قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني - الشيخ يوسف إدعيس - إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ 52 اعتداءً على المسجد الأقصى المبارك، و50 اعتداءً وانتهاكاً بحق المسجد الإبراهيمي في الخليل، خلال شهر مارس الماضي.

وأكد إدعيس - في بيان له اليوم - أن اعتراف الاحتلال على لسان ما تسمَّى "سلطة الآثار الإسرائيلية" - في تقرير لها - أنها أجرت حفريات على مدار أكثر من سنتين أسفل أساسات المسجد الأقصى في جهته الجنوبية الغربية ليس بالأمر الجديد؛ إذ إن حفرياتهم قبل ذلك، وهي عبارة عن شبكة أنفاق تدق ناقوس الخطر لانهيارات في ساحات الأقصى وأسفله.

وأشار إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يمارسون أقصى درجات التمييز العنصري والإذلال، والاضطهاد الديني، بحق المسجد الإبراهيمي، بازدياد الاقتحامات والتدنيس، سواء من قبل المستوى السياسي كاقتحامات "بينت وليبرمان" أو المستوطنين، وإسراع وتيرة تهويده باستحداثات جديدة لإضفاء الطابع اليهودي عليه أو بمنع رفع الأذان.

وعلى صعيد متصل قال المركز الإعلامي "كيوبرس" إن 1268 مستوطنا وجنديا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر مارس الماضي، فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 40 عملية اعتقال للمصلين أو المصليات من المسجد أو في أثناء الخروج منه.

وأضاف المركز - في بيان له - أن من ضمن المقتحمين 1114 مستوطنا؛ منهم 115 عنصر مخابرات، و39 جنديا وجندية بلباس عسكري، ضمن برنامج الإرشاد والاكتشاف العسكري، مشيرا إلى أن الاقتحامات تضمنت محاولات عدة للصعود إلى منطقة صحن قبة الصخرة، ومحاولات أخرى لتأدية طقوس تلمودية وصلوات يهودية في أنحاء متفرقة من الأقصى، تصدى لها المصلون وحراس المسجد.

وذكر البيان أن مارس شهد اعتقالات وأوامر إبعاد بالجملة، للمصلين والمصليات، في المسجد الأقصى أو في أثناء الخروج منه؛ إذ سُجِّلت 40 حالة اعتقال؛ منها 27 للنساء وخمسة أطفال، وجرى إبعاد 30 مواطنا عن الأقصى، أغلبها للنساء.