العائد من الموت إلى الحياة بمعجزة.. إريكسن يحلم باللعب في مونديال قطر

alarab
رياضة 01 أبريل 2022 , 01:19ص
الدوحة - العرب

في يونيو 2021، كان الدنماركي كريستيان إريكسن قد «رحل عن هذا العالم» خلال نحو خمس دقائق، على حد قوله، وذلك خلال مباراة فريقه امام فنلندا في يوريو 2020
فبينما وقفت الجماهير عبر العالم مذعورة أمام المحاولات الحثيثة لإنعاش نجم منتخب الدنمارك المطروح على الأرض، تعالت الدعوات في مشارق الأرض ومغاربها من أجل بقائه على قيد الحياة. ففي ذلك اليوم، لم يخطر ببال أحد رؤية إريكسن على ملاعب كرة القدم مرة أخرى، فما بالك بمشاهدته يتألق في منافسات النخبة بعد أقل من تسعة أشهر؟
مر 259 يوماً بالتمام والكمال على تلك اللحظة التي صارع فيها النجم الدنماركي بين الموت والحياة، ليظهر إريكسن من جديد فوق المستطيل الأخضر 26 مارس 2022 للتنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز الاسبوع الماضي. 
بالنسبة لإريكسن، كان الظهور على المستطيل الأخضر بمثابة الفصل الأخير في قصة مفجعة بدأت بتلك السكتة القلبية، وتواصلت بعملية جراحية لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب في صدره، وما تلى ذلك من مغادرة إجبارية لنادي إنتر ميلان.
وبعدما ترك كل تلك المتاعب خلفه، يؤكد النجم الدنماركي أن هدفه التالي هو «أولاً وقبل كل شيء استعادة الإحساس المألوف لدى لاعب كرة القدم - ومساعدة برينتفورد على البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز».
لكن طموحه لا يتوقف عند هذا الحد، إذ لا يخفي إريكسن تطلعه إلى نهاية ملحمية لهذه القصة الرائعة. 
حيث قال المهاجم البالغ من العمر 29 عاماً: «هدفي هو اللعب في كأس العالم 2022 في قطر. أريد أن ألعب. هذا ما يشغل بالي طوال الوقت».
«اضاف: إنه هدفي وحلمي. بغض النظر عن استدعائي أو عدم استدعائي للمنتخب، فإن حلمي هو أن أعود. أنا متأكد من أنني أستطيع ذلك لأنني لا أشعر بأي فرق. لقد عدت إلى أفضل حالاتي من الناحية الجسدية».
وتابع: «أريد أن أثبت أنني قد أحرزت تقدماً وأن بإمكاني اللعب [مع] المنتخب الوطني من جديد. مرة أخرى، الأمر بيد المدرب لتقييم مستواي. لكن قلبي ليس عائقاً».
«لقد سمح لي الأطباء بفعل كل شيء. لقد تلقيت باستمرار الضوء الأخضر بأن كل شيء على ما يرام بالنسبة للمستقبل. ليس لدي أي هاجس حيال ذلك، ولا أشعر بجهاز تنظيم ضربات القلب في صدري. إذا أصيب، فأنا أعرف أنه في مأمن بما فيه الكفاية. لست خائفاً من التحديات المقبلة».
بعودته إلى الميادين، أظهر إريكسن شجاعته بالفعل، بل وبشكل فاق توقعات الجميع تقريباً. وبينما يسعى لتحقيق هدفه الأسمى المفصح عنه، فلا شك أنه سيلقى دعم عالم كرة القدم بأكمله، الذي يتطلع لرؤيته في قطر أواخر هذا العام.