يكشف اليوم الاثنين الستار عن حامل بيرق بطولة القلايل للصيد التقليدي 2021 بعد منافسات حافلة خاض فيها 25 فريقاً منافسات اتسمت بالقوة والندية، تأهل منهم 5 فرق إلى المجموعة النهائية التي يترقب الجمهور اليوم معرفة الفائز فيها وحامل بيرق القلايل، وقد اعتذرت اللجنة المنظمة عن استقبال الجمهور، وسوف يقوم رئيس اللجنة المنظمة ونائب الرئيس المدير التنفيذي باستقبال كافة فرق المجموعة النهائية.
وفي السياق ذاته، فجر فريق «نوماس» مفاجأة بتصدره اليوم الثاني من منافسات المجموعة النهائية، بعد تصدر فريق «الريان» منافسات اليوم الأول، حيث اصطاد «نوماس» أمس 9 حبارى بـ 225 نقطة، ليصبح إجمالي نقاطه عن كافة أيام المنافسات 395 نقطة، وجاء فريق «الشقب» ثانياً بإجمالي 370 نقطة، حيث اصطاد أمس 6 حبارى بـ (150) نقطة، أما فريق «الريان» متصدر اليوم الأول من المنافسات فقد اصطاد أمس 3 حبارى بـ 75 نقطة، وعدد 2 كروان بـ 20 نقطة، ليصبح إجمالي نقاط الفريق عن كافة أيام المنافسات 325 نقطة، فيما حقق فريق «لفان» أمس 85 نقطة باصطياد 3 حبارى وكروان واحد، ليصبح إجمالي نقاط الفريق عن كافة أيام المنافسات 110 نقاط، وجاء فريق «ذياب» في المركز الأخير بإجمالي 100 نقطة عن كافة أيام المنافسات بعد أن اصطاد أمس حباروين بـ 50 نقطة.

منافسات قوية 
وأكد السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي، قوة منافسات المجموعة النهائية وتقلّب نتائجها بين اليوم الأول والثاني، وقال: «إن البطولة شهدت أمس تنافساً قوياً بين كافة الفرق وتقارباً واضحاً في النتائج، مبيناً أن هذه هي الرياضة، وأن الجميع فائز بالمشاركة في بطولة القلايل.

تطوير مستمر 
من جانبه، أعرب أحمد علي العلي المعاضيد رئيس اللجنة المالية والإدارية والتجهيزات بـ «القلايل»، عن سعادته بنجاح البطولة، وتحقيق ما تم التخطيط له قبل انطلاقها؛ حيث سعت اللجنة المنظمة لإجراء تطويرات مستمرة، ما من شأنه الارتقاء بالبطولة عام بعد الآخر، وقال: على الرغم من الظروف الصعبة الناتجة عن فيروس كورونا، فإنه قد تم اتباع كافة السبل المؤدية لتجنب تفشي الوباء، حيث تم تحقيق الإجراءات الاحترازية بدقة كبيرة، وساهم في ذلك الوعي الذي تحلى به أفراد الفرق والذين اتبعوا بدورهم التعليمات. وأضاف: أثبتت الفرق التزامها بالمعايير المطلوبة منذ البداية سواء العامة أو الخاصة بتجنّب تفشي الوباء، مع العلم أن السلامة العامة كانت ضمن أول السبل لدى اللجنة المنظمة لإنجاح البطولة، منذ اللحظات الأولى لوضع الاستراتيجية التي تم اتباعها بدقة كبيرة.  وأشار إلى أن الاستعدادات التي سبقت الانطلاق سهّلت الكثير من الأمور؛ حيث بذل جميع أعضاء اللجنة جهوداً مضاعفة من أجل إخراج البطولة بصورة لائقة، خاصة بعد أخذها لمنحى عالمي، وتحقيقيها سمعة جيدة في الأوساط التراثية العالمية.

