أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى الفلسطينيين في سجن "النقب" الإسرائيلي تدهورت وتردت، بسبب تعرضهم لسياسة الإهمال الطبي الواضحة والممنهجة، بحرمانهم من العلاجات والأدوية اللازمة والتشخيص السليم لحالاتهم المرضية.

وقالت الهيئة - في بيان لها اليوم - إن الأسير جمال خير الله (45 عاماً) من مخيم طولكرم، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً منذ عام 2003، يعاني من جرثومة وقرحة حادة بالمعدة، ولا يعطَى العلاجات اللازمة، ويعطَى فقط المهدئات، إضافة إلى معاناته من مشاكل بالأسنان.

ولفتت النظر إلى أن الأسير أحمد حمودة (32 عاماً) من رام الله، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 12عاماً منذ عام 2005، يعاني من عدم انتظام في دقات القلب، فيما يعاني الأسير رامي زبارة (35 عاماً) من مخيم عسكر، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً منذ عام 2005، من "ديسك بالرقبة" منذ عدة سنوات، يُسبب له آلاماً حادة في منطقة الرقبة والظهر، ولا يقدَّم له العلاج اللازم.

وأوضحت أن الأسير يحيى سلامة (29عاماً) من سلفيت، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات منذ عام 2008، قد أجرِيَتْ له عملية جراحية في يده اليمنى، لإزالة كتلة دهنية منه بحجم حبة البرتقال، قبل نحو أسبوع، وكان الأسير يعاني من تلك الكتلة منذ 7 سنوات.

وناشدت الهيئة المؤسسات الدولية كافة، خاصة الإنسانية والمعنية بحقوق الإنسان، للاطلاع على أوضاع الأسرى المرضى المزرية في السجون، التي أصبحت لا تطاق، والضغط نحو تحسين ظروفهم المعيشية، مقدمةً نحو الإفراج عنهم.

وأهابت الهيئة بالجماهير الفلسطينية وذوي الأسرى بتكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى، والوقوف إلى جانبهم دعماً ومساندة لهم، من خلال المشاركة الفاعلة في فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، التي ستمتد طوال شهر أبريل الحالي، في مختلف المحافظات الفلسطينية.