها الطبيعي وذلك بالتعاون مع نادي الخور الرياضي، وكذلك المشاركة في مبادرة افطار صائم منذ سنيتن، إلى جانب المشاركة في توزيع مساعدات قوافل حملة “دفء وسلام” على أسر الأيتام من اللاجئين السوريين بتركيا ضمن وفد قطر الخيرية والتي استفاد من هذه الحملة نحو 1.4 مليون شخص في 18 دولة عبر العالم.