د. حمدة السليطي: قطر معنية بحماية التراث الثقافي غير المادي

alarab
محليات 01 مارس 2021 , 12:25ص
الدوحة - العرب

دشّنت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، ورشاً تدريبية لحصر التراث الثقافي غير المادي، ولبناء القدرات الوطنية، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة، ووزارة الثقافة والرياضة. وانطلق البرنامج عن بعد، عبر منصة «مايكروسوفت تيميز»، خلال الفترة من 21 - 28 فبراير الحالي، واشتمل خلال يومه الأول على كلمة ترحيبية من قبل منظمين الفعالية، وألقت الدكتورة حمدة حسن السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم كلمة قالت فيها: إن الورشة التدريبية تسلّط الضوء على كيفية صون التراث الثقافي غير المادي والمحافظة عليه، وكيفية مساهمتنا في زيادة الوعي به وبأهميته للهوية الفردية والجماعية. 
وأكدت أن التراث الثقافي غير المادي مستمد من العادات والتقاليد المجتمعية، ومن الطبيعي ألَّا تتم عملية الحصر دون مشاركة الجماعات أو المجموعات أو الأفراد المعنيين بالتراث؛ وقالت: «من واجبنا -نحن كمؤسسات- أن نحمي هذا النوع من التراث الذي تتوارثه الأجيال، ويتطور مع المجتمعات وبيئاتها وظروفها التاريخية؛ لأنه جزء أصيل من هوية البلد، ويعكس موروثها الثقافي». 
كما تحدثت الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم عن دور الدولة واهتمامها ودعمها المتواصل لتعزيز مكانة التراث الثقافي غير المادي. وأكدت أن قطر تقع بخارطة الدول المعنية بحفظ وصون التراث الثقافي غير المادي، ودعم الأنشطة المختصة بتدريب أفراد المجتمع المهتمين بعملية حصر وتوثيق التراث، حسب شروط منظمة اليونسكو، وأشارت السليطي إلى الجهود المبذولة والمبادرات التي تطلقها اليونسكو لحماية التراث الثقافي غير المادي، بالإضافة إلى تنظيم عدد من المؤتمرات الإقليمية المهمة، بالتعاون مع متاحف قطر ووزارة الثقافة والرياضة، والتي شارك بها عدد كبير من الخبراء والمتخصصين العرب ومن دول العالم، لتبادل الخبرات فيما يتعلق بالوضع الحالي والمشكلات والتحديات القائمة في مجال حفظ التراث المادي وغير المادي في العالم العربي، وشددت على أهمية دور المجتمعات المحلية في الحفاظ على التراث الثقافي. 

الممارسات الثقافية 
وقامت السيدة آنا بوليني، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة، خلال كلمتها بتوعية المشاركين بالورشة تجاه موضوع البرنامج؛ خاصة أن التطور الذي عرفه مصطلح التراث الثقافي لم يعد منحصراً في المآثر العمرانية فحسب؛ بل تجاوزه إلى الممارسات الثقافية غير المادية؛ مثل العادات والطقوس والمناسبات، وكذلك العادات المنقولة مشافهة. 
وأكدت الشيخة نجلة بنت فيصل آل ثاني، مدير إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة والرياضة، أن الورشة تهدف إلى بناء القدرات الوطنية القطرية في هذا المجال الثقافي المهم جداً.
وقالت: «تتمثل أهمية هذه الورش في إبراز ضرورة عملية حصر وجرد عناصر التراث الثقافي غير المادي، وبخاصة في ظل التغيرات الكبيرة والمتسارعة التي تجتاح المجتمعات البشرية جميعها؛ سواء كانت تغيرات تكنولوجية أو طبيعية أو حتى صحية». 
وشملت محاور البرنامج مقدمة بشأن عملية الحصر القائمة على المجتمعات المحلية والجماعات، والتعريف باتفاقية «صون التراث الثقافي غير المادي 2003»، والمفاهيم الأساسية الواردة فيها، وتحديد التراث الثقافي غير المادي وحصره، وإشراك المجتمعات المحلية والجماعات المعنية، ووضع إطار لعملية الحصر في حال عدم وجود نظام يُعمل به، والأخلاقيات في عملية الحصر القائمة على المجتمعات المحلية والجماعات.