«ميزة»: أول مدينة ذكية قطرية تبصر النور 2018
اقتصاد
01 مايو 2016 , 12:01ص
هداب المومني
كشف فيصل الكواري، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة «ميزة» النقاب عن أن أولى المدن الذكية في دولة قطر ستترجم على أرض الواقع خلال عام ونصف إلى عامين من الآن على أبعد تقدير، موضحا أنه سيتم الانتهاء منها على عدة مراحل خلال الفترة المذكورة، لافتا إلى أن ذلك النوع من المدن سيحفز السكان للانتقال للعيش بها، نظرا لما ستتسم به من خدمات تقنية عالية المستوى تسهم في تسهيل أنماط الحياة اليومية والتنقل بين أرجائها، والاستفادة من التطبيقات المتاحة على الجوال التي ستلمّ بكافة جوانبها.
وأكد في تصريحات خاصة بـ«العرب» أن «ميزة» تعد أول شركة تتعاقد معها الجهات المسؤولة في مجال المدن الذكية في قطر على مستوى مدينة بهذا الحجم، مبينا أن نسبة مشاركتها في المشروع تصل إلى %100، إلا أنه غير مخول بالإفصاح عن أسمائها قبل أن تقوم الجهات الرسمية بذلك أولا.
تصدير الخبرات إلى الخارج
ولفت الكواري إلى أن هاجس الشركة الأول يتجسد بتطوير مجال تكنولوجيا المعلومات والمدن الذكية في دولة قطر، بحيث تصبح مثالا يحتذى به في المنطقة بأكملها في هذا المجال، كما تطمح لأن يمتد نشاطها إلى دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائلا: «رغم أن نجاحاتنا الكبيرة في قطر حالت دون الانتشار بشكل أسرع نحو الخارج، فنحن نهدف لاستغلال خبراتنا كي نصدرها في مشاريع متعددة قريبا في الدول المجاورة».
كفاءة الشركات المحلية
وأفصح عن أن طموح الشركة الأساسي يتمثل في أن تصبح رائدة في تكنولوجيا المعلومات بالشرق الأوسط، وهي لا تقتصر على الربحية فقط، بل تركز على المسؤولية الاجتماعية وتطوير المجال نفسه، وقد نجحت في قطر أن تغير النظرة للشركات المحلية التي تورد تكنولوجيا المعلومات وباتت تنافس الشركات العالمية بقوة، قائلا: «وواحد من أفضل إنجازاتنا فوزنا العام الماضي بعقد يخولنا بأن نكون مكملي النظام في أكبر مدينة ذكية في المنطقة، وهي الآن على وشك الانتهاء، لكن يتعذر علينا ذكر الأسماء في الوقت الحالي، ومن المفترض أن نقدم لها نحو 47 خدمة نجمعها في منصة واحدة ويقدمون الخدمات المختلفة وتعمل كوحدة واحدة في المدينة المستحدثة.»
إحاطة مشاريع كبرى
وأضاف: «وفي قطر، قمنا بزيارة جميع مشاريع كأس العالم 2022 وكذلك الريل، لنطلع على ماهية احتياجاتها من خدمات تكنولوجيا المعلومات والعمل جار بالتباحث حولها على الطاولة مع القائمين عليها، إلا أن تنفيذها ما زال مؤجلا ريثما ينتهون من أعمال البناء، الذي يمثل الأولوية الكبرى لها، إذ إن المسؤولين عنها لديهم هاجس واحد وهو المضي قدما في سير عمليات البناء حسب الجدول الزمني المرسوم لها، كما أننا لم نناقش التفاصيل مع تلك الجهات بعد، والتي من المتوقع أن نبدأ بها خلال 9 أشهر إلى سنة من الآن».
تهيئة البيئة التكنولوجية
وأشار الكواري إلى أن «ميزة» هي عبارة عن شركة خدمات تكنولوجيا معلومات ومركز بيانات، وتعد مكملة النظام الرئيس للمدن الذكية في قطر، وخدماتها غير محدودة، إذ تهيئ بيئة كبيرة لشركائها في التكنولوجيا لأن سياستها لا تعتمد على تقنيات محددة بذاتها، فجميع الجهات تعمل معها لعمل مشاريع في هذا النطاق في الدوحة.
وأكد أن ما يميز شركة «ميزة» عن غيرها من الشركات في السوق أنها لا حدود لخدماتها، حيث بإمكانها تقديم 200 خدمة للمدن الذكية وحدها ولا يتوقف نشاطها عند إتمام المهمة بل تواصل العمل فيها بشكل مستمر، إذ إنها تلتزم بعقود تمتد لـ 10 سنوات، أي بعد بناء المدينة نتابع عملية تشغيل المدينة بكفاءة.
وبيّن الكواري أن أحد أهم الخدمات التي ستزود بها المدن الذكية قيد الإنشاء، تتجسد بتكوين منصة للمساعدة في البحث عن مواقف السيارات لإيجاد أقرب موقف فيها عن طريق الجوال في المبنى الذي يتواجد فيه المستخدم، لتسهل على ساكني أو زوار المدينة الحصول على الخدمة التي يريدها أو حتى الأماكن التي يرغب بزيارتها، بحيث لا تكلفه العناء في الوصول إليها وغير ذلك من الجوانب البيئية والخدمية.
خدمات مراكز البيانات
وتعتبر مراكز بيانات شركة ميزة أحد الأسس الهامة التي تعتمد عليها الشركة، لتقديم مجموعة متكاملة من خدمات تكنولوجيا المعلومات المُدارة والحلول التكنولوجية لسوق الأعمال.
وتم إنشاء وهندسة مراكز البيانات M-VAULTS طبقًا لأعلى المواصفات لتقديم الدعم الكامل لسوق الأعمال المحلي والعالمي على حد سواء، وقد تم تصميمها وتشغيلها وفقا لمتطلبات tier III (ثلاثية المحاور) ومعتمدة بشهادات ISO 27001 لضمان توفير أقصى درجات المرونة الكاملة ومستويات التوفر للعملاء، وتمنح لهم الحرية لإدارة معداتهم أو تعهيد إدارتها وحمايتها لشركة ميزة.
وتقوم شركة «ميزة» بتقديم خدمات مراكز البيانات لعملائها لمساعدتهم على التركيز على محور أعمالهم، فمن خلال تعهيد استضافة وتشغيل التطبيقات الحرجة يستعين العملاء بشركة ميزة في البنى التحتية المتطورة المتوفرة وتقنيات حماية البيانات دون زيادة في النفقات التشغيلية.