جاء في التقرير الذي قدمه الأطباء إلى مؤتمر أطباء الأطفال المنعقد في سان ديجو بالولايات المتحدة، أن مشاهدة أفلام الكارتون أو برامج تلفزيونية أخرى لمدة ساعة واحدة في اليوم، يرفع من احتمال زيادة وزن الطفل بنسبة 50 – 60 %.

ويقول الدكتور مارك دي بور من جامعة فرجينيا الأمريكية، "أخذنا بالاعتبار أدلة عديدة على وجود علاقة بين التلفزيون ومشكلة البدانة، يجب على الأطفال وأولياء أمورهم تقليص فترة الجلوس أمام أجهزة التلفزيون، وتشير المعطيات التي جمعناها إلى أن الفترة التي يقضيها الأطفال أمام أجهزة التلفزيون طويلة جدا، ويجب تقليلها".

وتابع دي بور وفريقه العلمي نمط حياة عشرات آلاف الأطفال الذين وافق أولياء أمورهم على المشاركة في برنامج دراسة الطفولة المبكرة "ECLS" الذي بموجبه راقب الأطباء والعاملون في مراكز الخدمات الاجتماعية تطور الأطفال الذين سجلوا في رياض الأطفال عام 2011، ضمن إطار هذا البرنامج كان أولياء أمور هؤلاء الأطفال يبلغون بصورة منتظمة عن التغيرات الحاصلة في تصرفاتهم والمدة التي يقضونها أمام أجهزة التلفزيون.

وبيّنت هذه المتابعة أن الأطفال يقضون حوالي 3.3 ساعة أمام أجهزة التلفزيون يوميا، وهذا له تأثير سلبي في صحتهم، وهذا كما بيّنت نتائج الدراسة.

ووفق حسابات الفريق العلمي، إذا قضى الطفل ساعة واحدة فقط أمام التلفزيون فإن احتمال زيادة وزنه يرتفع بنسبة 52 % ، وأن يعاني مستقبلا من البدانة بنسبة 71 %، وهذا ينطبق على أطفال مختلف الطبقات الاجتماعية دون تمييز.

الشيء المثير في هذا البحث هو أن الدراسة أو الألعاب الإلكترونية ليس لها علاقة بالبدانة، حيث تبين أن وزن الطفل ليس له علاقة بالمدة التي يقضيها مع الكمبيوتر.
واستنادا إلى هذه النتائج ينصح الخبراء أولياء أمور الأطفال بتقليص المدة التي يقضيها الأطفال أمام أجهزة التلفزيون، خاصة الذين هم دون السابعة من العمر، بحيث لا تزيد هذه المدة على ساعة واحدة في اليوم.