فقد الفلسطيني أحمد السوافيري ساقيه وإحدى يديه عندما أصيب خلال العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، في نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009.

لكن السوافيري تحدى الإعاقة، ويواصل العمل بالتدريس في إحدى المدارس الأولية بقطاع غزة.

ذكر الشاب متحدي الإعاقة - البالغ من العمر 25 عاما - أنه تردد كثيرا قبل العودة إلى التدريس بعد الإصابة، تحسبا لردود أفعال تلاميذه.

وقال: "طبعا أنا يعني قررت في النهاية أني أروح على المدرسة، كان تشجيع أيضا من الدكاترة بالجامعة أني أروح على المدرسة وأدرب في المدرسة. لكن كان عندي هناك يعني تردد. هل الطلاب سيتقبلوني أو لأ؟ فطبعاً خلال الفترة هذه أول ما خشيت الصف لقيت ترحيب كبير وكبير جدا من الطلاب".

تعلم السوافيري أن يتكيف مع حياته الجديدة، بعد الإصابة، ويستخدم مقعدا ذا عجلات في الحركة، لكن استقبال التلاميذ له في مدرسة صفد الأساسية للبنين يعوضه عن كل مشقة.

ويقول السوافيري إن من غرائب الأقدار أن يعود إلى التدريس في المدرسة التي تلقى فيها هو نفسه تعليمه الأول، رغم إصابته الجسيمة.

وأضاف: "كنت أتلقى تعليمي الابتدائي في هذه المدرسة. وشعور غريب وغريب جدا أن تكون في يوم من الأيام طالباً ويأتي عليك يوم أن تكون مصاباً مدرساً في هذه المدرسة".

وقُتل ما يزيد عن 1400 فلسطيني في الحملة العسكرية الإسرائيلية التي استمرت ثلاثة أسابيع على غزة.