الكرملين: الحديث عن قوة حفظ سلام في أوكرانيا سابق لأوانه

alarab
حول العالم 01 مايو 2015 , 03:47م
أ.ف.ب
أعلنت روسيا اليوم - الجمعة - أنه من السابق لأوانه بحث مسألة نشر قوة لحفظ السلام في شرق أوكرانيا، قبل التطبيق الشامل لاتفاق سلام وقع في فبراير الماضي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات الأنباء المحلية: "قبل التطبيق الكلي لنص اتفاق مينسك ونقاطه أعتقد أنه من الخطأ التحدث عن أيَّة مسائل أخرى، وضمنها قوة حفظ سلام".

وكانت كييف أعلنت الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق للمرة الأولى على إمكانية نشر بعثة حفظ سلام في شرق أوكرانيا، وذلك في أعقاب محادثة هاتفية بين قادة فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا.

وأكدت الرئاسة الأوكرانية - في بيان بعد المحادثات الهاتفية - أنه "في إطار مناقشة سبل الحل السلمي (للنزاع) وافق الرئيس بوتين على إمكانية نشر وحدة لحفظ السلام في دونباس"؛ حوض التعدين في شرق أوكرانيا الخاضع جزئيا للمتمردين.

لكنَّ بيانَي الكرملين والرئاسة الفرنسية الصادرين لم يذكرا إطلاقا أي اتفاق بهذا المعنى.

وردا على سؤال الجمعة حول موافقة بوتين على نشر قوة حفظ سلام أجاب بيسكوف: "لا، هذا ليس صحيحا". وأضاف أن روسيا لا تعترض على فكرة نشر قوة حفظ سلام، لكن ليس بإمكانها الموافقة عليها على اعتبار أنها ليست جزءا من النزاع.

وبحسب قوله فإن الأمر يعود لأوكرانيا والمناطق الانفصالية للاتفاق على هذه المسألة.

وأشار إلى أن "هناك وثيقة موقعة من ممثلي كييف ودونباس بضمان ثلاث دول"، مؤكدا أن الأطراف المعنية تحترم الاتفاق.

وفي فبراير الماضي وقع الانفصاليون وكييف اتفاق مينسك برعاية ألمانيا وفرنسا وروسيا لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا.

وتدعو كييف - منذ أشهر - القوى الغربية إلى نشر قوة للفصل بين الطرفين، وهي عبارة عن بعثة من رجال الشرطة الأوروبيين أو القبعات الزرق التابعة للأمم المتحدة، على أن تنتشر أيضا على الحدود الروسية الأوكرانية.

ويَتهم الغربيون وكييف موسكو بدعم الانفصاليين بالسلاح، وحتى إرسال قوات إلى مناطقهم في شرق أوكرانيا، الأمر الذي طالما نفته موسكو.

وأسفر النزاع المستمر منذ حوالى عام عن مقتل أكثر من 6000 شخص، فضلا عن تشريد مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.