د.الجفالي: قطر لا تألو جهدا في تهيئة بيئة العمل التي تحفظ كرامة وأمن العمال

alarab
محليات 01 مايو 2016 , 05:40م
قنا
أكد سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، أن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله - لاتألو جهدا على المستوى التشريعي أو المؤسسي لتهيئة الظروف وبيئة العمل المناسبة التي تحفظ للإنسان كرامته وصحته وأمنه واستقراره.

وأشار إلى أن دولة قطر قد حققت تقدما ونجاحات ملموسة تجاه تعزيز وحماية حقوق العمالة الوافدة وأن الدولة عازمة على الاستمرار في تعزيز وحماية حقوقهم مؤكدا على دورهم الأساسي والجوهري في التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر في الوقت الراهن، مؤكدا أن حرص دولة قطر الراسخ بشأن تطبيق معايير العمل والصحة والسلامة تنسجم مع معايير العمل الدولية وتطبيق التدابير والجزاءات ضد كل جهة لا تلتزم بهذه المعايير. 

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سعادته في احتفال الوزارة باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية واليوم العالمي للعمال، وأشاد فيها بجميع الشركات والمؤسسات التي تلتزم بالحفاظ على كافة حقوق العمال وتعزيزها وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها في الدولة في إطار معايير العمل الدولية.

وذكر سعادة الوزير أن بعض المنظمات الدولية أشادت بالجهود التي تبذلها دولة قطر في سبيل تحسين أوضاع العمال وبيئة عملهم، إلى جانب المتطلبات التشريعية التي شهدتها الدولة مؤخرا وكذلك تنفيذ نظام حماية الاجور والرواتب التي تضمن التزام صاحب العمل بدفع الأجور بانتظام وفي مواعيدها وفقا لاحكام قانون العمل والقرارات الوزارية الصادرة تنفيذا لها، موضحا أن عدد العمال المستفيدين من هذا النظام بلغ مليونا و300 ألف عامل.

ولفت سعادته إلى دور القانون رقم 21 الصادر عام 2015 بشأن تنظيم دخول وخروج وإقامة العمالة الوافدة الذي سيدخل حيز التنفيذ قريبا ليعزز ويرسخ حقوق العمال بشأن حرية التعاقد مع أرباب الأعمال وبما يحفظ حقوق الطرفين في الإطار التعاقدي.

وأضاف أن هناك قرارات عديدة صدرت من أجل حماية ورعاية العمالة الوافدة منها تحديد اشتراطات ومواصفات السكن المناسب للعمال وتحديد ساعات العمل وأماكن العمل المكشوفة خلال الصيف وإنشاء قسم حماية الأجور. 

من جانبه أوضح السيد محمد المير مدير إدارة تفتيش العمل بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أن الاحتفال باليوم العالمي للعمال ويوم السلامة والصحة المهنية يأتي تقديرا لجهودهم في المجتمع وتسليط الضوء على دورهم في نمو المجتمعات التي يعيشون فيها. 

وأكد أن وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية تلتزم القيام بدورها في عملية دعم العمالة الوافدة بدءا من استقدام العمال وتوفير السكن وبيئة العمل المناسبة لسلامتهم والرفاهية الصحية أثناء وجودهم في الدولة بالإضافة الى تقديم المعلومات الضرورية والإرشاد والتوجيه لاسيما مع التطور السريع في مشاريع البنية التحتية والمشاريع الإنشائية التي تشهدها الدولة. 

من ناحيته، قال الدكتور محمد الحجاج رئيس قسم الصحة المهنية بوزارة الصحة العامة إن احتفال هذا العام يأتي انطلاقا من اهتمام منظمة العمل الدولية بصحة العاملين وسلامتهم معتبرا هذه الاحتفالات بمثابة حملات توعوية تهدف إلى تأكيد الاهتمام الدولي بمجال السلامة والصحة المهنية والإصابات والأمراض المهنية والوفيات المرتبطة بالعمل في جميع أنحاء العالم. 

وأوضح الدكتور الحجاج أن شعار اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية لهذا العام وهو "الضغوط في مكان العمل وتحدياتها" يوضح أن العديد من العمال والموظفين يواجهون تحديات وضغوط أكبر في تلبية متطلبات الحياة العملية الحديثة، وأن ضغط العمل يعد من المشاكل العالمية الاكثر انتشارا، مؤكدا أن سلامة الصحة المهنية هي ثقافة وطنية تسعى من خلالها دولة قطر لتقديم كافة متطلبات السلامة والصحة المهنية واحترام حقوق بيئة العمل وأن تكون كاملة وصحية على جميع المستويات. 

وتضمن الحفل فقرات توعوية بالأمن والسلامة وتكريم عدد من الجهات المشاركة في هذه الفعالية من قبل سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الإجتماعية. 

أ.س/س.س