نظمت حديقة القرآن النباتية، عضو مؤسسة قطر، وأول حديقة في العالم تعتني بزراعة أنواع النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، يوماً لإعادة تأهيل النباتات البرية في روضة الفرس بالنصرانية على طريق دخان.
جاء ذلك بالتزامن مع احتفالات دولة قطر بيوم البيئة القطري الذي يوافق 26 فبراير في كل عام، وفي إطار التعاون المشترك مع إدارة الحماية والحياة الفطرية في وزارة البلدية والبيئة، التي خصصت روضة الفرس ليتم إعادة تأهيلها وتنفيذ أنشطة الصون فيها من قبل حديقة القرآن النباتية، كما جرى التعاون مع اللّجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، حيث قامتا بالتنسيق مع إدارة الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والرياضة وإدارة الترشيد وكفاءة استخدام الطاقة «ترشيد» في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) للمشاركة في هذا الحدث، ودعت حديقة القرآن النباتية من جانبها جمعية الكشافة والمرشدات القطرية ومركز أصدقاء البيئة.
وقام المشاركون من منتسبي وممثلي هذه الإدارات والهيئات في دولة قطر، بإعادة تأهيل 300 شجرة من النباتات الصحراوية في روضة الفرس وهي أحد الروضات المهمة.
ولم يقتصر البرنامج على زراعة النبات البرية فحسب، وإنما قام المشاركون بحملة تنظيف لجمع المخلفات الصلبة الموجودة بالروضة، ورصد النباتات والحيوانات البرية داخل الروضة.
وقالت السيدة فاطمة الخليفي مدير حديقة القرآن النباتية: يمثل يوم البيئة القطري مناسبة خاصة لنا نحرص على المشاركة فيها بقوة من خلال التعاون مع شركائنا من مؤسسات الدولة المختلفة؛ من أجل الإسهام في تجسيد اهتمام الدولة وحرصها على حماية البيئة وتوازنها الطبيعي.
وأضافت: نعمل بالشراكة مع العديد من الجهات المتنوعة على إعادة تأهيل النباتات المتوطنة وزراعة الأشجار البرية في مواطنها الصحراوية كأحد الوسائل الضرورية لتخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية، والحد من التصحر في دولة قطر.
وأكد السيد طالب الشهواني، مدير إدارة الحماية والحياة الفطرية، أن وزارة البلدية والبيئة تضع ضمن أولوياتها حماية وصون النباتات المحلية، وإعادة تأهيل الروض المهددة بالدولة، وفي هذا الإطار تتعاون الإدارة مع الجهات المختلفة بالدولة لضمان تنفيذ هذه الخطط بالشكل المطلوب.
وذكرت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم أن مثل هذه المبادرات المجتمعية تصب في بوتقة أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة، والمحافظة على هوية النباتات القطرية، وتعرّف الشباب القطري على بيئته وأهمية الحفاظ عليها وعلى مواردها الطبيعية. وأوضحت السيدة مها الرميحي -مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة- أن الوزارة تولي أهمية قصوى للقضايا الشبابية، وتنال القضايا البيئية اهتماماً خاصاً؛ لما لها من آثار عظيمة على حياة الناس بشكل عام والشباب بشكل خاص، وتمتد آثارها لأجيال عديدة مقبلة.
وأضافت: تأتي مشاركة الوزارة في هذه الفعالية إيماناً منها بأهمية تعزيز أثر البيئة في حياة الشباب وترسيخ مفهوم التنمية المستدامة لديهم، وتكريس قيم وثقافة المحافظة على البيئة، ونشر الوعي البيئي فيما بينهم حول ضرورة وأهمية المحافظة على الغطاء النباتي في دولة قطر وتنميته.