استعدادات للتتويج 
وأكد رئيس اللجنة المالية والإدارية والتجهيزات لبطولة القلايل أن اللجنة قامت بدورها على أكمل وجه في تجهيز البطولة كاملة من الناحية اللوجستية؛ لضمان السير في الاتجاه ذاته الذي تم البدء منه.
وأضاف أن الجميع يعمل بلا كلل على مواصلة النجاح، حيث يتم العمل على توفير كافة احتياجات الفرق المشاركة سواء داخل المحمية أو خارجها، وأكد أن هناك استعدادات كبيرة لتتويج الفائزين اليوم، معتذراً عن استقبال الجمهور، بحيث يتم تنظيم كافة الأمور في داخل إطار السلامة العامة، وإنهاء البطولة كما كانت بدايته بشكل يضمن تحقيق كافة الإجراءات الاحترازية، وهي المعادلة الصعبة التي أكدت اللجنة قدرتها على تحقيقها الأيام الماضية.
وحول الخطوط التي تسير عليها اللجنة منذ البداية وحتى النهاية، أكد على أن التجهيزات منقسمة إلى قسمين؛ أولهما هو القسم المختص بتلبية كافة احتياجات البطولة في الموقع الرئيسي، والقسم الثاني بتوفير كافة مستلزمات وتجهيزات الفرق.
وأضاف: نحن بدورنا فيما يتعلق بالتجهيزات نوفر من البداية هذه المستلزمات لجميع الفرق، وفي هذا الإطار أبرز أن اللجنة تقوم بوضع سيناريو كامل ليتم السير عليه أثناء البطولة، حيث تشرف بدورها على تجهيز كافة الأمور الإدارية قبل الانطلاق، ومن ثم تعمل على تحقيقها على أرض الواقع، والإشراف على كافة العمليات المالية المتعلقة بالمكافآت الخاصة بالفرق أو اللجنة المنظمة، علماً بأن المنضمين لتلك اللجنة من الشباب القطري، إلى جانب عدد من العمال الذين يقومون بالعمليات المساندة، وفي هذا السياق أكد المعاضيد أن العمل في اللجنة المالية والإدارية والتجهيزات يتطلب بذل مجهود كبير؛ ولذلك فإن أعضاء اللجنة لا بد أن يكونوا أصحاب اختصاص؛ لأننا نقوم بتقسيمهم بحسب المهام المختلفة، حيث إن هناك أعضاء مختصين بالأمور المالية والإدارية، وأعضاء مختصين بدخول وخروج الفرق من وإلى المحمية، وتوفير كافة احتياجات الفرق داخل المحمية أثناء فترة المنافسات، وهناك أعضاء مسؤولون عن المعسكر وتجهيزاته وصيانته، وعن ما يتم عمله تفصيلياً قبل انطلاق البطولة من ناحية الأمور التجهيزية أوضح المعاضيد أن اللجنة لا تدخر جهداً في العمل بتقديم كل ما لديها من خبرات قبل الانطلاق بفترة؛ وذلك من أجل تحقيق الأريحية في العمل فيما بعد؛ لأنها تؤمن بأن التخطيط الجيد من شأنه تنفيذ العمل على أكمل وجه، وعلى ذلك يتم تقسيم الجهود قبل وبعد الانطلاق، فيتم الإشراف على تجهيز المعسكر من شهر ديسمبر، والتجهيز يشمل الصيانة الكاملة، ووضع خطة تضمن نقل تجهيزات الفرق إلى داخل المحمية بصورة أسهل، مع العمل على إنهاء جميع أعمال التجهيزات بمرونة وسرعة قياسية، موضحاً أن استجابة أعضاء اللجنة المالية والإدارية والتجهيزات تكون سريعة جداً فيما يخص احتياجات ومتطلبات أعضاء الفرق سواء داخل المحمية أم في موقع البطولة. وقال المعاضيد إنه يتم تخصيص حظائر مغلقة لأعضاء الفرق لوضع دوابهم والسلقان والخيل وأماكن للحلال، ولكل فريق حظيرة مرقمة تدخل بها كل مجموعة وتستلمها بحسب الرقم.

سعادة بنجاح المنافسات 
وعبّر المعاضيد عن سعادته لما وصلت إليه البطولة، وهو الأمر الذي يتجلى بتعبيرهم عن سعادتهم لمجرد المشاركة بغض النظر عن النتائج، وقال: يسعدني كثيراً عندما أرى المشاركين يثمنون الجهود التي يتم بذلها من ناحية التجهيزات والاستعدادات والإمكانيات؛ وذلك من أجل راحتهم، ولضمان سير البطولة على الوجه الأكمل، وقال: وكلها ولله الحمد ردود أفعال إيجابية، وهو من شأنه أن يزيد حماسنا ورغبتنا في العمل بتفانٍ لخدمة الفرق المشاركة بما يصب في صالح إنجاح البطولة.
وأشار إلى وعي المجتمع القطري بشأن ضرورة الحفاظ على موروث أجدادنا وحرصهم على متابعة مجريات البطولة، يؤكد لنا نجاح ما نعمل عليه، موضحاً أن بطولة القلايل للصيد التقليدي هي بطولة فريدة من نوعها؛ كونها تعزز تراث الآباء والأجداد، وتمكن المشاركين بها على العيش في أجواء تراثية مميزة، حيث تحمل القلايل رسائل متعددة للأجيال الجديدة.