مشروع لتحويل منزل قضت فيه فيروز طفولتها في بيروت إلى متحف

alarab
منوعات 01 أبريل 2015 , 05:43م
رويترز
تمضي بلدية بيروت قدما في تحويل المنزل الذي قضت فيه فنانة الغناء اللبنانية الكبيرة فيروز طفولتها إلى متحف، بعد تسوية نزاع طويل على ملكية البيت.

بُنِيَ المنزل في حي زقاق البلاط في عصر الدولة العثمانية، وبدأت مساعي بلدية بيروت لتحويله إلى متحف في عام 2013.

ويعتقد أن النجمة فيروز سكنت ذلك المنزل حتى بلغت العشرين من عمرها.

وقال زياد شبيب محافظ بلدية بيروت: "تكوين السيدة فيروز الإنساني والفني اللي حصل بالعشرين سنة الأولى من حياتها كانوا ببيروت، هولي اللي مهدوا لمرحلة الانطلاق والعطاء لبعدين. ما كان فيه إضاءة عليهم. إنشاء ها البيت، إنشاء ها المتحف لذاكرة فيروز في هذا المكان من شأنه أن نسلط الضوء على ها العنصر. ليش؟ هي ربيت، نشأت في بيروت، ربيت في هذا النسيج اللي كان بحي اسمه زقاق البلاط. قبل الأحداث كان له طابع معين، فبناؤه وتركيز الذاكرة على هذه الناحية له بعد وطني بيخدم بيروت وبيخدم لبنان".

وذكرت البلدية أنه ما من إطار زمني للانتهاء من المشروع، لكنها تسعى إلى المضي قدما في تنفيذه بلا تأخير.

المنزل مؤلف من ثلاثة طوابق، وصار حاليا في حالة سيئة، لكن ترميمه وإعادته إلى سابق عهده يضع بيروت أخيرا على مسار الحفاظ على تراثها القديم، بعد أن سُوِّيَت الكثير من المباني التاريخية في المدينة بالأرض لتُبنَى مكانها أبراج شاهقة.

وقال شبيب إن المنزل لم يكن سكنا في الأصل، بل استخدم في أكثر من غرض على مدار السنوات.

وأضاف: "بلشنا نجمع الناس اللي هم مهتمين وعندهم الخبرات المتنوعة الكافية، حتى يقعدوا سوا ويبلش يصير فيه نقاش على الشكل اللي راح ينتهي إليه المشروع. يعني مكان سيتضمن متحف للسيدة فيروز، بأعمالها وتراثها وإرثها الفني والثقافي، وحفظ لذاكرة الشخص أو العائلة اللي كانت عايشة بهذا المكان. وبنفس الوقت لأنه هيدا البيت ما كان يضم بس عائلة واحدة، كان هو بناء كبير أساسه كان مخفر للدرك العثماني، كان يسموه الكراكول، كان فيه عدة استعمالات على مر الزمن. أيضاً سيتم الحفاظ على كل أوجه الاستعمال اللي صارت بها المبنى".

فيروز رمز للفن الجميل والتراث الأصيل، لا في لبنان وحده بل في مختلف أنحاء العالم العربي، وبلاد المهجر التي تعيش فيها جاليات عربية. وتألقت فيروز بصوتها وأدائها التمثيلي بمصاحبة كلمات زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور وألحانهما. كما غنت النجمة الكبيرة في السنوات الأخيرة كلمات ابنها زياد وألحانه.