عفيفة: تحقّق مكاسب متعددة أبرزها تنمية القدرات والاندماج
نظمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورشة عمل بعنوان «أهمية ممارسة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للسباحة وآثارها الإيجابية»، ونظمت الورشة عن بُعد عبر «مايكروسوفت تيمز».
حاضر في الورشة عبر البثّ المباشر من القاهرة مدرب السباحة الكابتن حسن بيومي عبد الحميد، المدير الفني لفريق نادي الجزيرة لذوي الاحتياجات الخاصة، والمدرب بأكاديمية جسور لذوي الاحتياجات الخاصة بالقاهرة.
أدار الورشة من الدوحة الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي بالجمعية، وتناولت مجموعة من المحاور الأساسية شملت التعريف بأهمية تعلم السباحة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلاقتها بالانتباه والتركيز والوعي بالجسم.
وتناولت الفرق بين تعليم السباحة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص الآخرين، وأوضحت خصوصية طرق وأساليب وأنماط تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة للسباحة عبر طرق مختلفة، منها التوجيه المباشر والتوجيه عبر الاقتداء والمحاكاة، والتي تكون لكل حالة بحسب احتياجاتها وطرق استيعابها، وتحت إشراف وتنسيق بين المدربين وأولياء الأمور والاختصاصيين العاملين في مجال الإعاقة.
استعرض المحاضر نماذج متميزة لسباحين عالميين وعرب من الأشخاص ذوي الإعاقة تمكنوا من عبور «المانش»، ومنهم من عبر بذراع واحدة أو برجل واحدة أو بدون أرجل أو بأطراف صناعية، محققين بذلك انتصاراً على الإعاقة وإنجازاً عالمياً كبيراً.
وأشاد السيد طالب عفيفة، عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالحضور والمشاركة والتفاعل المتميز للورشة، والذي تجاوز الـ «40» من الاختصاصيين العاملين في مجال الإعاقة، بجانب مجموعة من أولياء أمور أشخاص من ذوي الإعاقة.
وأوضح أن الورشة تناولت أهمية الرياضة للأشخاص ذوي الإعاقة عموماً، بجانب أهمية تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة لرياضة السباحة.
وأكد أن السباحة تقوي الأجساد وتزيد مناعة ذوي الإعاقة وتزيد من اندماجهم في المجتمع وأفراده من أولياء أمور وأصدقاء ومدربين رياضيين وزملاء في فرق ومجموعات التدريب، الأمر الذي يبعد عنهم العزلة وينشطهم ويخلق لهم صداقات متميزة مع رفقائهم بالأندية الرياضية.
وأكد الدكتور طارق العيسوي خلال المحاضرة أهمية السباحة للأشخاص ذوي الإعاقة جسدياً ونفسياً، عبر تحفيزها لعضلات الجسد وتقويتها له وتعزيزها للمهارات السلوكية، وشَدَّد على أهمية تعاون المدربين الرياضيين مع أولياء الأمور ومتخصصي الإعاقة، الأمر الذي ينتج عنه تدريب جيد وفاعل للأشخاص ذوي الإعاقة.