

فتحت الخسارة الثقيلة للدحيل بسبعة أهداف دون رد أمام الهلال السعودي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا لطرح العديد من التساؤلات وعن اسباب الخسارة للفريق، فالخسارة في كرة القدم واردة بالفعل ولكن بهذا الشكل والمستوى الهذيل بالتأكيد وراءه اسباب عديدة، ومن ضمن الاسباب التي يعاني منها أغلبية فرق دورينا وليس الدحيل فقط هو تدنى مستوى المحترفين والذين من المفترض أن يكونوا وفق المستوى ويقدمون عروضا أفضل من المواطنين ولكن في كثير من الاحيان نجد العكس، بمعنى أن اللاعبين المواطنين يقدمون عروضا جيدة بينما المحترفون في تراجع تام، ولعل نتائج الكثير من الفرق هذا الموسم لو عدنا للاسباب سنجد أن سببها هو سوء مستوى المحترفين بسبب الاختيارات الخاطئة.
أسماء لم تصنع الفارق
سنتحدث في البداية عن محترفي الدحيل، باستثناء الكيني مايكل اولونغا لم نجد اسما آخر يصنع الفارق هذا الموسم، فهناك اللاعب البرازيلي ادميلسون في اصابات متتالية بينما الكوري نام تي هي مستواه في تراجع تام ولا يقدم الاضافة المرجوة، والتونسي فرجاني ساسي ايضا تعرض لكثير من الاصابات ولم يشارك بصفة مستمرة، وهناك المدافع البرتغالي روبين سيميدو الذي اصيب وتعاقد النادي مع المدافع الأرجنيتي فيدريكو فيرنانديز بدلاً منه، ولذلك بصراحة عندما ننظر لمحترفي الدحيل والهلال بالتأكيد الكفة تميل للفريق السعودي الذي يضم أسماء دولية ولديها خبرات متراكمة ولعل النتائج المحققة في كأس العالم للاندية مؤخراً دليل على مكانة هؤلاء الأسماء، ولهذا يجب على أنديتنا خاصة التي تشارك في البطولات الخارجية أن تجلب أسماء في قيمة أسماء الفرق القوية الاخرى التي تنافس في الدوريات الخارجية.
عدم تقديم الإضافة
نجد الكثير من الفرق تتعاقد مع محترفين من أجل اكتمال قائمة المحترفين فقط، وليس التركيز في المراكز التي تحتاج إلى تدعيم، فهم عناصر بمثابة «سد خانة» وهذا الموسم الكثير من الفرق تعاني من سوء النتائج والهبوط في المستوى والتواجد في قاع الدوري من ضمنها السيلية الذي يكرر نفس سيناريو الموسم الماضي عندما كان يحتل المركز الاخير قبل أن ينجو في الجولة الاخيرة وخاض الفاصلة أمام الخريطيات التي كسبها بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فبدلاً من التعاقد مع محترفين جيدين كرر الامر وتعاقد مع أسماء ليس وفق الطموح، بعد أن جلب في بداية الموسم التونسي بلال السعيداني واليوناني فيتفا والأرجنتيني سيرجيو والعراقي مهند علي والابقاء على السويدي كارلوس، وفي الاخر عقب النتائج السلبية استغنى عن فيتفا والتونسي السعيداني وحالياً يتواجد الفريق في المركز قبل الاخير برصيد 9 نقاط، نفس الامر متشابه في أم صلال الذي بدأ الموسم بأسماء جديدة من المحترفين وهو البرتغالي تكسيرا والهولندي إدريس الصديقي والمغربي عبدالله الخفيفي، والإيفواري جوناثان كودجيا والاوزبكي راشيدوف، ولكن لم يقدموا اي اضافة ووقع الفريق في فخ النتائج السلبية وحالياً يحتل المركز الاخير برصيد 9 نقاط بالتساوى مع السيلية وعندما اراد التغيير تعاقد مع الثنائي المغربي عادل رحيلي والأسترالي كواتش يويل والذين ايضا لم يقدموا اي اضافة، الامر ايضا في فريق مثل الشمال الذي لم يضم اسما فاد الفريق بعد أن جلب المهاجم المغربي ياسين بامو والمدافع الفرنسي لويك لاندير مع الابقاء على المدافع الأرجنتيني ناني والأردني علي علوان بينما يعتبر أمجد عطوان هو نوعاً ما الذي يقدم مردودا جيدا وحالياً يحتل الفريق المركز العاشر برصيد 11 نقطة، والريان ايضا الذي عانى كثيراً من مشكلة تأخير المحترفين الذي انتهى منها في الفترة الماضية بعد اكتمال القائمة ولكنه بدأ الموسم بشكل غير مبشر بجلب المدافع الفلسطيني ياسر حمد الذي قدم اخطاء دفاعية كثيرة كلفت الرهيب العديد من النقاط قبل رحيله في الفترة الماضية، وحالياً يحتل الفريق المركز التاسع برصيد 11 نقطة، هناك ايضا بعض المحترفين لم يقدموا الشيء المنتظر منهم، حتى الان اللاعب الأرجنتيني باستوري لاعب نادي قطر الذي جاء في الانتقالات الشتوية، بجانب مهدي تاهرات لاعب الغرافة والاوزبكي اسلوم لاعب الفهود ايضا وهذا الثنائي مستواهم ليس ثابتا.