جامعات ألمانية تغلق قاعات الصلاة المخصصة للطلبة المسلمين

alarab
حول العالم 01 مارس 2016 , 10:25ص
متابعات
قالت جامعة برلين التقنية "TU Berlin إنها ستقوم اعتبارا من 14 مارس الجاري بإغلاق قاعات الصلاة بها، المخصصة للطلبة المسلمين .

 وأضاف رئيس الجامعة كريستيان تومسن، في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء  "أنا مقتنع تماما بأن الدين والدولة يجب الفصل بينهما في الجامعات التابعة للدولة". 

وأكد كريستيان تومسن أنه "ليس لدينا أدلة على وجود سلفيين بالجامعة، لكن السبب الوحيد لإغلاق قاعات الصلاة هو الفصل بين المؤسسات الحكومية والكنيسة".

 وأضاف "أن قاعات الصلاة المخصصة للمسلمين تم إنشاؤها قبل عدة سنوات عندما لم يكن هناك في برلين هذا العدد الكبير من المساجد، مشيرا إلى أنه بإمكان الطلبة والموظفين المسلمين بالجامعة الصلاة في المساجد القريبة من الجامعة". 

وتوجد حتى الآن في جامعة برلين التقنية قاعة للصلوات اليومية، وصالة ألعاب يتم فتحها للطلبة المسلمين مرة في الأسبوع لأداء صلاة الجمعة، لكن بعد نحو أسبوعين من الآن لن يكون ذلك متاحا، في خطوة تشبه ما فعلته جامعات أخرى في ألمانيا، فقد قامت مؤخرا جامعة إيسن والجامعة التقنية في دورتموند بإغلاق قاعات الصلاة بهما. 

ويقول محللون إن هذه القرارات تظهر مدى نجاح الحركات العنصرية المعادية للمهاجرين في الضغط على الحكومة الألمانية خاصة حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" "بيجيدا" التي باتت تكتسح من يوم إلى آخر الشارع الألماني وحتى الأوروبي والغربي بصفة عامة، وتجيشه ضد المهاجرين وبالتالي ضد السياسات الحكومية المتساهلة مع توافد ملايين اللاجئين إلى دولها.

 وتأسست حركة "بيجيدا" في ألمانيا وتوسعت لتنشئ أفرع لها في الدنمارك والنرويج وبريطانيا، بينما يخشى على نطاق واسع في الدول الغربية من أن تتحول تهديدات الحركة العنصرية بالتصدي للأسلمة إلى ممارسات إجرامية بحق المسلمين في هذه الدول. 

وقال المحللون، إن الحركة العنصرية تزداد تنظيما وإن عددا متزايدا من مواطني هذه الدول أصبحوا يجمعون على تبني نهجها "السياسي" الذي يقوم على فكرة مركزية وهي منع "أسلمة الغرب"، في إشارة إلى ارتفاع أعداد المهاجرين المسلمين من دول النزاع خاصة في سوريا والذي يهدد في حساباتهم بتغيير المكونات الديموجرافية لدول تعرف تاريخيا بأنها دول ديانتها المسيحية، رغم طابعها السياسي العلماني .


م.ب/م.ب